سلعتنا وسلعتهم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سلعتنا وسلعتهم

 فلسطين اليوم -

سلعتنا وسلعتهم

بقلم :المهدي الحداد

المصريون في غاية النشوة والفخر هذه الأيام ، بعدما دخلوا التاريخ العربي والإفريقي والعالمي في مجال تسويق لاعبي كرة القدم وأغلى الصفقات على مر العقود.الفراعنة ضربوا هذا الصيف جدار التاريخ فأسقطوه بضربتين أوروبية وخليجية، الأولى سددها محمد صلاح من روما إلى ليفربول، والثاني أرسل قذيفتها محمود كهربا من القاهرة إلى جدة.

الأرقام مستفزة، والمقارنات واجبة بين فراعنتهم وأسودنا، فبين ما وصلوه وما بلغناه نحن بون شاسع، ليس في المستوى وإنما في التطور وتقييم الذات، وقطع خطوات نحو الأمام للتقدم إلى جانب نجوم العالم.

حينما قرأت خبر انتقال محمد صلاح من روما إلى ليفربول بمبلغ 45 مليون أورو، تعجبت لثوانٍ قبل أن أغوص شاردا لدقائق في استحضار بطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالمغرب قبل خمس سنوات ونصف، حينما كان هذا الفرعون الصغير يحبو ويحاول الوقوف، تماما كما فعل ابننا عبد العزيز برادة ومعه يونس مختار وآخرين..

مضى نصف عقد والمصير جاء مغايرا، فالقدر حمل المجد والشهرة والأرقام القياسية لصلاح، ورمى ببرادة في بئر النسيان والتواضع ليصبح في خبر كان.المنتخب المصري الذي احتل المرتبة الثالثة في البطولة التي أقيمت بين مراكش وطنجة وراء المغرب الوصيف والبطل الغابون، ضم في صفوفه آنذاك لاعبين شباب مغمورين أمثال محمد صلاح ومحمد النني، استطاعوا أن يبلغوا العالمية حاليا ويلعبوا لأكبر الأندية الأوروبية، لسبب بسيط أنهم اجتهدوا وتحلوا بالعزيمة وعرفوا كيف يخططوا مسيرتهم الكروية بذكاء في التفاوض ولمعان فوق أرضية الميدان.

المصريون الذين كانوا إلى زمن قريب لا يتوفرون إلا على تمثيلية ضئيلة جدا في البطولات الأوروبية، ويبتعدون بُعد السماء عن الأرض عن الحضور المغربي الوازن والثقيل في القارة العجوز، أمسوا اليوم ملوك الانتقالات وأصحاب أغلى الصفقات قاريا وإقليميا ودوليا، بعدما عرفوا كيف يروجوا سلعتهم ليس بلسانهم المعسول كما يُقال، وإنما بالجد والاجتهاد والاختيارات الناجحة من طاقم مرافق إلى وكيل أعمال، لإيمانهم بأهمية الرفيق قبل اختيار الطريق والفريق.

أن تنطلق من نادي المقاولون بأجر شهري لا يتجاوز عشرات جنيهات وتصبح بعدها بسنوات قليلة نجما مشهورا بليفربول براتب سنوي يفوق 5 ملايين ونصف أورو، فهذا ليس بسحر ولا معجزة وإنما تخطيط مدروس وهدف مرصود، وعقلية الأبطال التي يوازيها عقلية إحترافية وتفاوضية شفافة وواضحة لدى الرؤساء والمسيرين.

سلعتنا المغربية لا تقل جودة عن المنتوج المصري، لكنها لا تحاكيه استمرارية وجاذبية، فمدة صلاحية أسودنا قصيرة ومحدودة بينما مدة صلاحية الفراعنة طويلة وقياسية، وخير دليل صفقة الحارس عصام الحضري الذي تعاقد في صفقة مغرية قبل أيام مع التعاون السعودي وهو يطل على سن 45.للأسف لم نعد نعرف بيع منتوجنا المحلي للخارج، هذا إن كان لدينا منتوج صالح للتصدير، وحينما يُعرض علينا مليار كأقصى عرض كما حدث مع أزارو نهلل ونرقص وكأننا أبرمنا صفقة العمر، بينما يكفينا أن نشاهد كيف جدد الزمالك في صمت عقد إعارة مهاجمه محمود كهربا إلى الاتحاد السعودي لموسم إضافي مقابل 2,5 مليون أورو.

لقد انطلقوا مع بعض في بطولة قارية واحدة وبأحلام مشتركة، لكن كل منهم أخذ مسلكا خاصا به، والنهاية جاءت بالمجد والألقاب ودخول التاريخ للمجتهدين، والفشل والنسيان والتيه للأشبال المزيفين.

صلاح بوكيل أعمال مصري لامس رقما مجنونا يضاعف مرتين ما بلغه أغلى مغربي وهو بنعطية المنتقل في أوج عطائه من ذات الفريق روما إلى بايرن ميونيخ، وكهربا ربح كمعار لموسم واحد فقط ما ربحه عشرة مغاربة انتقلوا في السنوات الأخيرة إلى الخليج، ودرس جديد يسقط علينا من الأشقاء المصريين في كيفية التسويق والتفاوض وتقييم المنتوج دون تبخيس أو طمع.
عن صحيفة المنتخب

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلعتنا وسلعتهم سلعتنا وسلعتهم



GMT 12:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 14:09 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 10:07 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

نريد الإدمان

GMT 13:17 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

فيالق القتال

GMT 18:45 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

سيدي الحظ

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday