وثائقى من نوع خاص
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وثائقى من نوع خاص

 فلسطين اليوم -

وثائقى من نوع خاص

بقلم : عمرو الشوبكي

سافرت الأسبوع الماضى للمغرب لحضور ورشة عمل عن «مستقبل أفريقيا»، ورغم أن الندوة لم يكن فيها جديد يستدعى عرضه على القارئ الكريم، فإنها أتاحت لى فرصة مشاهدة فيلم وثائقى، عرضته القناة الثالثة من التليفزيون الفرنسى (المُشاهَد بقوة فى المغرب)، يوم الخميس الماضى، عن معركة زواج المثليين، التى شهدتها فرنسا فى 2013، عارضة بدقة حجم الانقسام العنيف الذى شهده المجتمع فى مواجهة القانون، والذى حمل عنوان «الزواج للجميع».

والفيلم فى الحقيقة كان موثقا بطريقة مهنية وجذابة، ووجدت أنى كتبت وقتها عن هذه القضية الشائكة، واصفا تبنى المثليين للأطفال بـ«جريمة ضد الإنسانية»، لأنه سيدفع الواحد منهم لكى يكون مثل مَن سُمّيا أبويه، وهما من نفس الجنس.

ما جرى فى فرنسا يحتاج للتأمل، خاصة بعد إثارة القضية فى مصر، عقب رفع عَلَم المثليين فى إحدى حفلات القاهرة، واعتبار تيار محدود من الليبراليين «المتعولمين» فى مصر أن من حقهم التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم.

والحقيقة أن بلدا مثل فرنسا تنطلق منظومة قيمه من أنه لا سلطان على عقل الإنسان ومشاعره ورغباته إلا القوانين الوضعية، فلا سلطة لدين ورب ومقدسات، وكل ذلك قابل للنقد والرفض، ومع ذلك سنجد أن الشارع الفرنسى لم يتحرك ضد نظام الحكم فى البلاد بهذه القوة والعنف منذ 35 عاما إلا أثناء مظاهرات رفض قانون زواج المثليين فى 2013 فى عهد الرئيس الاشتراكى السابق فرانسوا هولاند،

فقد شارك مليون و400 ألف متظاهر ضد القانون، وجرت حوادث عنف غير مسبوقة ومواجهات دموية، سقط فيها مئات المصابين، وكانت الكراهية المتبادلة والعنف اللفظى والبدنى بين المؤيدين والمعارضين للقانون تشعرك بأنك فى بلد منقسم من العالم الثالث وليس فى بلد متقدم وديمقراطى.

وقد دلت كل استطلاعات الرأى التى خرجت وقتها على أن أغلب الفرنسيين يرفضون تبنى المثليين للأطفال، وأن الفارق لم يكن كبيرا بين مَن صوتوا لصالح القانون ومَن عارضوه فى البرلمان، وأن كثيرا من نواب الأرياف من أعضاء الحزب الاشتراكى الحاكم غابوا عن جلسة التصويت، كما شعر المعارضون بأنهم كانوا أغلبية فى الشارع، وأن النظام الديمقراطى خذلهم.

تيار واسع من العلمانيين والليبراليين الفرنسيين الذين عرفتهم كانوا مؤمنين بأن المثلية خارج الطبيعة الإنسانية السوية، وأنهم فى الوقت الذى يعتبرون فيه أن من حقهم أن يعيشوا بالطريقة التى يختارونها، يرفضون تقديمهم للمجتمع باعتبارهم جنسا طبيعيا ثالثا بين الرجل والمرأة، اسمه المثليون.

كثيرا ما كنت أترجم هذه الفكرة وفق ثقافتنا العربية الإسلامية بمقولة: «إذا بُليتم فاستتروا»، وأرى أن البعض ذهب بعيدا فى الدفاع عن الحرية الشخصية، وقبول الإعلان والجهر بنمط من العلاقات الاجتماعية صادم للمجتمع، وأن حجة أننا نعيش فى مجتمع ملىء بالأمراض- وأن كثيرا ممن انبروا مطالبين بالقصاص من بضعة شباب رفعوا عَلَم المثلية هم من المتحرشين والفاسدين والمنافقين- ليست دليلا على صحة موقف التطبيع مع هذه الظاهرة.

إن هذا لا يعنى قبول إهانة هؤلاء الشباب والاعتداء عليهم- كما أشارت بعض التقارير- والتشهير الإعلامى بهم دون مراعاة لأهلهم وذويهم، وسيظل موقف المجتمع وضميره الجمعى الأخلاقى والدينى من هذه القضية هو الرفض التام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائقى من نوع خاص وثائقى من نوع خاص



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday