ثلاثية ترامب الحائرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ثلاثية ترامب الحائرة

 فلسطين اليوم -

ثلاثية ترامب الحائرة

بقلم : عمرو الشوبكي

بعد أن طوى الرئيس ترامب فى ولايته الحالية مبادرته الخاصة بكوريا الشمالية التى سبق أن أعلنها أثناء ولايته الأولى بأنه سيجعلها تتخلى عن سلاحها النووى وقام بلقاء سينمائى مع زعيمها لم يسفر عن شىء، عاد الرجل فى ولايته الجديدة وطرح «مرة واحدة» ثلاث مبادرات لم تسفر بعد عن أى نجاح.

ولعل البداية كانت مع إعلانه أنه سيوقف الحرب الروسية الأوكرانية وسيجلب السلام بين البلدين، وأسهب فى الحديث عن ضعف سلفه الرئيس بايدن، وكيف أنه لو كان رئيسًا فى ذلك الوقت لأنهى هذه الحرب من بدايتها بل منع قيامها، واكتشفنا أنه بعد 100 يوم من الشعارات البراقة وقَّع على اتفاق للمعادن مع أوكرانيا ليسترد به جانبًا من المساعدات التى قدمتها أمريكا لأوكرانيا أما مفاوضات السلام بين البلدين فلا تزال متعثرة لأن الرجل راهن على شعار وقف الحرب دون أن يدخل فى التعقيدات التى تكتنف العلاقة بين البلدين لصالح اللقطة والشعار البراق.

أما مبادرته الثانية فتتعلق بغزة حيث طالب بتهجير مليون ونصف مليون فلسطينى من أرضهم، وتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» وكأنه مشروع استثمار عقارى مشكلته أنه مهدم والمطلوب جذب استثمارات لإعادة بنائه من جديد وتحويله إلى ما يشبه المنتجع السياحى بعد تفريغه من أغلب سكانه، وتصبح دوافع الرئيس الأمريكى دوافع رجل أعمال لا يعرف إلا الصفقات التجارية وأكد ما قاله صهره تاجر العقارات إن المناطق المطلة على البحر يمكن أن تساوى مليارات الدولارات لو أحسن الاستثمار العقارى فيها، وهى جمل فريدة وغير مسبوقة من داعمى إسرائيل الذين روجوا لسردية غير سياسية إنما إلى صفقة تجارية يقودها رئيس غير مُلِمٍّ بالتاريخ وبمعانى الاستقلال وقيم التحرر الوطنى المغروسة فى نفوس الفلسطينيين.

وظلت مبادرة ترامب بخصوص التهجير «محلك سر» رغم الضغوط التى مارسها على مصر والأردن لقبولها وتلويحه بورقة المساعدات الأمريكية لمصر وصعوبة أوضاعها الاقتصادية.

أما المبادرة الثالثة فهى التى أعلنها نهاية الأسبوع الماضى والتى طرحها بشكل «درامى» حين قال إن الحوثيين قد استسلموا وثبت أنه غير صحيح، وهو تصريح «للشو» وإعلان نصر غير حقيقى، لأن الواقع يقول إن الحوثيين لم يعلنوا الاستسلام وقالوا إنهم لن يستهدفوا حرية الملاحة فى البحر الأحمر فى مقابل إنهاء الولايات المتحدة غاراتها الجوية، وتمسكوا باستهداف إسرائيل التى عبرت عن استيائها من قرار ترامب وقف العمليات القتالية ضد الحوثى، واستمرت هى فى هجماتها على اليمن.

مدرسة «الشعار الترامبى» البراق مغرية للبعض من محدودى التعليم ولذا ف‘ن هناك من ينخدع بها لبعض الوقت، ولكنه سرعان ما يتضح حجم ضحالتها وتأثيراتها الكارثية فى الاقتصاد والسياسة، ولذا لن نندهش إذا بقيت مبادرات ترامب حائرة ومتعثرة لأنها اعتمدت على الشعارات وليس تعقيدات الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية ترامب الحائرة ثلاثية ترامب الحائرة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday