لبنان بعد الحرب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لبنان بعد الحرب

 فلسطين اليوم -

لبنان بعد الحرب

بقلم : عمرو الشوبكي

 

خطورة ما جرى أمس الأول من اعتداء على قوات الأمم المتحدة قرب مطار بيروت أنه لم يكن حادثًا عابرًا قامت بها عناصر منفلته تابعة لحزب الله، إنما عكس تحديًا كبيرًا أمام الرئاسة والحكومة اللبنانية الجديدة يتعلق بمن سيدفع رواتب العناصر المدنية التابعة لحزب الله والتى اعتادت أن تصلها رواتبها من إيران عبر مطار رفيق الحريرى وفى طائرات مدنية (عادى) وقت سيطرة حزب الله السابقة على المطار.

والحقيقة أن حزب الله لم يكن يمثل فقط فصيلًا مقاومًا ضد إسرائيل اختلف حوله اللبنانيون والعرب، ولكنه أيضًا استوعب جانبًا من طاقة حاضنته الشعبية الشيعية داخل ليس فقط مشروعه العقائدى والسياسى إنما أيضًا وربما بصورة أكبر مشروعه الاقتصادى والمالى وخدماته الصحية والتعليمية التى يقدمها لمناصريه، وأن الحديث عن منع طائرة مدنية إيرانية قادمة من طهران من الهبوط فى مطار بيروت لأنها كانت محملة بملايين الدولارات لحزب الله هو الذى فجر مشاهد الاعتداء أمس الأول.

تحدى حزب الله متعدد؛ فقد اختار فى الفترة الماضية أن يكون سلطة موازية وليس مجرد فصيل مقاوم وأرسل قواته إلى سوريا للحرب لصالح النظام السورى السابق وكان أحد أسباب انكشاف الحزب واختراقه، وتأكد لكل الأسوياء بعد سقوطه مدى بشاعة جرائمه.

الخلاف حول حزب الله فى لبنان موجود بين حاضنته الشعبية وباقى مكونات الشعب اللبنانى، ولكن هناك من يرى أن إسرائيل تمثل تهديدًا وجوديًا للبنان وأن الخلاف مع حزب الله كان حول هيمنته على القرار السياسى والعسكرى، وأنه مادامت إسرائيل تعلن رفضها الكامل لأى تسوية سلمية وحل الدولتين ولا تعبأ بالمجتمع الدولى وقرارات الأمم المتحدة وأطماعها فى لبنان واضحة، ولا تعبأ بقرارات الشرعية الدولية ومؤسسات المجتمع الدولى، فإنه يمكن التغاضى عن أخطاء حزب الله أو تصويبها مادام سيلتزم بقرار الأمم المتحدة 1701 ويحتفظ بقدرات عسكرية كامنة للدفاع والردع فقط.

بالمقابل هناك تيار واسع يعتبر أن الحزب ورط لبنان فى الحرب مع إسرائيل وأنه مسؤول عن الدمار الذى أصاب جانبًا كبيرًا من لبنان وأن ظاهرته العسكرية يجب أن تنتهى وأن يصبح فقط مشروعًا سياسيًا داخل الساحة اللبنانية المتنوعة.

أيًا كان الرأى حول حزب الله فإن التحدى الحقيقى الذى سيواجه لبنان فى الفترة القادمة هو كيف يمكن استيعاب جانب من عناصر حزب الله المقاتلة وغير المقاتلة؟ ومن سيدفع رواتب «جيوش الموظفين» العاملين داخل مؤسسات حزب الله المختلفة (صحة وتعليم وكشافة وغيرها) وهل الدولة اللبنانية ونظامها السياسى القائم على المحاصصة الطائفية (كسرها جزئيًّا رئيس الحكومة نواف سلام) قادرة على استيعاب ولو جانب من هذه العناصر وتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم؟ هذا هو التحدى الكبير الذى سيواجه لبنان فى الفترة القادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بعد الحرب لبنان بعد الحرب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday