رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

رفع رئيس الوزراء شعار عدم التنازل عن القدس الشرقية بوصفها جزء من عاصمة إسرائيل الأبدية في محاولة منه لاستقطاب الناخبين الاسرائيليين للتصويت إليه في الانتخابات المقررة في 17 آذار/مارس المقبل على أمل أن يتمكن من رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبل.

ووضع نتنياهو القدس الموحدة بوصفها عاصمة إسرائيل الأبدية على رأس حملته الانتخابية، رافعًا عبارة "القدس الموحدة تحت السيطرة الإسرائيلية الابدية" شعارًا لحملته الانتخابية، مكررا ما فعله في انتخابات عام 1996 عندما استطاع الفوز على شمعون بيرس بعد اتهامه بتقسيم القدس.

ووفق ما كتبه الصحافي الإسرائيلي شالوم يورشلمي على صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء فإن نتنياهو اختار الهروب ووضع رأسه في الرمل من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتي لا يوجد لديه أجوبة مقنعة للجمهور الإسرائيلي ، وتوجه نحو القضايا السياسية والأمنية التي يستطيع من خلالها إيصال الخوف من "العدو" لكل مواطن إسرائيلي ، وهذا يمكن الحصول في دولة غير عادية ولا طبيعية كإسرائيل، لأن في الدول الطبيعية لا يستطيع أحد الفوز إلا إذا كانت لديه أجوبة مقنعة للجمهور حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم الجمهور ، كذلك في أغلب هذه الدول لا يوجد قضايا أخرى .

أما في إسرائيل فيمكن الهروب من هذه القضايا والتظاهر بأنه لم يسمع تقرير الفقر الصادر أخيرًا، ويمكن أيضا تحميل المسؤولية لوزير المال السابق يائير لبيد، أو محاولة التأثير على الناخب من خلال بعض القرارات مثل زيادة الحد الأدنى للأجور ، أو من خلال صرف موازنات بالملايين للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ، ولكن في القرار الأول بدا واضحا بأنه قرار انتخابي لأن الجميع سأل أين كنت يا نتنياهو قبل الحديث عن الانتخابات ؟ كذلك فإن القرار الثاني واضح بأنه يريد كسب أصوات من مؤيدي حزب "البيت اليهودي" ، وكأنه رشوة انتخابية واضحة لجمهور اليمين والمستوطنين .

وأضاف يورشلمي: "ولكن الحل لدى نتنياهو موجود ويكمن في الجانب الأمني والسياسي ، والقدس هي العنوان الذي استخدمه في انتخابات عام 1996 وسيتم استخدامها في انتخابات عام 2015 ، لذلك تساءل الثلاثاء نتنياهو بعد زيارة تسيفي ليفني واسحق هيرتصوغ إلى "حائط المبكى" وتصريحهم بأنه سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية ، كيف سنصل إلى "حائط المبكى" ؟ بناقلات الجند مثلا !! ، وهي إشارة واضحة منه إلى أن القدس الموحدة وتحت السيطرة الأبدية الاسرائيلية ستكون شعاره في الانتخابات القادمة ، وكذلك ستكون تسيفي ليفني على رأس الشعارات التي سيهاجم من خلالها القائمة الموحدة "العمل ، تنوعاه" ، وسيحاول أن يتطرق كثيرًا لزعيم حزب "العمل" هيرتصوغ.