عن الرواتب والأسعار والدستور وانفصال العلم عن القرار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عن الرواتب والأسعار والدستور وانفصال العلم عن القرار

 فلسطين اليوم -

عن الرواتب والأسعار والدستور وانفصال العلم عن القرار

بقلم - عمار علي حسن

(1)
شىء حسن أن يتم رفع الرواتب والأجور والمعاشات، لكن الأحسن أن يكون هذا في إطار نزوع كامل إلى العدالة الاجتماعية، ودون استدانة جديدة، أو طباعة مزيد من النقود بما يطلق التضخم، والأروع تُضبط الأسعار وإلا أخذ التجار الزيادة، وصار الموظفون والعمال وخزينة الدولة مجرد أداة لزيادة ثرواتهم. لا تعطونا كى نعطى التجار الجشعين. احمونا منهم أولا، بما لدى الدولة من سلطان.
( 2 )
لست ممن يقبلون اللجوء إلى جهات أجنبية لشرح المسألة المصرية، فهذه لم تنفع على مدار ومسار تاريخنا كله، ولا تروق لى حتى إن فعلها أتباع السلطة حين يخاطبون الخارج أكثر مما يخاطبون الداخل، لكن لا يُعقل أبدا، أن يُحاصر معارضون حتى يضطروا لهذا، ولا يُعقل أن تتصرف نقابة مهنية وكأنها نقطة أمنية، فضرر هذا على صورة مصر كبير لو كان مجلس النقابة يعلم، لكنها آفة الأمية السياسية.
(3)
إن انتقدت السلطة قال أنصارها: تفعل هذا لأنك لم تنل منها شيئا. وأقول لهؤلاء وهو ثابت، إننى رفضت منصب وزير الشباب مرتين، ووزير الثقافة مرة، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة صحفية مرة، ومستشار رئيس الوزراء مرة، ولما ضغطوا علىَّ في الأخيرة اشترطت أن أعمل بلا أجر فرفضوا. الكاتب أبقى، والموهبة هي المنصب التي لا يستطيع أحد أن يقيلك منه إلا الله.
(4)
ينفصل العلم عن القرار بشكل مروع، وفى أغلب الأشياء، في القمة والقاع، في المؤسسات الكبرى والصغرى. آخر هذه الآفة أن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من إقامة مباراة الأهلى والزمالك في برج العرب؛ لأنها ستكون ليلة مطيرة، والملعب لا يتحمل، لكن اتحاد الكرة صمم على قراره، لأنه لا أحد يريد أن يتراجع حتى لو قيل له منذ البداية: تنتظرك كارثة.
(5)
أي عملية اقتراع أو استفتاء تحتاج إلى تحرير قرار الناس من كل قيد قد يكون توظيف الدين في السياسة بطريقة لا أخلاق فيها، أو المتاجرة بالظروف الأمنية الصعبة، أو لجهل في تقدير الأمر، أو عدم إعطاء أصحاب الرأى المخالف فرصة كافية للدعاية السليمة، كى يعرف الناس الصالح من الطالح.
(6)
أتجنب تعريف السياسية بوصفها «فن الممكن» كما هو شائع، وأعرفها بأنها «إدارة الاختلاف والتنوع بكفاءة بما يساعنا على التقدم نحو الهدف الذي نصبو إليه»، وهذا ما نحن في أشد الحاجة إليه الآن.
(7)
«من يعتلى أي مؤسسة في مصر يكون له حق التصرف فيها كأنها عزبة قد ورثها عن أبيه، لهذا أصبح على أن أواصل تمردى ومقاومتى، دون أن أعرف متى يتوقف هذا العناء، لكننى آمنت بأن من يعارض نظامًا سياسيًا لا يجب أن يشغله نزال إدارى على شىء ضئيل».. من سيرتى الذانية الصادرة مؤخرا في كتاب «مكان وسط الزحام».
(8)
أغلب رجال المال، وأصحاب المصانع والأعمال في زماننا لا يكلفون أنفسهم عناء الإنفاق بانتظام على تدريب عمالة ماهرة، الله يرحم أيام أبورجيلة الذي كان يصلح الحفر في الشوارع على حسابه الخاص، حتى يسهل الطريق أمام قوافل السيارات التي كان يملكها، ويؤجرها لسكان القاهرة.
( 9 )
خرج علينا وزير الخارجية المصرى ليقول: «تجمعنا مصلحة مشتركة مع أمريكا لتحقيق الاستقرار بالمنطقة». وهذا كلام يتناقض مع تصريحات رسمية سابقة، ومع ثرثرة إعلامية من مذيعى القنوات التابعة للسلطة في مصر، فجميعهم يقولون لنا ليل نهار: أمريكا لا تريد استقرارا في العالم العربى، وإنما تمضى لتحقيق «الفوضى»... إلى أي بر نرسو يا وزير الخارجية، أم الكلام السابق للاستهلاك المحلى فقط.
(10)
نستعد لما بعد داعش، أو داعش المعدل حسب إرادة أجهزة المخابرات الأجنبية التي صنعته. وهنا يخشى نقل الدواعش إلى مكان آخر خارج سوريا والعراق ليخوضوا حربا جديدة بأمر من يخطط، ويروج لهم، ويمدهم بالمال والسلاح. قادة التنظيم عملاء يعرفون من يعملون لصالحه والأفراد مغرر بهم يحسبونها جهادا.
فالبغدادى ومن معه صناعة المخابرات الأمريكية، إنها اللعبة التي ورثتها أمريكا من إنجلترا، حين سلمت لها قيادة العالم، وهى تكوين جماعات متطرفة لضرب الحركات الوطنية الساعية إلى تحديث الدول وتقدمها، حدث هذا في مصر والهند وغيرهما، مستغلة بالطبع اللامعقول والظلامى في الكتب الصفراء القديمة.
(11)
في ذكرى رحيل الموسيقار المجدد محمد القصبجى أقول: من ينسى رائعته الخالدة «رق الحبيب» وأغنيته الفاتنة «ما دام تحب بتنكر ليه» وأعنيه «إن كنت أسامح» التي كانت بداية انطلاق أم كلثوم. القصبحى كان عبقريا، سابقا لزمنه في الموسيقى، وبدا كذكر النحل الذي لقح الملكة، وانقضى أجله مع «رق الحبيب»، فبعدها تصور أنه لن يكررها، فحرمنا من كثير.
(12)
يوم وفاة أحمد خالد توفيق هاتفنى إعلامى كبير طالبا استضافتى لأحلل ما وقع في الجنازة الحاشدة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعى. وقال لى: أنت أديب وباحث في علم الاجتماع السياسى واتصور أنك ستقدم تفسيرا لهذه المسألة. اعتذرت له يومها لأنى كنت على سفر، لكن أتذكر أن ما دفع الإعلام إلى السؤال هو أن السلطة قد فوجئت بأن بوسع أديب لا تعرف عنه شيئا أن يكون له هذا التأثير.. الكلمة أبقى. نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الرواتب والأسعار والدستور وانفصال العلم عن القرار عن الرواتب والأسعار والدستور وانفصال العلم عن القرار



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:12 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:05 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ديلما روسيف تكشف حقيقة ما جرى وتدحض اتهامات الفساد

GMT 17:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 07:33 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارج الأسد الأفريقي ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض

GMT 21:37 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

فوائد الجوافة في علاج نزلات البرد

GMT 17:47 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ريم قشمر تختار الفساتين القصيرة لتصميماتها في 2017

GMT 20:29 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العقيد سرور يؤكد استعداد الشرطة البحرية لمواجهة موسم الشتاء

GMT 00:41 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة مي عز الدين تفند شائعات ارتباطها بأحد رجال الأعمال

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

اتبعي الطرق الصحية لتنظيف فراشك مرة كل شهر

GMT 02:29 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم رائعة من السيراميك الأنيق للمنازل بتوقيع "الشريف"

GMT 22:38 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

جالطة سراي يضمّ ماريانو لصفوف الفريق

GMT 02:16 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني عيسى يُحضّر لأغنية جديدة بعد "أهلية بمحلية"

GMT 08:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سنحاريب ملكي يعتذر عن قبول عرض "الهلال" في الوقت الحالي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday