غزة-محمد حبيب
اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري تصريحات القيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب ضد حركة "حماس"، ونفيه لوجود لقاءات مُقبلة بين الحركتين بخصوص المصالحة تصريحات صادمة وتوتيرية للأجواء التي تسبق اللقاءات الإستكمالية لتطبيق المصالحة في العاصمة القطرية الدوحة.وطالب أبو زهري في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" حركة "فتح" بإعلان موقف واضح بخصوص تلك التصريحات متأملًا أن تكون تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي لحركة "فتح". واستنكر تصريحات الرجوب التي هدد بها باتخاذ حركة "فتح" قرارات حاسمة لن تسمح من خلالها باستمرار خطف "حماس" لقطاع غزة. مشيرًا إلى أنه تصريحات الرجوب تنذر بالدخول ضمن مرحلة جديدة تصعب تحقيق المصالحة وتصعب الأمور على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو زهري أن اللقاء المقبل المرتقب بين الحركتين محدد ومعلق من قبل حركة "فتح"، بسبب انشغال الرئيس محمود عباس، مؤكدًا بأن حركته حسمت أمرها ووضعت ورقتها وتنتظر الورقة الجديدة من عباس للرد عليها. ودعا المتحدث باسم "حماس" حركة "فتح" إلى توفير إرادة حقيقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. لافتًا إلى أن هناك فرصة لتحقيق المصالحة ولكنها مرهونة بتوفر إرادة حقيقية لدى حركة "فتح".
ودعا أبو زهري حركة "فتح" إلى احترام الشراكة وحل مشاكل قطاع غزة وهمومه بعيدا عن الانتقائية والتمييز. ولفت إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي، وخصوصًا "انتفاضة القدس"، والمواجهات المستمرة مع الاحتلال، خير سبب لإتمام المصالحة وإزالة كل الخلافات القائمة، لدعمها وتوحيد توجهها ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد بأنه لا يمكن الحكم على نتائج الحوار الأخير في الدوحة بين وفدي الحركتين، قبل انعقاد جلسة الحوار المقبلة للنظر في مجمل الملاحظات. وقال إنه لا زالت بعض القضايا خلال الحوار عالقة، ومن أهمها قضية الموظفين، وبقية مشاكل غزة، والاعتقالات السياسية في الضفة، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى التي تحتاج لعلاج في اللقاء المقبل.
وأشاد أبو زهري بالدور القطري لإنجاز المصالحة الفلسطينية، والجهد الكبير الذي تبذله القيادة القطرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا حرص حركته على إنجاح هذه الجهود من خلال تحصين الاتفاق وعدم السماح بتكرار التجارب السابقة. وأشار أبو زهري الى أن حركة "حماس" استكملت موقفها ورؤيتها فيما يخص مسودة الاتفاق وتم رفعها، وننتظر لقاًء آخر بين الوفدين"، مطالبًا حركة "فتح" بأن تحسم موقفها هي أيضا. وأعرب عن أمله أن يتم استكمال جميع التصورات التي يجري التشاور حولها، حتى يتم تطبيق اتفاق المصالحة بشكل كامل مؤكدًا أن المصالحة ستكفل حل جميع إشكاليات قطاع غزة، على صعيد الموظفين والمعابر والكهرباء وغيرها"، مشدًدا على ضرورة تطبيق كافة ملفات المصالحة دون انتقائية.


أرسل تعليقك