رشا عطية تدعو الآباء والأمهات لبر أبنائهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بيَّنت لـ"فلسطين اليوم" أهمية التربية الحسنة على سلوك الأطفال

رشا عطية تدعو الآباء والأمهات لبر أبنائهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رشا عطية تدعو الآباء والأمهات لبر أبنائهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا

استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة رشا عطية
القاهرة - شيماء مكاوي

أكدت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات الدكتورة رشا عطية، أنَّ البر والعطاء ليس مقتصرًا على الأبناء دون الآباء، مشيرة إلى أنَّ الآباء مطالبين بالبر الجسدي تجاه أبنائهم من خلال الاهتمام بالمسكن والملبس والطعام والشراب والبيئة الصحية لنشأة سليمة.

وأوضحت عطية في حديث مع "فلسطين اليوم" أنَّ البر بالأبناء "حق أصيل لا يمكن التقصير فيه، ومن صور العقوق الجسدي الضرب أو الصفع على الوجه، حيث نهى رسول الله عن صفع الوجه, إذ أنه إذلال وإهانة لكرامة الإنسان"

وأضافت: "البر النفسي هو توفير البيئة النفسية الصحية السليمة والتي تحافظ على كرامة الطفل وعدم إضعاف شخصيته وبالتقليل من شأنه, أو التلاعب بمشاعره وابتزازه كي يطيع الأوامر"، موضحة: "هذا الطفل إنسان ليس ملكًا لأحد، كما أنَّه ليس ملكًا لوالديه بدعوى إنجابه".

وأشار إلى أنَّ "صور العقوق النفسي لأبنائنا تتمثل في العنف اللفظي والنفسي من كلمات السب والاستهزاء والسخرية وكذلك التهديد واستخدام لغة سوقية، وعن أنس بن مالك قال: "لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سبابًا ولا لعانًا ولا فحاشًا".

وتابعت عطية: "من صور العنف النفسي أيضًا الانتقاد المستمر ومقارنة الطفل بغيره والتعبيرات الساخرة والجارحة وكل نمط سلوكي يهاجم النمو العاطفي والنفسي لدى الطفل خصوصًا أنَّه يتشكل لدى الطفل في الأعوام الستة الأولى فقط، ولقد اثبت العلم الحديث التبعات السلبية للعنف النفسي واللفظي وتأثيرها على نمو الطفل الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي والأكاديمي والعاطفي وزيادة نسبة الاكتئاب والانطوائية والخوف وأمراض أخرى كثيرة تكون في الأصل نفسية وتتحول لأمراض جسدية وعقلية".

واستطردت: "في دراسة ألمانية توصل فيها الباحثون إلى نتائج مذهلة، حيث وجدوا أنَّ البالغين الذين عانوا في طفولتهم من اعتداءات وعنف نفسي وعاطفي ظهرت هذه الاعتداءات في شكل تقلص وعدم نمو للفص الأمامي للمخ وهي منطقة غاية في الخطورة في الدماغ ومن وظائف هذه المنطقة التخطيط المعقد والتعبير عن النفس وصنع القرارات والسلوك الاجتماعي السوي, وهذه المنطقة هي الأشد تأثرًا بالضغوط النفسية".

واسترسلت: "أما من صور البر العقلي للأبناء هو حسن تعليمهم وحسن اختيار المدرسة والمعلمين واحترام عقولهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن النفس من دون التهميش أو التقليل من الشأن أو الاستبداد بالرأي، إذ أنَّ الطفل في المراحل الأولى من العمر، إذا شعر بالضيق ولم يتعلم ويعبر عن نفسه ويشترك في الكثير من الأنشطة لتطوير مهاراته وقدراته وأن يفكر باستقلاليه وأن يحاور بمنطقه وحصره فقط في التفوق الأكاديمي الذي لا يعادل شيئًا إذا حرم الطفل من تطوير مهاراته وقدراته:.

واستكملت عطية: "الطائر بجناحين وهكذا الطفل جناح التعليم الأكاديمي وجناح تطوير المهارات والقدرات وتنمية الشخصية وشخصية الطفل التي لا نعلم عنها شيء ونريد فقط تطويع شخصيته بما يتناسب ويتوافق مع شخصيتنا نحن كآباء وأمهات".

وأبرزت أنَّ "الطفل يولد على الفطرة السليمة وهي صفحة بيضاء ونحن من يملؤها, وهم أرض خصبة نحن نزرعها, فالحب الصادق غير المشروط سيثمر حبًا موازيًا, بل ويزيد, والاحترام والتقدير والصبر والكرم وإيثار كلها بالتلقي وتصبح جزءًا من كيان أطفالنا وسنجني نحن ثمارها".

وأردفت: "على قدر برنا بأطفالنا في صغرهم يكون برهم لنا في كبرنا، وإن عقوق أبنائنا لنا يكون كثيرًا من حصاد ما زرعناه , وهنا يفسر حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: أعينوا أولادكم على البر من شاء استخرج العقوق من ولده".

واختتمت عطية: "لسوف نسأل يوم القيامة عن برنا لأبنائنا، نحن الآن في عالم منفتح من السهل أن أقرأ وأفهم كيف أربي أبنائي أو أحضر ندوة أو حتى دورة تدريبية أو أشاهد حلقة في التلفزيون عن التربية حتى نستفيد كثيرًا من تلك الأشياء في تربية أبنائنا".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا عطية تدعو الآباء والأمهات لبر أبنائهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا رشا عطية تدعو الآباء والأمهات لبر أبنائهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday