"يونيليفر" تتخلى عن "بريطانيتها" وتعلن تسجيل نفسها كشركة هولندية

تعتزم شركة صناعة السلع الاستهلاكية البريطانية العملاقة "يونيليفر" نقل مقر رئاستها من لندن إلى مدينة روتردام الهولندية، وإعادة تسجيل نفسها كشركة هولندية وليست بريطانية، وقد أعلنت الشركة التي تنتج عشرات المنتجات من الآيس كريم والشاي إلى أدوات العناية الشخصية والمنظفات، أن هذه الخطوة تستهدف تبسيط هيكلها الإداري، حيث تمتلك مقرّين للرئاسة أحدهما في لندن والآخر في روتردام منذ نحو 100 عام.

وشدّد بول بولمان رئيس "يونيليفر"، على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، ليس له تأثير على القرار، وأضاف في تصريحات لإذاعة "بي بي سي" البريطانية، أن قرار نقل مقر الرئاسة إلى روتردام "ليس له علاقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. وأن هناك قرارات تُتخذ على مدى زمني يصل إلى 30 و50 عامًا، بينما لا يوجد أي تأثير لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مثل هذا القرار".

وأشار بيان الشركة إلى اعتزام الحكومة الهولندية إلغاء الضريبة على التوزيعات النقدية المخصومة للمساهمين، اعتبارًا من أول يناير (كانون الثاني) عام 2020، ويستهدف هذا الإجراء زيادة جاذبية هولندا بالنسبة للشركات الدولية مثل يونيليفر، لكنه يثير جدلًا سياسيًا واسعًا في هولندا، حيث يمكن أن يكلف الخزينة العامة نحو 1.4 مليار يورو سنويًا، أي نحو 1.7 مليار دولار.

وبحسب الشركة، ستبقي "يونيليفر" على مكاتبها في لندن ولن يحدث سوى اضطراب بسيط بالنسبة للموظفين، حيث سيتم نقل نحو 100 وظيفة فقط إلى مدينة روتردام، كما ستُعاد هيكلة الشركة إلى 3 قطاعات، حيث سيظل مقرًا رئاسة قطاعين منهما في لندن، علمًا أن يونيليفر تضم حاليًا نحو 170 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم، وقد تأسست عام 1930 من خلال اندماج شركة "مارغرين يونيون" الهولندية وشركة صناعة الصابون البريطانية "ليفير براذراز".