خديعة تعريف الإرهاب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

 فلسطين اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

بقلم عمرو الشوبكي

تلقيت الأسبوع الماضى الكثير من الرسائل، تعليقا على ما كتبته فى الفترة الأخيرة عن «الإرهاب الجديد»، بعضها اتفق مع ما كتبت، والبعض الآخر اختلف مع ما ذهبت إليه، فى حين جاء هذا الأسبوع حافلا برسائل كثيرة عن ثورة يوليو، سأشير لبعضها الأسبوع القادم إن شاء الله. وتلقيت رسالة من طبيب سكندرى (نسبة الرسائل التى تصلنى من الإسكندرية الساحرة مازالت هى الأعلى مقارنة بكل المحافظات بما فيها القاهرة) حول تعريف الإرهاب جاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتابع بشغف يوميا مقالاتك المحترمة بـ«المصرى اليوم»، وأتفق معك فى وجهات نظرك وتحليلك العلمى لكثير من القضايا المعاصرة، ولكن اسمح لى بالاختلاف مع الكثير مما يكتب فى قضية الإرهاب وتعريفه السياسى المبهم والمخادع والذى أشرت إليه مؤخرا فى مقالتك.

«خديعة كلمة الإرهاب» كما قال الدكتور محمد موسى تطورت أثناء الحرب الباردة فى تسعينيات القرن الماضى إلى صراعات بين القطبين الأمريكى والروسى وحروب بالوكالة فى أوروبا ( البوسنة والهرسك) وآسيا ( باكستان والهند.. وأفغانستان.. والعراق/ إيران) وأفريقيا (السودان وجنوبه).. حتى انهار الاتحاد السوفيتى على يد جورباتشوف، عميل المخابرات المركزية الأمريكية (أختلف فى ذلك معك يا دكتور موسى) وحيث إن الاقتصاد الأمريكى لا يقوم ويتقدم إلا بمنتجاته من آلات الحرب المدمرة من طائرات وصواريخ وقنابل ذكية، فكان لابد من خلق عدو بديل للشيوعية والاتحاد السوفيتى، وتجمع عملاء الماضى القريب فى أفغانستان وباكستان لتوجيه أكبر ضربة للأمريكان فى عملية ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التى مازال الغموض يحيط بتفاصيلها حتى الآن !!.. وكانت الفرصة الكبرى لبوش تحديدا لاستعمال مصطلح «الإرهاب» و«محور الشر» الذى ضم إليه كوريا الشمالية وإيران والعراق. واعتبرت هذه القوى «أعداء» لأمريكا و«ومن ليس معنا فهو علينا» !!!. وتطور هذا المفهوم السياسى إلى اعتبار أن دول محور الشر (الإسلامية فى غالبيتها) راعية الإرهاب فى العالم... ومن ثم تم ربط مصطلح الإرهاب بالدين الإسلامى!! ومع تطور مفهوم وسياسة «من ليس معنا فهو علينا» استغلت كل دولة عدم تعريف كلمة الإرهاب لتكون بديلا لعدو هذه الدولة. وترتب على ذلك أن اعتبرت كل دولة «أعداءها» الداخليين من معارضة ومنافسين للأنظمة وكذلك أعداؤها الخارجيون «إرهابيين» (هذا لا ينفى يا دكتور موسى وجود إرهابيين وليس معارضين يهددون الأبرياء بصرف النظر عن توظيف الحكومات للإرهاب). والأدهى من ذلك وبنفس المفهوم الأمريكى يتم محاربتهم «كإرهابيين» وليسوا «كأعداء» للدولة. ومن ثم اختلط الحابل بالنابل بسبب المفاهيم الأمريكية المغلوطة لكلمة «الإرهاب»، والتى استعملوها عن قصد كبديل لكلمة «الإسلام» حتى لا يتهموا بالعنصرية الدينية، ولكنهم- الغرب الأمريكى والصهيونية العالمية- تمادوا أخيرا للترويج لمفهوم «الإرهاب الإسلامى المتطرف» تحديدا، وعدم وصم أى عمل إجرامى أو عدوانى آخر بكلمة «إرهابى» !!!. وللأسف، بلعت كل الدول «الطُّعم الأمريكى» بما فيها الدول العربية والإسلامية تحديدا.

وفقكم الله إلى ما فيه خير الوطن.. وتقبل فائق احترامى.

د / محمد موسى

استشارى جراحة العظام

الإسكندرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديعة تعريف الإرهاب خديعة تعريف الإرهاب



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday