دمشق-فلسطين اليوم
طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوقف قرارها المفاجئ بإيقاف المساعدات الطارئة المتعلقة بالبدل النقي للإيواء عن جميع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان.
وأعلنت "أونروا" الجمعة وعلى لسان مديرها العام في لبنان ماتياس شمالي عن وقف المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين من سورية المقيمين في لبنان، وذلك اعتبارًا من تموز (يوليو) العام 2015.
وذكرت مجموعة العمل في بيان صحافي، أنه سبق ذلك خطوة شبيهة، تم فيها قطع المساعدات عن حوالي 1200 عائلة فلسطينية سورية لاجئة في لبنان منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2014.
وأدانت المجموعة التقليص المستمر في تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان نظرًا لما يترتب على ذلك من تفاقم لمأساتهم ومعاناتهم وتهديدًا لأمنهم الاجتماعي وحقهم بالعيش في كرامة.
وطالبت "الأونروا" بالتراجع الفوري عن هذا الإجراء المجحف بحق 43 ألف لاجئ فلسطيني من سورية إلى لبنان، واستمرار تقديم المساعدات الطارئة لهم من إيواء وغذاء حتى نهاية محنتهم، وعدم التهرب من مسؤولياتها المباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين والوفاء بالتزاماته نحوهم، واتخاذ خطوات جادة نحو حل مشكلة العجز الدائم في صندوق الاونروا لتلافي انعكاسات ذلك على اللاجئين.
وأهابت بالجامعة العربية والسلطة الفلسطينية للتدخل العاجل لمنع تنفيذ هذا القرار وممارسة الضغط على الأونروا للتراجع عنه.
وشددت في دعوتها لمؤسسات المجتمع الأهلي والمدني للحراك ضد سياسة التقشف والتقليص التي تتبعها الاونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين
وبين منسق المجموعة أحمد حسين ان قرار "الأونروا" بحجة عدم وجود تمويل لا يعفيها من مسؤوليتها، ولا ينبغي أن يدفع اللاجئ المنكوب ثمن تهرب المانحين الدوليين من مسؤولياتهم، لاسيما وأننا نتحدث عن منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة التي لديها من الحلول ما يكفي بحكم ولايتها المباشرة على اللاجئين الفلسطينيين من خلال وكالة "الأونروا."
وشدد على أن "الأونروا" مطالبة باستئناف المساعدات بل وزيادتها في ظل الظروف القاسية التي يمر بها فلسطينيو سورية داخل وخارج سورية، داعيًا في الوقت ذاته أن تتحرك كافة الجهات الفلسطينية الرسمية ووقوفها أمام مهامها الطبيعية تجاه ما يجري.


أرسل تعليقك