أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر

بيوت غزة بعد التدمير
غزة ـ فلسطين اليوم

يجلس أبو محمد سكر وهو في العقد الخمسين من عمره تحت خيمته البسيطة التي بناها هو وأخوته وأولادهم فوق ركام منزلة المدمر، يتسامرون ويتذكرون معالم المنطقة التي أصبحت ركاماً متناثرة على طول الطريق.

شبك يديه ببعضهما وبدأ يروي لحظات نجاته من الموت المحقق بأعجوبة، في أعقاب تعرض منزل عائلته المكون من سبعة طوابق ومحلين بفعل الاستهداف المباشر لطائرات الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة بشكل عشوائي وعنيف.

وشنت طائرات ودبابات الاحتلال في اليوم الثالث عشر للعدوان الاسرائيلي غارات عنيفة على منازل المواطنين في حي الشجاعية بشكل عشوائي ما أدى الى تغير ملامح المنطقة الشرقية بشكل كامل وارتقاء أكثر من 70 شهيداً في ليلة واحدة ما أطلق عليها "مجزرة الشجاعية".

ويقول : " جلسنا جميعنا على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك على صوت المدافع الإسرائيلية التي تستهدف محيط الخط الفاصل شرق الشجاعية، كانت الاستهدافات مسموعة لكنها بعيدة عن المنازل والمواطنين، انتهينا من الافطار وما هي إلا ساعات حتى بدأت القذائف تستهدف السكان بشكل عشوائي ومباشر".

ويضيف " بدأت اصوات المواطنين تعلو بأن الاستهدافات على المواطنين ويجب علينا الهروب فوراً، وما أن بدأنا بتجهيز أدواتنا للهروب حتى بدأت المدفعية بقصف شارع النزاز وشارع البلتاجي بطريقة جنونية استمرت حتى ساعات الفجر الأولى لكي تمنعنا من النجاة بأطفالنا".

ومع ساعات فجر يوم المجزرة، تمكن الحاج أبو محمد من الهرب مع عائلته تاركاً خلفه نجله محمد وتوجه نحو مدراس "الأونروا".

ويعاني أبو محمد وعائلته من نقص كثيراً في المواد الغذائية التي تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مدارس الايواء، فهي تقدم وجبات محدودة جداً في الاطعمة وقله الأدوية ومواد التنظيف.

وشنت "إسرائيل" منذ السابع من شهر يوليو عدوان شرس استمر على مدار 51 يوماً استشهد خلاله أكثر من 2200 فلسطيني، وأصيبت أكثر من 10 آلاف أخرين معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

استشهاد محمد

لم يتمالك أبو محمد نفسة وهو يروي عن نجله الشهيد محمد، وبدأت عيونه تدمع بحرقة، ويقول : " بعد جلوسنا بالمدراس علمت بخبر استشهاد محمد، لم أستطع اخراجه ونقلة إلى مثواه الأخير بسبب استمرار العدوان إلا في اليوم الرابع من شهر 8 بعد أن هدنة انسانية بين المقاومة والاحتلال".

و الشهيد محمد متزوج حديثاً ولدية من الابناء اثنان هما حسني الذي ولد في العام 2011 ومعاذ ولد في عام 2012.

ويقول لـ" صفا" : " لا شك بأن الشعب الفلسطيني جريح ولا أحد يستطيع انكار ذلك، ولكن هذا قضاء الله وقدرة وما يأتينا من الله خيراً ويجب علينا التحلي بالصبر من أجل التحرير".

ويشير أبو محمد إلى أن الاحتلال الاسرائيلي بات يعرف جيداً بأن المقاومة الفلسطينية الأن مستعدة له أكثر، وما تعرض له ما هو إلا قليل جداً.

ويؤكد أبو محمد بالرغم من الابتلاء الكبير الذي حل به من تدمير منزله وفقدان نجله محمد أن المقاومة الفلسطينية انتصرت لمحمد وللشعب الصابر.

وتوجه الحاج ببعض الكلمات إلى العالم من أجل نصرة غزة وشعبنها واطفالها الذين لا يختلفون كثيراً عن شعوب العالم، " فالجميع يحلم بالحرية والعيش بكرامة بدون احتلال متغطرس".
(واس)

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday