ظالم ومظلوم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ظالم ومظلوم

 فلسطين اليوم -

ظالم ومظلوم

بقلم : عمرو الشوبكي

الجدل حول قانون الإيجارات القديم لم يتوقف، والنقاش حول مَن الظالم والمظلوم مستمر منذ عقود، وتحميل الحكومات المتعاقبة مسؤولية تفاقم هذه المشكلة أمر مؤكد، حتى جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ليُعيد النقاش حول العلاقة بين المالك والمستأجر ومستقبلها.

تحت عنوان «الإيجارات القديمة»، قرأت لكم بعمودكم فى ١٩- ١١ مقالًا مهمًّا يتعلق بالموضوع، إننى أرى أن مُلاك العقارات القديمة يعيشون الآن أيامًا وليالى هانئة سعيدة حالمين منتظرين الملايين والألوف، أو على الأقل مضاعفة الدخول والثروات، وهذا حق لا ننكره عليهم، وعلى الجانب الآخر يمضى المستأجر القديم أيامه خائفًا متوجسًا من ارتفاع الإيجار وتحديد مَن يُقيم معه من ذويه وأمور أخرى لا يعرف حجمها ومداها!. وصاحب العقار لا يتمنى زيادة بعشرات الجنيهات أو المئات أو حتى الألوف، إنما قُرة عينه هدم العقار القديم وبناء الجديد. وبصراحة، فإن قيمة الإيجار القديم أصبحت ظالمة ومُضحكة، الأمر الآن يحتاج إلى عدل الفاروق وحكمة سليمان. لقد أصبح غلاء الغذاء والكساء والدواء كابوسًا مستمرًّا دائمًا، وينبغى علينا أن نجعل من المأوى سكنًا ورحمة ومودة، وليس محنة وعذابًا وضيقًا. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تنشأ شريحة جديدة، الأولى: المالك القديم المظلوم، الثانية: المستأجر القديم الظالم، الثالثة: المالك الجديد الظالم.

وبصرف النظر عمّن الظالم ومَن المظلوم، فإن ثبات القيمة الإيجارية منذ بناء العقار فيه ظلم للمالك،

والمطلوب زيادتها بصورة مناسبة دون أن تصل إلى سعر السوق الحالية لأن العقار بُنى بأسعار لا تقارن بأسعار اليوم، والزيادة المقترحة يمكن أن تتراوح بين ٢٠ و٥٠ ضعف قيمة الإيجار الحالى، بما يعنى أن الشقة التى إيجارها ١٠ جنيهات يمكن أن يترفع إلى ٢٠٠ أو ٥٠٠ جنيه بحد أقصى، مع زيادة سنوية ١٠٪.

أما مسألة وضع عقود جديدة لبضع سنوات، يخرج على أثرها الساكن الأصلى من العقار، فهى أمر يجب رفضه تمامًا لأنه لا يمكن قبول وضع أسر فى الشارع، بعد أن استقرت أوضاعها منذ عقود فى عقار بعينه، ثم نطالبهم بدفع ثمن عدم اكتراث الحكومات السابقة بحل هذه المشكلة وتركها تتفاقم حتى وصلنا إلى الوضع الحالى.

يقينًا.. لو كنا منذ نصف القرن لبدأنا فى زيادة قيمة الإيجار كل عام ١٠٪، ولكنا لم نصل إلى ما نحن فيه حاليًا، ولمَا وجدنا شقة يدفع فيها المستأجر ١٠ جنيهات، فى حين أن الشقة المقابلة له بعقد إيجار جديد يدفع المستأجر فيها ٥ آلاف جنيه.

حل هذه المشكلة يجب أن يكون تدريجيًّا، وأن يعتبر أن المالك والمستأجر هما ضحايا تجاهل حكومى لمشكلة ممتدة منذ عقود

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظالم ومظلوم ظالم ومظلوم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday