الدكتورة زينب تصرّح بأن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أوضحت لـ "فلسطين اليوم" أهمية دور الوالدين في حياة الطفل

الدكتورة زينب تصرّح بأن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الدكتورة زينب تصرّح بأن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت خبيرة التنمية البشرية والمعالجة النفسية الدكتورة زينب مهدي، أن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء، خصوصًا في فترة المراهقة.وأفادت مهدي في حديث لـ "فلسطين اليوم"، حول دور الآباء في حياة أبنائهم: "يوجد العديد من الأسر العربية التي تفقد الأب لأسباب كثيرة منها العمل في الخارج، ومن هنا يذهب الأب إلى أي دولة سواء عربية أو غربية ويبدأ في العمل الجاد حتى يجمع العديد من المال ليكون هذا المال سبب في تأمين حياة أطفاله فيما بعد، ولكن الأب هنا دوره يقتصر على الدور المادي بمعنى أن الابن يرى أن الأب هو عبارة عن آله يأخذ منها المال وقتما يشاء ولكنه لا يعلم أن المادة وحدها لا تكفي في تربية الأبناء حيث أنه الإنسان يمر بالعديد من المراحل النمائية ومن أخطرها الطفولة والمراهقة لأن هذه المراحل تؤثر في مرحلة الشباب والرشد فيما بعد وبالتالي إما يخرج من مرحلة المراهقة وهو شاب نافع ينتفع به المجتمع أو شاب سيء وفاسد يصبح عبئًا على المجتمع ويفسد في المجتمع".

وأضافت: "الأم وحدها غير قادرة على تربية الطفل وخصوصًا الولد لأن تربية الولد تختلف بشكل جذري عن تربية البنت حيث أنه البنت من السهل جدًا أن تتأثر بالأم وتسمع كل ما تقوله دون مشقه، أما الابن يحتاج من وقت إلى آخر للأب لأنه من الجنس نفسه وبالتالي يشعر الولد حتى بعدما يصل إلى مرحلة الشيخوخة أنه يعاني من نقص شديد وهو احتياجه لرمز القدوة والأبوة".

وتابعت: "السبب الآخر في فقدان الأب هو الوفاة وهذه ليست بيد إنسان بل بيد المولى سبحانه وتعالى حيث أنه في هذه الحالة لابد أن يحل العم أو الخال محل الأب ويبدأ كل منهم يعطي الحب والحنان للابن حتى لا يشعر بالنقص والحرمان من الأب الذي توفي وباقي زملاء الابن في المدرسة أبائهم معهم فهذا لابد أن يتم علاجه بمشاركة الأسرة بأكملها حتى لا يتعرض الولد للانحراف".

واستطردت: "لابد من إتباع الأسس العلاجية للحفاظ على الصحة النفسية للطفل والمراهق، فالطفل منذ بداية ميلاده لابد أن يقضي الأب معه وقتًا ولو قليلًا مثلا ساعة واحدة في اليوم حتى يبدأ الطفل في تمييز صوت الأب وشكله من بين باقي الرجال، ولابد أن يقوم الأب بفعل العديد من السلوكيات الإيجابية أمام الطفل حتى يبدأ الطفل في تخزنها في عقله وبعدما يكتمل نموه يبدأ في الاقتداء بالأب في أفعاله الإيجابية وبالتالي يشعر الابن بدور الأب في الأسرة ويشعر فيما بعد بمعنى كلمة القدوة ألا وهي الأب".

وأردفت الدكتورة: "لابد أن تعزز الأم دور الأب في نفس الطفل حتى يحترم أبيه، وفي حالة أن الأب غائب لظروف مادية لابد أن يقضي مع أسرته ولو على الأقل من شهرين إلى 5 أشهر في العام، ويحبذ أن تكون هذه المدة متقطعة وليست متصلة حتى يرى الابن أبيه أمامه من وقت لآخر، ونمنع إطلاقا انقطاع الأب المفاجئ عن أسرته فهذا سوف يجعل الطفل يشعر بالفراغ القاتل ويبدأ في البحث عن أي شيء يملأ هذا الفراغ فلا يرى أمامه إلا أصدقاء السوء ومن هنا يبدأ الولد في مرحلة الانحراف ويبدأ في الابتعاد عن الأسرة بكل أعضائها لأنه لم يجد الراحة النفسية معه وللأسف يقع في المحرمات مثل الإدمان سواء إدمان الخمور أو المخدرات بأشكالها ثم مرحلة أكثر انحرافًا وهي ممارسة الغريزة مع فتيات الليل وبهذا سوف يصل الابن إلى أقصى مراحل الانحراف التي تعجز الأم تمامًا في علاجها بمفردها ولو رجع الأب في هذه الفترة سوف يجد معاملة قاسية جدًا من الابن لأن الولد في هذه الفترة يرى أن السبب في فساد أخلاقه ومستقبله هو الأب لأنه لم يهتم به ولم يسمع مشكلاته التي تواجهه ولم يقدر مشاعره وحبه".

وأضافت: "في حده الحالة يبدأ الولد في الابتعاد عن الأسرة بأكملها ولم يعد الأب هو الشخص المؤثر في نفس الطفل وهذه المشكلة تحتاج التصاق الأب بالأسرة حتى يقوم بتغيير عادات أسرة بأكملها، ويبدأ الأب في استخدام وسائل الثواب والعقاب المحبذة حتى يعود الابن مرة أخرى إلى أحضان أسرته التي تخاف عليه وتحبه وتريد أن تراه أفضل ابن في الدنيا، فعلى كل أسرة أن تعرف أن المراهق ليس طفلًا ولكن نفسيته متذبذبة جدًا ومن يثبتها على الصواب هم أعضاء الأسرة الصالحة عن طريق الاحتواء والحب والاهتمام المناسب وليس الاهتمام الزائد حتى لا ينحرف المراهق".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة زينب تصرّح بأن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء الدكتورة زينب تصرّح بأن غياب الآباء سبب في انحراف الأبناء



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday