ميزانية الصحة الأقل على مستوى الوزارات في اليمن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الدكتورة أشواق محرم لـ "فلسطين اليوم":

ميزانية "الصحة" الأقل على مستوى الوزارات في اليمن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ميزانية "الصحة" الأقل على مستوى الوزارات في اليمن

الدكتورة أشواق محرم
حوار- عبدالعزيز المعرس

أكدت المدير العام للصحة الإنجابية في محافظة الحديدة، نائب مدير الصحة الدكتورة أشواق محرم، أنَّ هناك العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في اليمن.

وأضافت محرم، خلال حوار خاص مع "العرب اليوم"، أنَّ تلك المشاكل تتمثل في  سوء الوضع الاقتصادي للدولة يؤدي إلى شحة الموارد التي تستطيع من خلالها توفير خدمات صحية متكاملة، بالإضافة إلى تدني مستوى التعليم والفقر وارتفاع عدد السكان وعدم كفاية الكوادر المؤهلة والصراعات والنزاعات المسلحة، والتي جعلت النمط القبلي يسيطر في بعض المناطق، وكذلك وعورة الطريق والمناطق الجبلية في بعض المناطق.

وأكملت: "وزارة الصحة تقدم للمواطن خدمات صحية بحسب إمكاناتها وهي قاصرة وشحيحة؛ لتدني الوضع المالي والاقتصادي للدولة ولزيادة عدد السكان وسوء التخطيط جعل من الصعوبة تلبية حاجة المواطن من الخدمات الصحيّة".

وعن مصير ميزانية الوزارة، أكدت محرم أنها الأقل على مستوى الوزارات في الجمهورية اليمنية وهذا هو السبب الرئيسي أيضًا؛ إلى جانب زيادة عدد السكان والفقر؛ وحرمان نحو 75% من سكان المناطق الريفية في اليمن من المراكز الطبية والخدمات الصحية؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتدني، واهتمام أصحاب القرار بقطاع الجيش والدفاع وسوء وقصور التخطيط، وعدم توافر كوادر مؤهلة بسبب تدني مستوى التعليم ووجود نزاعات مسلحة في بعض المناطق، وعدم وجود عدالة في توزيع المرافق الصحية والتخطيط السيء الغير المبنى على الاحتياج، ولقصور في وجود منظمات دولية مانحة، والفساد المالي والإداري، وتدني مستوى الوعي لدى المجتمعات الريفية.

وعن المشاكل الصحية التي يُسبّبها القات، ذكرت: "القات يسبب المشاكل الصحية والاقتصادية والزراعية في اليمن، وهو أحد أهم أسباب القصور في الأداء لدى المجتمع بسبب مشاكله المادية والصحية، وكذلك لأن زراعته أدت إلى استهلاك مساحات زراعية كبيرة واستهلاك الماء، وهذا أدى إلى عدم وجود زراعة للمنتجات الزراعية غذائية والفواكه والمحاصيل مثل القمح والحبوب إلى جانب الإضرار بصحة من يتعاطون القات التي تتمثل في سرطان اللثة والقولون والأمعاء، التي تسببها المواد الكيماوية أيضًا كسماد لشجرة القات، وأيضًا تسرُّب الشباب من التعليم للعمل في بيع وزراعة القات لأنه يعتبر سريع الكسب المادي".

وشرحت محرم سرّ تفضيل اليمنيين السفر للخارج للعلاج بعدم توافر الإمكانات للعلاج في اليمن وعدم توافر الأجهزة الخاصة بالتشخيص الدقيق، وعدم وجود الثقة لدى المواطن بالكفاءات اليمنية، وتفضيلهم الكادر الأجنبي، والمماطلة بسبب عدم كفاية الكادر والمرافق الصحية التخصصية، وسيشهد اليمن نهضة صحية إذا وجد قرار حكومي برفع الميزانية الخاصة في وزارة الصحة من وزارة المال، والقضاء على الفساد المالي والإداري، ورفع وضع البلاد اقتصاديًا، وتوفير مراكز متخصّصة وكوادر مؤهلة، ورفع الرواتب للكوادر الصحية حتى يتمّ التغلب على هجرة الكوادر المتخصّصة واغترابها في دول الخارج، والتخطيط السليم المبني على الاحتياج، وتوعية المجتمع وتوافر منظمات دولية مانحة للدعم، وإقرار عدالة توزيع الخدمات الصحية".

وبسؤالها كونها المدير العام للصحة الإنجابية في الحديدة، غرب صنعاء، أكدت أنَّ هناك صعاب تواجه المرأة على مستوى المحافظة؛ وهي الفقر وتدني مستوى التعليم وزواج القاصرات والممارسات الخاطئة مثل ختان الإناث وارتفاع وفيات الأمهات والأطفال، وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب باستخدام وسائل تنظيم الأسرة وتسرُّب الفتيات من المدارس والعنف ضد المرأة.

وعن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من عودة وباء شلل الأطفال إلى اليمن مع استمرار تدفق اللاجئين الأفارقة، أضافت أنَّ الوزراة تعمل على توفير اللقاحات وتدريب الكوادر وتنظيم حملات توعية وتحصين بصورة مستمرة، وتوفير أماكن خاصة لتجميع النازحين أو اللاجئين وتوفير رعاية صحية وفحوصات والتحصين لأطفالهم، مضيفةً: "نسبة شلل الأطفال أصبحت قليلة جدًا ولكن للأسف تظهر حالات من وقت لآخر ولو بنسبة ضئيلة".

وعن إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أنَّ 25% من اليمنيين مصابون بفيروس الكبد، رأت محرم أنَّ التلوث أحد أسباب تفشي الفيروس وكذلك المواد السامة المستخدمة كسماد للمواد الغذائية ووجود نقل الدم الغير الآمن، وعدم تشخيصه مبكرًا وهذا يؤدي إلى انتقاله من شخص مُصاب إلى شخص سليم، أيضًا سوء التغذية وضعف المناعة عند الأطفال وتوفير اللقاحات وتوفير مراكز متخصّصة للعلاج والتشخيص لفيروس الكبد، ورفع الوعي لدى المجتمع بكيفية الإصابة به وأعراضه وكيفية انتقاله.

وفيما يتعلق بتأكيد برنامج الغذاء العالمي ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم، ذكرت محرم أنَّ تدني مستوى التعليم وعدم الاهتمام بنوعية الغذاء والفقر والاعتماد على الغذاء الغير الصحي، وعدم الاهتمام برعاية الأم الحامل ومتابعة الحمل وتغذية الأم الحامل تغذية سليمة وعدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية وإصابة الأطفال بالإسهال إصابة الأطفال بالأمراض وخاصة الغير المحصنين منهم عدم المباعدة بين الولادات وزيادة عدد الأطفال في الأسرة الواحدة، وتدني مستوى تعليم الأب وآلام التدخين ومضغ القات للأم الحامل.

وعلّقت محرم على  أنَّ أكثر من 14 ملايين يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقرب من 44٪ من إجمالي عدد هؤلاء يعانون من انعدام الأمن الغذائي "يقارب المجاعة"، بأنَّ الفقر هو السبب الرئيسي مع البطالة وزراعة شجر القات وتدني الوضع الاقتصادي للدولة وعدم وجود الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة وندرة المياه في بعض المناطق وتدهور الزراعة والصراعات والأزمات السياسية.

وختامًا، وجّهت الدكتورة أشواق محرم كلمه أخيرة: "في اليمن نعاني من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال ويعتبر الفقر والكثافة السكانية وتدني مستوى التعليم وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب من أهم الأسباب، وأتمنى أنَّ تتوقف النزاعات والصراعات وألا تتحول اليمن إلى دولة فشل الصحة والتعليم؛ فهي أساس بناء الدولة المدنية الحديثة، والسلام عندما يعم ومحاربة الفساد وتمكين المواطن من الحصول على حقوقه ورفع الوعي في المجتمع سينعم وطني بحياة كريمة وسيرتقي وسيتعلم وسوف يكون قادرًا على أنَّ يكون شخصًا منتجًا في الوطن والسلام هو أساس نجاح الأمم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزانية الصحة الأقل على مستوى الوزارات في اليمن ميزانية الصحة الأقل على مستوى الوزارات في اليمن



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday