قاتل مانهاتن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قاتل مانهاتن

 فلسطين اليوم -

قاتل مانهاتن

بقلم : عمرو الشوبكي

قاتل حى مانهاتن فى مدينة نيويورك الأمريكية نموذج متكرر لمئات المسلمين الذين يعيشون فى عواصم غربية، وقرروا التطرف فجأة فى أعقاب فشل دراسى أو مهنى، أو تهميش اجتماعى أو عنصرى، أو اضطراب نفسى.

منفذ عملية منهاتن نموذج مثالى لهذا البروفايل المشوه «للإرهابيين الجدد»، والذى شهدنا كثيرا مثله فى أوروبا وأمريكا، فهو مهاجر مسلم من أوزبكستان، اسمه سيف الله حبيبُ اللايفيتش سايبوف، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وصل إلى الولايات المتحدة قبل سبع سنوات، وأقام فى ولاية فلوريدا، إلى أن قصد نيويورك لتنفيذ عمليته الإرهابية التى انتهت بمقتل 8 أشخاص وإصابة 12 شخصا.

وسايبوف له سجل إجرامى يتضمن بالأساس مخالفات مرورية، وذكر أحد أصدقائه المقربين على موقع بى بى سى عربى: «إن تعليمه متواضع، ولم يكن مطلعًا على القرآن قبل وصوله إلى أمريكا، وفى البداية كان شخصًا عاديًّا، لكن عندما عجز عن الحصول على فرصة عمل كسائق أصبح مكتئبًا وانقطع عن الجالية الأوزبكية هنا، وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية».

وتقول جريدة «نيويورك تايمز» إن سايبوف كان بالكاد يتحدث الإنجليزية عندما وصل إلى الولايات المتحدة وسعى للعمل سائق شاحنة وسائق تاكسى فى شركة «أوبر».

سايبوف مثل كثيرين غيره تحولوا نحو التطرف والعنف لأسباب بالأساس اجتماعية وليست دينية، فهم من الأصل ليس لهم علاقة تذكر بالفقه الإسلامى والتفسيرات المتشددة للدين، وسماهم البعض الذئاب المنفردة لأنهم غير معروفين لأجهزة الأمن، ولا يراهم الناس كمتطرفين، كما أنهم غالبا لا ينتمون تنظيميا لتنظيم دينى متطرف، إنما يتبنون أفكاره عن بعد وفى الخفاء وبشكل منفرد أو فى لحظة تنفيذ العملية الإرهابية.

إن كل الدراسات التى خرجت لتحلل ظاهرة الإرهاب الجديد فى أوروبا وأمريكا تقول إن قلة من هؤلاء سافروا إلى سوريا وكثرة منهم تابعوا مواقع داعش ومغرياتها الإلكترونية والدعائية، وغالبيتهم الساحقة مواطنون أمريكيون أو أوروبيون من أبناء المهاجرين ومن ساكنى الضواحى الفقيرة والمهمشة، والتى يعيش فيها المهاجرون فى جيتو منعزل عن نمط الحياة الغربى، كما أنهم فشلوا فى تحقيق نجاحات مهنية فى حياتهم العملية، وعانى معظمهم من فشل دراسى مبكر، كما أن أعمارهم تتراوح بين 23 و30 عاما باستثناءات قليلة (قاتل مانهاتن يبلغ من العمر 29 عاما).

واللافت أن ماضى هؤلاء لا علاقة له لا بالدين ولا الفكر الجهادى المتطرف (كما عرفته التنظيمات الجهادية العنيفة فى سبعينيات القرن الماضى) فقد ارتكب كثير منهم جرائم جنح وسرقات وبيع مخدرات وغيرها، ومع تعمق قناعتهم بأنهم يعانون من القهر والتهميش والظلم، سواء فى أوروبا أو فى العالم العربى، بدأوا فى التحول من الإجرام إلى التكفير لتبرير العمل الإرهابى.

لو قرر ترامب إعدام قاتل مانهاتن أو غلق باب الهجرة لأمريكا فلن تحل مشكلة الإرهاب الجديد، فالقضية لم تعد أساسا دينية أوعقائدية، إنما صارت اجتماعية تتعلق بصلب المجتمعات الغربية، وتخص بشرا ولدوا وعاشوا فيها وليسوا فى غالبيتهم الساحقة مهاجرين، وما لم تحل مشكلات هذا الواقع المعاش فى الغرب والشرق فسيبقى إرهاب داعش حاضرا فى كل مكان حتى بعد هزيمة التنظيم وتفكيكه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاتل مانهاتن قاتل مانهاتن



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday