داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

خبراء يدعون المجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية الحضارة الإنسانية

"داعش" يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "داعش" يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل

مدينة تدمر التاريخية
بغداد ـ نجلاء الطائي

حذر خبراء آثار من أنَّ سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي العراقية واستقراره فيها، سيعطيه فرصة كبيرة للعودة مجددًا لتهديد مدينة تدمر السورية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام.

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم الكبيرة إزاء آثار المدينة التاريخية التي تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى موجة كبيرة من القذائف والصواريخ التي استهدفت أحياء عدة فيها وأدت إلى قتل أكثر من 5 مدنيين بينهم طفلان.

وصرَّح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأنَّ "هذه المرة الأولى التي يطلق فيها داعش هذا الكم الكبير من الصواريخ على المدينة"، مشيرًا إلى أنَ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي "داعش" والقوات الحكومية على مقربة من آثار المدينة.

وأكد مدير الآثار السوري مأمون عبد الكريم، أنَّ عددًا من الصواريخ سقطت في حديقة متحف تدمر الذي يحتوي على تماثيل وآثار ثمينة.

وكان تنظيم داعش قد حاصر تدمر بعد شنه هجوما عنيفا عليها في الـ13 من الشهر الجاري تمكن خلاله من اجتياح أجزائها الشمالية والشرقية لبرهة وجيزة، قبل أن ينسحب ليدعم مقاتليه في محافظة الأنبار العراقية التي أسفرت المعارك فيها عن سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي.

ويتحصن المسلحون منذ السبت الماضي على مسافة كيلومتر واحد من آثار تدمر الواقعة جنوب غربي المدينة، في الوقت الذي يواصل الطيران الحربي الحكومي شن غاراته على الأطراف الشمالية من تدمر التي انسحب منها المسلحون بعد أن احتلوها لأقل من 24 ساعة.

وأوضح المختص في شؤون الآثار التاريخية، جوناثان جونز، أنَّ تنظيم "داعش" في الوقت الذي يهدد فيه الروائع المعمارية السورية فقد بدا من الواضح أنَّ هذه الأحجار تمر في أسوء فتراتها حيث أنها معرضة للقصف الجوي الحكومي أيضًا.

وتساءل جونز: "هل قضية الآثار القديمة تقارن مع حياة الإنسان ؟ هو بحق سؤال مؤلم حينما يكون موقع أثري واقعًا تحت تهديد المطارق والجرافات التابعة للتنظيمات المتطرفة وهو الأمر الذي بات أشبه بالسيناريو المعتاد، فلقد وضعت داعش يدها على واحدة من الكنوز الأثرية العالمية التي تثري كلاً من العراق وسورية".

وأضاف: "المثقفون الغربيون يبكون بحسرة على الخسارة التي تتعرض لها الحضارة بفعل الأعمال الغاشمة التي ينفذها المتطرفون بحق هذه الآثار، وبالفعل فإن اختفاء الآثار يعد أمرًا مأساويًا؛ ولكنه بالتأكيد ليس مثل فقدان حياة شخص، فكيف نبكي على الأحجار في الوقت الذي يموت فيه طفل؟".

وأشار إلى أنَّ إحدى المواقع الأثرية القديمة المعرضة للخطر بفعل تنظيم "داعش" هي مدينة تدمر في سورية، مضيفًا: "على الرغم من تراجع هذه الميليشيات المسلحة الآن عن أعمالها الهمجية إلا أن هذا الاسم يدفع الكثيرين إلى التضامن والشعور بالحزن والأسى على المصير الذي يترقبه".

واستدرك جونز: "هناك ارتباط عاطفي وثيق بين الفن والحياة الواقعية ويظهر هذا الارتباط من خلال إحدى اللوحات الجدارية بالحجم الطبيعي داخل المتحف البريطاني في لندن والتي توثق حياة الناس والشخصيات المختلفة في بالميرا القديمة".

واسترسل: "هناك صور كثيرة لتلك الروائع المعمارية توضح كيف أنَّ هذا المكان في أمس الحاجة للحفاظ عليه، وإذا كان هناك من يعتقد بأنه يوجد اختلاف بين حماية الأحجار وحماية الأشخاص فلينظر إلى وجوه من كانوا يعيشون في بالميرا القديمة عاصمة مملكة تدمر".

واختتم: "الماضي ليس بمكان بعيد وإنما هو مرآة لأنفسنا، كما أن التقدير والاعتزاز بالتاريخ والفن هو اهتمام بالمستقبل، فما زالت آثار تدمر لم تختف بعد بل هي موجودة ولابد من حمايتها من الغارات الجوية وذلك من أجل مستقبلنا".

يُذكر أنَّ "بالميرا" تعني واحة النخيل، وهي إحدى أهم المدن الأثرية عالميًا لها شهرتها ومكانتها، حيث تقع في وسط سورية وتتبع لمحافظة حمص، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية حيث كانت عاصمة مملكة تدمر.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل داعش يمطر مدينة تدمر التاريخية بالقذائف والعالم يتباكى على واحة النخيل



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday