أنباء عن انهيار معنويات الأسد وتخوفه من العزلة وانفلات الاوضاع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أنباء عن انهيار معنويات الأسد وتخوفه من العزلة وانفلات الاوضاع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أنباء عن انهيار معنويات الأسد وتخوفه من العزلة وانفلات الاوضاع

لندن ـ سليم كرم

تشير المزيد من المؤشرات إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقبع على قمة الحكم في سورية لم يعد يملك من زمام الأمور في البلاد إلا القليل، فيما تشير الصورة الرسمية لوجه بشار الأسد إليه باعتباره أمل الأمة السورية، وأنه خلال اجتماعاته الخاصة مع مسؤولي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لم يُبد أي رغبة في التوصل إلى حلول وسط، ولم تظهر أي علامات على تغير في آرائه السابقة، وقالت مصادر الأمم المتحدة التي حضرت الاجتماع في دمشق إن الأسد كان محتفظًا بتوازنه وثقته في نفسه. وفي هذا السياق تشير صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى ما يتردد من حكايات داخل الحكومة السورية خلال الأيام الأخيرة، والتي تلقي أضواء جديدة على الآثار النفسية التي تركتها سنتان من الحرب الأهلية على الأسد، وترسم له صور الشخصية المنعزلة والخائفة، في الوقت الذي تبدو فيه حكومته على حافة الانهيار والتفتت من حوله. فبعد أشهر عدة متواصلة من الإخفاقات التي تعرضت إليها حكومته، اختفى الأسد عن الأنظار تقريبًا خلال الأسابيع الأخيرة دون أجراء مقابلات أو إلقاء خطب، كما اختفى عن الظهور المباشر على الهواء على شاشات تليفزيون الدولة. وتقول مصادر رسمية أميركية وشرق أوسطية: إن الأسد يقضي وقته تقريبًا مختفيًا عن الأنظار داخل عالمه الرئاسي، مكتفيًا بإلقاء تعليماته وأوامره إلى دائرة الصغيرة المحيطة به، المكونة من أفراد عائلته، وبعض من مستشاريه الذين يأتمنهم. ولم يعد الأسد كما تقول الصحيفة يبحث عن وسائل لدعم قواته المحاصرة، وإنما بات كل تركيز ينصب على أمنه وحمايته الشخصية.   وتنسب الصحيفة إلى محللين قولهم: إن وسائل الإعلام السورية ذاتها بدأت ترصد هذا التحول، حيث باتت تستفيض في وصف تفاصيل المزيد من الحماية الأمنية للرئيس، وهناك تقارير تقول بأنه لا يستقر على غرفة نوم واحدة في كل ليلة، كما أنه يشدد الرقابة على إعداد وجبات الطعام له، لتجنب محاولة اغتياله بهذه الوسيلة. إلا أن الصحيفة تشير إلى أن مثل هذا التقارير تعذر التأكد من مدى صحتها من مصادر مستقلة. وتقول مصادر استخباراتية شرق أوسطية، والتي استطاعت أن تحصل على هذه المعلومات من المنشقين دون التأكد من صحتها، إن الأسد امتنع عن الخروج ساعات النهار خوفًا من تعرضه إلى القتل على يد قناص، وأن تحركاته تدل على إصابته بحالة من الخوف الدائم. ومع ذلك فإن تصريحات الأسد ما زالت تؤكد على عزمه وإصراره على البقاء في السلطة، وفي آخر مقابلة تلفزيونية معه، في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، أقسم الرئيس السوري على "العيش في سورية والموت في سورية". وخلال اجتماعاته الخاصية مع مسؤولي الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي لم يبد عليه أي رغبة في التوصل إلى حلول وسط، ولم تظهر أي علامات على تغير في آرائه السابقة. وقالت مصادر الأمم المتحدة التي حضرت الاجتماع في دمشق إن الأسد كان محتفظًا بتوازنه وثقته في نفسه. وخلال تلك الاجتماعات مع مسؤولي الأمم المتحدة كانت هناك وفود دبلوماسية سورية قد توجهت إلى موسكو لمناقشة إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، وسط مؤشرات متزايدة بشأن قرب انهيار قوات الجيش السورية في الكثير من المناطق في البلاد، أمام الهجمات