احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

 فلسطين اليوم -

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

بقلم : عمرو الشوبكي

إذا حاول البعض أن يفسر عملية يوم الجمعة الأسود وفق التفسيرات الفقهية المنحرفة، التى بنى على أساسها التكفيريون حربهم ضد النظام الحاكم ورجال الشرطة والجيش، سنجد أنها ستعجز عن تفسير استهداف مسجد يؤمه مصلون ويسقط فيه 305 شهداء، بينهم 27 طفلا، و160 رجلا تجاوزت أعمارهم الستين عاما، فبأى ذنب قُتلوا!.

يقيناً هدف مَن قاموا بتلك العملية- (لم يتبنها داعش حتى اليوم، رغم أنها تحمل بصمته)- لم يكن الانتقام من الدولة باستهداف رجالها من الجيش والشرطة كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، إنما باستهداف المصلين العزّل، فى تحوّل نوعى خطير يعبر عن حالة استغناء عن الحاضنة الشعبية، التى طالما حرص الدواعش على نَيْل تعاطفها.

والحقيقة أن التحول الذى أحدثه داعش فى تاريخ صناعة التطرف فى مصر والمنطقة العربية تمثّل فى اعتماده بالأساس على نمط تجنيد شعبى، (وليس عقائديا مغلقا مثل تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى)، تنقّل بين العراق وسوريا وسيناء، وأصبح هناك نمط جديد من التجنيد يستهدف دوائر شعبية واسعة لا تمتلك تكوينا عقائديا عميقا، وتتبنى رواية انتقام سياسى ضد النظم القائمة، يروجها التنظيم وسط الناس العادية، مثلما جرى فى العراق حين استثمر داعش شعور كثيرين من السُّنة بالاضطهاد والتمييز الطائفى، فشكّل بعضهم بيئة حاضنة له.

أما فى مصر فقد اعتمد الدواعش على بيئة حاضنة شُحنت بخطاب انتقام وثأر سياسى فى مواجهة الدولة، نتيجة ممارسات تجرى على الأرض، تعلقت بضحايا مدنيين سقطوا ولم يُعوَّضوا، أو منازل هُدمت، أو مصالح اقتصادية تضررت، بالإضافة إلى صور لا حصر لها من معاناة إنسانية يومية يعانى منها أهل سيناء، وأشار إليها عشرات الكتاب والمراقبين المؤيدين للدولة والنظام الحاكم، ولم يلتفت إليها أحد، حتى تفاقمت.

لقد حرص تنظيم ولاية سيناء على عدم خسارة البيئة المجتمعية الحاضنة له طوال السنوات الماضية، حتى جاءت العملية الأخيرة، وقضت على كل حججه فى أنه صوت الثأر من الدولة، بعد أن تحول إلى ثأر من الشعب وقتل الأبرياء.

والسؤال: لماذا استغنى داعش عن بيئته الحاضنة، التى تواطأت معه لسنوات طويلة وحمته؟، من الواضح أن عناصر داعش، أو بالأحرى مَن نفذوا العملية الإجرامية فى مسجد الروضة، يهدفون لإشعال الصراع القبلى والاقتتال الأهلى فى سيناء، فيقتلون 305 رجال، معظمهم من قبيلة السواركة، فيخرج بيان من اتحاد قبائل سيناء يدعو إلى الثأر منهم خارج المحاكم، وينقسم أهل القبائل ما بين مؤيدين للدولة فى غالبيتهم ومعارضين يُعتَدّ بهم.

التصعيد الجارى فى سيناء، والذى تغذيه بعض الأطراف داخل الدولة والإعلام، والمطالبة بتسليح القبائل، هو سيناريو كارثى يروج له البعض دون أن يعى تبعاته، وكأن المطلوب هو حرب أهلية فى سيناء وفق خطة مَن نفذوا عملية الجمعة السوداء.

استحضار تجربة الصحوات التى لم تنجح فى العراق كارثة، لأن مَن حرر المدن العراقية ليس حتى الحشد الشعبى، إنما الجيش العراقى والقوات الخاصة، ومعركتنا مع الإرهاب فى سيناء مُركبة، فبُعدها الاجتماعى والسياسى والتنموى أساسى مثل بُعدها الأمنى، وحان وقت تقديم سياسة بديلة تصحح الثغرات الكبرى فى كل الأبعاد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday