حكومة المستشارة الألمانية تُواجه خطر الانهيار على خلفية أزمة الهجرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بعد سماحها لأكثر مِن مليون لاجئ سوري الدخول إلى برلين

حكومة المستشارة الألمانية تُواجه خطر الانهيار على خلفية أزمة الهجرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حكومة المستشارة الألمانية تُواجه خطر الانهيار على خلفية أزمة الهجرة

الألمانية أنغيلا ميركل
برلين جورج كرم

يُواجه الائتلاف الحكومي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خطر الانهيار على خلفية نزاع بشأن المهاجرين، بعد أن اعتبر الحزب المسيحي الاشتراكي الأحد، اقتراحات ميركل لتقليص عدد طالبي اللجوء غير كافية، وبعد توترات استمرت أكثر من أسبوعين بين المستشارة والحزب، الركن اليميني الأكثر تطرفا في الائتلاف الحاكم، كان مفترضا أن يُبتّ في النزاع هذا المساء "إما بالتوصل إلى تسوية وإما بانهيار الائتلاف الضعيف الذي تم التوصل إليه في مارس/ آذار الماضي".

ألمانيا عمود قوة أوروبا
يمكن استعارة عبارة "حين تُصاب ألمانيا بنزلة برد تصاب أوروبا بالتهاب رئوي"، وفي الوقت الحالي، يبدو الوضع السياسي في برلين في غاية الوضوح، فإذا انهارت حكومة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يجب على الجميع في أوروبا الخوف من الحياة بعد ذلك، ويمكن القول بأن حكومة ميركل بدأت في الانهيار، بعد قرارها الخاص بالسماح لأكثر من مليون لاجئ سوري، الدخول إلى ألمانيا، فلم تهتم لمدى قوة ألمانيا أو انقسامها، بجانب التزايد البرلماني للأحزاب اليمنية المتطرفة.

ويجب أن نتذكر أيضًا أن ألمانيا لا تزال القوة الاقتصادية والصناعية الوحيدة للقارة الأوروبية التي تتمتع بمكانة عالمية حقيقية، إنها قوة عظيمة وجيدة، ولكن ربما اتخذ الأوروبيون استقرارها اللطيف كونه أمرًا ثابتًا وضمانًا إلى الأبد.

وإذا انهارت حكومة ميركل، فستأتي قوة أخرى بثلاثة أشياء تضر بأوروبا، أولا، عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، وغالبًا هذا الأمر الذي ستدور حوله الانتخابات المقبلة، ثانيًا، رفض دعم إنقاذ إيطاليا ماليًا، حيث تهدد الحكومة الإيطالية اليمنية، طباعة أموال خزانتها، وهو أمر من اختصاصات البنك المركزي الأوروبي، وربما هذه الخطوة ستقود إلى تراجع العملة الموحدة بالكامل.

وأخيرًا، سيكون هناك موقف ألماني أكثر تشككًا بشكل عام في تعزيز التكامل الأوروبي وفقًا للخطوط التي ينادي بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبالتالي إضعاف العمود الفقري للاتحاد الأوروبي، محور باريس-برلين.

حزب سينهوفر "مُتسرّع"
يُقال في بعض الأحيان إن تهديد زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي، ووزير داخلية ميركل، هورست سيهوفر، بالاستقالة من حكومتها هو أمر روتيني نتيجة الفوضى العارضة بين شركاء التحالف، لكن في الحقيقة يبدو أن الأزمة أسوأ بكثير، لأن عواقب مغادرة ميركل ستكون زلزالية، وأكثر من مجرد سقوط حكومة، ونهاية المهنة السياسية للمستشارة، وهذا أمر بالغ الأهمية.

ولا يفهم حزب سيهوفر الارتباط الأخوي مع حزب ميركل، فهما أشبه بالتوائم، إن لم يكن الملتصقة، فلم ينجح الحزب الاشتراكي المسيحي بالفوز بمنصب المستشار الفيدرالي، لكنه تمكن من مساندة ميركل ودعمها.

ويشعر البافاريون الأغنياء في الجنوب الذين يمتلكون السيارات الألمانية الفارهة، بالاستياء من تدفق اللاجئين، لكنهم في نفس الوقت يرفضون مساعدة اليونان، وهي الدولة الأوروبية التي تعاني من أزمة مالية، وهنا تتباين المصالح البفارية بشكل أكبر من المصالح الألمانية الاتحادية، وهذا هو الانشقاق.

اليمين الطريق الأسهل للسلطة في أوروبا
وما يحدث في ألمانيا يحدث في جميع أنحاء أوروبا منذ سنوات، حيث انتصار إيمانويل ماكرون في فرنسا، وأنغيلا ميركل في ألمانيا، واليمين المتطرف، أو اليمين الشعبوي، أو اليمين النازي الجديد، أو اليمين المحافظ، إما بمفردهم أو في ائتلاف، سلوفينيا هي الأحدث، والنمسا، وإيطاليا، والمجر، وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا، وبالتالي تموت الديمقراطية الاجتماعية في أوروبا منذ سنوات، لكن بالموت البطيء، وتعاني الديمقراطية المسيحية التي تؤمن بها أوروبا من نفس المصير.

ويرى "المحافظين" أن الطريق الأسهل إلى السلطة في أوروبا هو تشكيل تحالفات لليمين المتطرف، بدلا من المجموعات الوسطية والتحالفات الكبرى للديمقراطيين الاجتماعيين، فبالتأكيد إن النهج الذي تتبعه أوروبا مرعب.

وتعاني أوروبا بشدة خلال الفترة المقبلة، نظرًا للظروف المحيطة حيث التوسع الروسي العدواني في القارة، والحرب التجارية والمشروع الأوروبي المتعثر، وكذلك انسحاب الولايات المتحدة من أوروبا، كل هذا عواصف ستحل بالقارة العجوز، وستعصف بها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة المستشارة الألمانية تُواجه خطر الانهيار على خلفية أزمة الهجرة حكومة المستشارة الألمانية تُواجه خطر الانهيار على خلفية أزمة الهجرة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 14:21 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يحرز جائزة الاتحاد الملكي المغربي للبولو

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

GMT 11:47 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من تساقط الشعر والقشرة مع بذور هذه النبتة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي

GMT 11:16 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 07:54 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان الفنون الإسلامية الـ 17 في الشارقة

GMT 16:18 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بردية "خوفو والسحرة" في أول فيلم مصري ثلاثي الأبعاد بالأوبرا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday