المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة

 فلسطين اليوم -

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة

بقلم-سحر الجعارة

بدأت حملة الأمم المتحدة التى تنادى بالقضاء على العنف ضد المرأة، والتى تستمر على مدار 16 يوما، من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر من كل عام، ورغم الفعاليات والمبادرات التى تتم فى مختلف بلدان العالم، للتصدى لأشكال العنف.. فنحن قدمنا للعالم أشهر نماذج القهر والعنف ضد المرأة، بدءا بفتوى «زواج الطفلة فى بطن أمها» التى أطلقها العالم الأزهرى «سعيد نعمان».. مرورا بكل فتاوى اضطهاد المرأة التى أباحت «نكاح المتوفية وملك اليمين وضرب الزوجات.. إلخ» تورط فيها علماء ينتسبون للأزهر الشريف حتى وصلنا للحملة الضارية ضد الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بسبب تبريره لقرار تونس بمساواة المرأة بالرجل فى الميراث!.

هذه هى حضارتنا الإنسانية التى نتمسك بموقعنا فيها «فى الحضيض»، ونصر على تطبيب ختان الإناث، وتطلق أشد الفتاوى تخلفا للتحرش بالنساء بزعم أنهن أسقطن «الرخصة الشرعية» بالسفور(!!).. وتخرج من كتب التراث ما يبيح زواج الأب بابنته (على مذهب الشافعية).. حتى شهدنا فى العام الذى يختتم سجلاته فى قهر المرأة اغتصاب الطفلة «جنا» وموت أكثر من فتاة فى عيادات «الختان المؤثم قانونا».

فى هذه العام الكئيب تقدم أحد نواب مجلس الشعب بمشروع قانون يتيح زواج القاصرات لرفع معدلات الوفاة أثناء «الحمل والولادة» وليزدهر «سوق الحوامدية» للزواج السياحى.. بينما طالبت أنا- عبر كتاباتى- برفع سن تغيير الديانة إلى 21 سنة، أى سن الرشد، لتكون الفتاة واعية بما تفعل، وتنطفئ نيران الفتنة الطائفية ولو قليلا.

فى أكثر من حضانة أطفال ظهرت وقائع وحشية لاغتصاب الأطفال ونهش أجسادهم النيئة، وعلى أعتاب «محكمة الأسرة» تقف آلاف النساء مطالبة بالنفقة أو الطلاق بسبب العنف الأسرى.. وعلى مواقع التواصل الاجتماعى مئات الرجال يعرضن زوجاتهم للدعارة فى أقبح صورها ويعجز قانون «مكافحة الجرائم الإلكترونية» عن ملاحقتهم وكأن القائمين عليه تفرغوا لنشطاء السياسة والكتاب والصحفيين!.

وفى كل منتدى دولى للشباب تأتى إلينا «أيزيدية» تروى وقائع «الاستعباد الجنسى» من تنظيم «داعش»، وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن 71٪ من جميع ضحايا الاتجار بالبشر فى العالم هم من النساء والفتيات.. ونحن نشرعنه ونحلله ونحدد له إطارا نظريا ونأصله بنصوص ضعيفة من التراث الدينى!.

وعلى قمة قائمة العنف ضد المرأة يأتى «الاغتصاب الزوجى»، فحتى لو كانت المرأة مريضة أو مكتئبة أو حاملا فعليها أن تقدم «جسدها» للرجل، بصفتها متاعا وملكية خاصة له أن يضربها أو يهجرها فى الفراش، وكل هذا باسم «الفقه» الذى توسع فى منح الرجل صلاحيات «استعباد الأنثى» بتفسيرات شاذة انحرفت عن مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.

إن كنتم ترون الوجه الآخر لمصر: (تزايد عدد الوزيرات وعضوات مجلس الشعب وتمكين المرأة فى القضاء والحكم المحلى ومشروع تكافل وكرامة.. إلخ).. فهذا الوجه هو الذى اختارته القيادة السياسية لـ«تمكين النساء».. أما ما ذكرته فهو الوجه القبيح «المسكوت عنه» الذى روج له مشايخ «السعار الجنسى»، وتبنته الجماهير الجائعة لالتهام «فريسة» مكبلة بالفتاوى!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday