فساد المصارف الإيرانية يهز اقتصادها ويُشعل الاحتجاجات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فساد المصارف الإيرانية يهز اقتصادها ويُشعل الاحتجاجات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فساد المصارف الإيرانية يهز اقتصادها ويُشعل الاحتجاجات

الفساد في المصارف الإيرانية يهز اقتصادها
طهران ـ مهدي موسوي

تعتبر نسبة الـ25 % الفائدة التي كان يوفرها بنك "كاسبيان" في طهران الأعلى على الإطلاق، وكانت تلك العائدات هي الأفضل لرجل الأعمال "مهرداد أسغاري" والذي يمكن أن يكسب الاستثمار في أعماله الخاصة من استئجار معدات البناء فقط، وقد منع بنك "كاسبيان" في إيران سحب الودائع، وبعدها توقف عن دفع الفائدة، وفي مايو/أيار، أغلق أبوابه، ليصبح واحداً من المؤسسات المالية الإيرانية التي كشفت عن فساد خطير وساهمت في إشعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي اجتاحت البلاد في أواخر العام الماضي.

وكانت المظاهرات التي استمرت أسبوعاً في جميع أنحاء إيران، المتمركزة في المدن الدينية المحافظة والطبقة العاملة بدلاً من طهران، أوسع عرضة للاستياء منذ احتجاجات الحركة الخضراء في عام 2009، عقب انتخابات رئاسية متنازع عليها. ولم يكن الغضب موجهاً فقط إلى الرئيس حسن روحاني الذي فاز بإعادة انتخابه، واعدا بتنشيط الاقتصاد بل أيضا إلى المرشد الأعلى للبلاد "آية الله علي خامنئي". وقد أُلقي القبض على آلاف الأشخاص وقتل 25 شخصا وأسر الضحايا يقولون، على أيدي سجناءهم . وقال "أسغاري" في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى "كاسبيان"، أنه غضب جداً لما حدث، مضيفاً أنه انضم إلى المُودعين الآخرين في المظاهرات التي عرفها من وسائل التواصل الاجتماعي .

ويرى خبراء الاقتصاد أن الفشل الذي تشهده المؤسسات المالية في إيران لا يعتبر ناتجاً عن ممارسات مصرفية  محفوفة بالمخاطر، ولكنه أيضا نتيجة للفساد الرسمي المتفشي في البلاد. وألقى بعض المسؤولين الإيرانيين باللائمة على ضحايا هذا الفشل المصرفي، وذلك بدعوى عدم توخيهم الحذر إزاء أموالهم ومدخراتهم. وكانت السلطات الإيرانية سمحت للكثير من المؤسسات المالية، بما فيها ذلك التي اندمجت في 2016 لتشكيل بنك كاسبيان، وسمحت لها بالمقامرة بالودائع أو الاعتماد على "مخططات بونزي" الاحتيالية - نسبة إلى المحتال الشهير "تشارلز بونزي"، الذي ظهر في أوائل القرن العشرين- وذلك دون عقاب لسنوات.

ويعتبر سماح السلطات الإيرانية لهذه المؤسسات للقيام بهذه العمليات يعود لكونها مملوكة للنخبة، بما فيه المؤسسات الدينية والحرس الثوري الإيراني أو صناديق الاستثمار شبه الرسمية الأخرى في البلاد. وهناك مئات الآلاف في إيران فقدوا أموالهم ومدخراتهم في ظل فشل هذه المؤسسات المالية وانهيارها، وسط تفاقم مشاكل العمل المصرفي في البلاد، رغم المحاولات الرسمية لإصلاح حاله.

ويقدر"بيجان خاجبور" وهو خبير اقتصادي إيراني ومقره فيينا، إن مئات الآلاف من الأشخاص فقدوا المال بسبب انهيار المؤسسات المالية. فالإيرانيون لديهم مصطلح لفئة متزايدة من الضحايا: "الخاسرين الملكية"، أو "مال-باختيغان" باللغة الفارسية.

وقد غرقت الكثير من المؤسسات الفاشلة  في المضاربة بالمال خلال فقاعة العقارات، وأقرضوا الودائع لأصدقاء متصلين بشكل جيد أو فرضت أسعار فائدة ضارة للمقترضين بطريقة بائسة. والآن، وجه المنظمون بهدوء الكثير من الشركات إلى عمليات اندماج مع بنوك أكبر لمحاولة استيعاب خسائرها، ولكن ذلك أدى إلى تفاقم مشكلة القروض السيئة والأصول المبالغة في قيمتها في جميع أنحاء النظام المصرفي.

ويقول الاقتصاديون إن ما يصل إلى 40 % من القروض المودعة فى دفاتر البنوك الإيرانية قد تكون متأخرة. وقال "بورغان ن. نراجاباد"، الخبير الاقتصادي في واشنطن الذي درس النظام "إن النظام المالي في ايران في حالة هشة للغاية". وقد حذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من أن البنوك والمقرضين الإيرانيين "بحاجة إلى إعادة هيكلة عاجلة"، ودعا إلى تخفيض قيمة الأصول المفرطة والقضاء على القروض الضخمة. وأشار الصندوق إلى أن هذه المشكلة نمت إلى حد كبير، مؤكدة أن الأموال المطلوبة لدعم البنوك ستؤدي إلى زيادة الديون الحكومية والفوائد المركبة على نحو كبير".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد المصارف الإيرانية يهز اقتصادها ويُشعل الاحتجاجات فساد المصارف الإيرانية يهز اقتصادها ويُشعل الاحتجاجات



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 14:21 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يحرز جائزة الاتحاد الملكي المغربي للبولو

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

GMT 11:47 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من تساقط الشعر والقشرة مع بذور هذه النبتة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي

GMT 11:16 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 07:54 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان الفنون الإسلامية الـ 17 في الشارقة

GMT 16:18 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بردية "خوفو والسحرة" في أول فيلم مصري ثلاثي الأبعاد بالأوبرا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday