الكتابة الساخرة كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الكتابة الساخرة.. كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك

 فلسطين اليوم -

الكتابة الساخرة كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك

بقلم: ياسمين بشارة

تلفت الكتابة الساخرة القرّاء الى موهبة صاحبها، اللهم إذا أتت عن الموهبة وامتلاك مفاتيح أبجدية هذه الكتابة الكاريكاتورية, إذا صحّ التعبير، غير المعفاة من الإلتزام الأخلاقي بأدبيات الكلمة المسؤولة.

يُعطي الناس المقال الساخر الحظ الأوفر لكاتبه أكثر من غيره من الكتّاب لأنه الأقرب إليهم من حيث خفّة الدم وإشفاء الغليل والتنفيس عن الهموم.

لكن يختلف أثر الكتابة الساخرة على القارئ إعتمادا على أسلوب ونيّة الكاتب. أما المفارقة فبأن يلعب هذا الأسلوب من الكتابة، على الرغم من أنه قديم قِدَمْ الكتابة وفنونها وطرائقها، دورًا أساسياً في فهم القصة مهما كان نوعها و مدى صعوبتها بطريقة سلسة لا تخلو من البسمة، الطريقة الأسهل والأسرع الى قلب أيّ قارئ.

قد يكتب الصحافي مقالا جافاً لن يفهمه إلا القلائل المتخصّصين بفحوه، أما في حال كتب صحافي صاحب قلم ساخر متمكّن، المقال نفسه بأسلوبه الناقد الحرّيف والملمّح فسيفهمه الملايين ويتأثرون به مهما اختلفت مستوياتهم الثقافية.

ليس صحيحاً أن الكتابة الساخرة سهلة, لا تملك ضوابط ولا حتى قواعد, بل على العكس، فهي من أصعب الكتابات ولا يملك مفاتيحها إلا من وضع يده على الخطأ وعرّاه بشكل موضوعي وأسلوب مصقول بالعلم وضبط القواعد.  ليس هذا فحسب, فالموهبة في هذا الإطار تنبع من شخصية الكاتب كما أنها تتفاوت من شخص الى آخر ومن كاتب يجهل أبجديات الكتابة الساخرة وآخر على عكسه متمكّن منها لا تهمّه المنزلقات كخطورة أن يضحكوا منه بدل أن يضحكوا معه!

أما وصف الكاتب الساخر فهو ناقد, متمرّد، ثورجيّ الفكر, متألم من أمور الحياة, يرفض الواقع, لا يشفي غليله إلا أمرين: سقف عالٍ من الحرية وقارئ صحيح وساخر مثله لأنه من دون حرية وقراءة ساخرة ليس هناك من كتابة هادفة.

 وكم نحن بحاجة الى هذه الكتابة في أزماتنا الحالية، لنعبِّر عما يجيش في صدرنا، وننفّس عنه بدعابة وضحكة علنا نفرج عن مآسينا .

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة الساخرة كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك الكتابة الساخرة كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك



GMT 09:46 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 15:02 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي

GMT 06:25 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تأثير الحضارة السورية في الحضارة المصرية

GMT 19:13 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 14:21 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 17:34 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday