رام الله – وليد أبوسرحان
نقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات الأسرى الفلسطينيين "شبه عراة" وبشكل وحشي من الأقسام التي كانوا محتجزين فيها والزج بهم في أقسام للجنائيين الإسرائيليين، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الحياتية للأسرى بشكل خطير.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى كريم عجوة، أن 54 أسيرًا في سجن عسقلان نُقلوا إلى سجون مختلفة في خطوة مفاجئة نفذتها قوات قمعية تسمى "اليماز" التابعة لإدارة السجون، حيث دخلوا إلى غرف الأسرى وقاموا بتقييد أيدي الأسرى وهم نيام وإخراجهم بالملابس التي كانت عليهم فقط، وبشكل وحشي دون السماح لهم بإرتداء الملابس لمواجهة برد الشتاء عقب إخراجهم من زنازينهم.
وبيّن الأسير إياد المهلوس، أن الأسرى جرى تفتيشهم تفتيشًا عاريًا وأنهم نقلوا إلى أقسام العزل في سجن "أيشل" في بئر السبع وتحت ذريعة إجراء تفتيشات في غرف وأقسام سجن عسقلان، مشيرًا إلى أن إدارة السجون قامت بعزل الأسير شريف ناجي أبو حميد في زنازين سجن عسقلان، وأن قسم من المنقولين عزل في سجن العزل في ديكل وهو قسم للجنائيين وقسم آخر في عزل سجن "أيلا".
وأوضح المهلوس، أن الأسرى نقلوا ولم يسمح لهم بأخذ ملابسهم، ولم يعد لديهم سوى الملابس التي يرتدونها مما يزيد من سوء وضعهم الصحي خاصة في فصل الشتاء وانعدام مواد "الكانتين" الغذائية لديهم.
وذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ أعوام طويلة بعد أن أصبح الأسرى عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، وأن حكومة بنيامين نتنياهو انشغلت طيلة هذا العام في وضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم، مشيرًا إلى أن ما يزيد عن 1500 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال القاصرين وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 7000 أسير وتصاعد الاعتقال الإداري ليصل إلى 550 أسيرًا، وأن 63% من الأسرى الإداريين جُدد لهم الاعتقال أكثر من أربع مرات.
ولفت قراقع إلى إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة شاليط كان من أخطر الإجراءات السياسية التي قامت بها حكومة إسرائيل، داعيًا إلى اعتبار العام المقبل هو عام المعركة القانونية والإنسانية للدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.


أرسل تعليقك