المتزايدة والفعالة لقوات المقاومة. وعلى الرغم من انهيار المفاوضات السابقة في هذا الشأن، إلا أن بعض المسؤولين في روسيا ومجلس الأمن الدولي أبدوا قدرًا من التفاؤل الحذر بشأن الجولة الأخيرة من المحادثات، على الرغم من التقدم الأخير الذي أحرزته قوات المقاومة، الأمر الذي يثير تساؤلات عن ما إذا كانت المقاومة سوف تقبل أي شيء يقل عن الانتصار الساحق. ويقول مصدر رسمي في الأمم المتحدة: إن الأمور على ما يبدو تتحرك بسرعة فائقة، وإن الأحداث على أرض الواقع قد تسفر عن أشياء ونتائج، قبل أن تسفر عنها الأروقة الرسمية في مجلس الأمن أو في العواصم. وعلى الرغم من رفض المسؤولين في الإدارة الأميركية مناقشة مسألة الحالة المزاجية التي تعيشها حاليًا الدائرة المحيطة بالرئيس الأسد، إلا أن أحد كبار المسؤولين الأميركيين على اطلاع ومعرفة بتقارير الاستخبارات الأميركية قال: إن التقدم المستمر الذي تحققه قوات المقاومة نحو دمشق له تأثيره الكبير لا يمكن إنكاره. وقال أيضًا: إن الأسد ربما يعتقد بأن سورية ملك خاص له، إلا أن التوتر النفسي الناجم عن الصراع مع عدو واسع الحيلة، ولا تنقصه العزيمة، له تأثيره الكبير على الأسد. وتقول مصادر أميريكة إن الإحساس بالعزلة داخل قصر الرئاسة السوري يتزايد مع أنباء الانشقاق الجديدة، والتي كان آخرها انشقاق رئيس الشرطة العسكرية في سورية، بالإضافة إلى أن تحركات القلة القليلة من حلفاء الحكومة السورية التي بدأت تنأى بنفسها عن الأسد، الذي تعرض إلى ضربة نفسية قوية على يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال الأسبوع الماضي "إن روسيا لا يعنيها مصير نظام الأسد." وتقول مصادر استخباراتيه شرق أوسطية: إن تصريحات بوتين كانت قاسية، لأن تراجع روسيا يعني زيادة الشعور بأن السفينة تغرق. كما زادت المخاوف على الأمن الشخصي لكل من الأسد وحاشيته، من خلال سلسلة الهجمات التي تستهدف المسؤولين على قمة الحكومة، بما في ذلك الحادث الذي راح ضحيته وزير دفاعها. هذا بالإضافة إلى سلسلة الإخفاقات التي تتعرض إليها قواته، التي لم تعد تفرض سيطرتها سوى على اثنين من محافظات البلاد الأربع عشرة، ويقول خبراء عسكريون: إن خسائر الجيش السوري الشهرية تبلغ 1000 جندي شهريًا، كما النخبة العسكرية فقدت شهيتها لتصعيد القتال والقيام بهجمات عسكرية. ويقول المحلل العسكري السابق في استخبارات البنتاغون جيفري هوايت: إن الأسابيع سوف تشهد المزيد من التدهور والانهيار في أركان الحكومة السورية. أضف إلى ذلك أن حجم الدائرة المحيطة بالأسد آخذ في الانكماش، وأنه لم يبق حوله سوى الصقور الذين يعتزمون مواصلة القتال حتى النهاية. كما أن مستشاريه لم يبدوا أي رغبة في التوصل إلى حلول وسط، كما يشير خبراء غربيون أنه لا يوجد انشقاقات كبيرة في كبار المسؤولين العلويين. وذلك على الرغم من توقع الكثير من الخبراء في بداية الصراع بتخلي القيادات العلوية عن الأسد في نهاية المطاف، أو أن الأسد سوف يخون عشيرته، ويلوذ بملاذ آمن في الخارج. ويقول مسؤول أميركي رسمي إنه وعلى الرغم من أن نفوذ الأسد آخذ في الانحسار، وإن قدراته آخذه في التقلص، إلا أن قلب حكومه يظل قويًا لا ينكسر بسهولة، ولا يبدو عليها آثار التصدع بعد. وعلى الرغم من تزايد الضغوط على الأسد إلا أنه من الصعب القول بأن اللحظة الفارقة سوف تأتي لأن هناك فئة قليلة ترى أن شخصية الأسد من ذلك النوع الذي يضرب ثم يلوذ بالفرار.  

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء عن انهيار معنويات الأسد وتخوفه من العزلة وانفلات الاوضاع أنباء عن انهيار معنويات الأسد وتخوفه من العزلة وانفلات الاوضاع



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday