حماقة أردوغان شرق المتوسط
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حماقة أردوغان شرق المتوسط !

 فلسطين اليوم -

حماقة أردوغان شرق المتوسط

بقلم - مكرم محمد أحمد

عندما يجرى الحديث عن علاقات مصر واليونان وقبرص فمن الضرورى أن يدخل فى اعتبار الجميع جذور هذه العلاقات التى تضرب عمقاً فى القدم إلى قرون عديدة قبل الميلاد, عندما أقام الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية على الشاطىء الجنوبى للبحر الأبيض, لتصبح الجسر العظيم الذى عبرت عليه ثقافة العالم القديم ,التى كانت مزيجاً رائعاً من الثقافتين اليونانية والمصرية القديمة,عمقت ووسعت وأفرزت علاقات شعبية وطيدة, مكنت جالية يونانية ضخمة من أن تعيش فى جميع قرى صعيد مصر ووجهها البحرى, تدير البورصة والمقهى والمحلج القديم وبوفيه محطة السكة الحديد ومحال البقالة, ليتعايش المصريون واليونانيون فى تآلف شعبى نادر، ناصرت اليونان حق مصر فى استعادة قناة السويس وأفشلت محاولات شركة القناة المأممة سحب المرشدين الأجانب الذين حل مكانهم المرشدون اليونان والقبارصة، كما وحدت معارك التحرر الوطنى شعوب المنطقة, ووقف عبدالناصر إلى جوار كفاح الأسقف مكاريوس من أجل وحدة واستقلال قبرص, وكانت اليونان وقبرص دائما من شواغل مصر الأساسية فى هذه الفترة المهمة من تاريخ حركات التحرر الوطني.وما من شك أن صداقة المصريين واليونانيين والقبارصة هى التى نسجت منذ القدم العلاقات الحميمة بين دول شمال المتوسط وجنوبه, وأقامت هذا الصرح الهائل من المحبة والثقة المتبادلة الذى تنهض فوقه الآن مصالح جديدة تربط شعوب المنطقة، تتمثل فى حقول الغاز التى تم اكتشافها فى مصر وقبرص ولبنان وفلسطين التى يمكن أن تفتح آفاقا للتعاون بغير حدود بين شعوب البحر المتوسط ,تخدم فرص الاستثمار المشترك، وتوسع مجال التعاون مع دول الاتحاد الأوروبى التى تتطلع إلى الاستفادة من غاز المتوسط بما يغنيها عن الاعتماد الكامل على روسيا, ويجعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة تربط بين المتوسط واوروبا لأن مصر تملك البنية الأساسية التى تساعد على تصدير هذا الغاز مسيلا إلى أوروبا، وتملك شبكة من الأنابيب البحرية ذهاباً وإياباً, يمكن أن تربط مصر وقبرص ودول الاتحاد الأوروبى, ولأن مصالح هذه الشعوب تزداد كثافة لا غرابة أن يجتمع قادة مصر واليونان وقبرص على مستوى القمة ثلاث مرات, يناقشون مشروعاً بكلفة مليار دولار لإنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعى يمتد من قبرص إلى مصر, ويناقشون مشروعاً ثانيا لا يقل أهمية, يربط كهرباء مصر بكهرباء قبرص بشبكة أوروبا الموحدة, ليصبح فى الإمكان نقل الكهرباء عبر السعودية والسودان الي مصر و دول اوروبا, وتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة عبر كابل بحرى بتبادل ما بين الفى إلى ثلاثة آلاف ميجا وات مع أوروبا.ومع توقيع الجانبين المصرى والأوروبى على اتفاقية كبرى لتصدير الغاز المسيل إلى أوروبا يتعزز تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول الطاقة يمكن أوروبا من الحصول على إمدادات غاز جديدة تلبى استهلاكها المتزايد خلال الفترة القادمة.., لهذه الاسباب يضع الاتحاد الأوروبى مصر فى بؤرة اهتمامه فى ضوء الامكانات التى تتمتع بها مصر، سواء فى مجال البنية الأساسية, فضلاً عن الاكتشافات الجديدة التى تحققت, سواء فى حقل ظهر الذى يصل إنتاجه إلى حدود 2.9 مليار قدم مكعب يومياً بحلول منتصف عام 2019, ويمكن ان يشكل أحد المصادر المهمة لتنويع مصادر الطاقة لأوروبا بسبب التراجع الهائل فى إنتاج الغاز الأوروبى وتمثل تركيا عنصر الشغب والاحتكاك التى تسعى إلى تعطيل خطط قبرص لتطوير حقولها البحرية, تستند فى ذلك إلى قوة تركية ترابط شمال جزيرة قبرص قوامها 29 ألف جندى, فضلاً عن قوة بحرية قوامها خمس بوارج رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأنه لا شىء يمنع استفادة القبارصة الأتراك من عائد الغاز سوى إعادة توحيد قبرص.وقد انتقد البرلمان الأوروبى تصرفات تركيا واستفزازاتها المتواصلة وتهديداتها المستمرة باستخدام القوة، وإن كان الواضح أن الوضع الراهن للجيش التركى لا يمكن أردوغان من شن حرب جديدة على قبرص أو اليونان, فضلاً عن رفض أغلبية حزب الناتو لتصرفات أردوغان ، بل ثمة من يعتقدون أن تركيا ليست مؤهلة الآن للمقامرة والحرب، لأن ذلك يشكل فى هذا التوقيت انتحاراً ذاتياً.المصدر:جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماقة أردوغان شرق المتوسط حماقة أردوغان شرق المتوسط



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday