القاهرة ـ فلسطين اليوم
رحبت جامعة الدول العربية بتوقيع الأطراف المتنازعة في مالي على "اتفاق السلم والمصالحة" في العاصمة باماكو، أول أمس السبت، بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية التي تشارك مالي في عضويتها.
وأشاد الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، في بيان أصدره اليوم الإثنين، بالوساطة الناجحة التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية لضمان توقيع جميع الأطراف المعنية بالأزمة في مالي على اتفاق سلام يسمح باستعادة الأمن والسلام والاستقرار في شمال مالي، بعد فترة صعبة من الاضطرابات.
وأعرب عن ثقته في أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام الموقع والانخراط في المصالحة سوف يعزز من جهود إعادة بناء البلاد، ويساعد في تهدئة الأوضاع في مالي والمنطقة، ويصب بدون شك في جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وكانت الحكومة المالية والجماعات المسلحة الموالية لها قد وقعت على وثيقة الاتفاق في 15 مايو الماضي، إلا أن "تنسيقية حركات ازواد"، التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي، كانت تنتظر إجراء بعض تعديلات على الاتفاق حتى تم التوصل إليها قبل أسبوعين.
ويهدف الاتفاق إلى إرساء الاستقرار في شمال مالي الذي يعد معقل حركات تمرد عدة للطوارق منذ الستينيات، فضلا عن كونه يعتبر معقلا لحركات مسلحة على صلة بتنظيم "القاعدة".


أرسل تعليقك