غزة – محمد حبيب
أكّد القيادي في حركة "فتح" في غزة يحيى رباح، الخميس، أنَّ وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي سيتوجه إلى قطاع غزة، يحمل حلولاً واقعية قابلة للتنفيذ. ورجّح أن تكون نتائج الزيارة الأولى سلبيّة، مبرزًا أنَّ حركة "حماس"، لم تجر مراجعة جدّية في الفترة الماضية.
وأوضح رباح، في تصريح صحافي، مساء الأربعاء، أنّ "وفد المنظمة ينتظر نتائج المباحثات التمهيدية، التي سيجريها مسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد، مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، في القاهرة قريبًا".
وأضاف أنه "على ضوء هذه المحادثات سيتوجه الوفد إلى غزة، بجعبته حلول عملية واقعية قابلة للتنفيذ، للمشاكل القائمة، والتقدم بخطوات جديدة تجاه المصالحة وفتح الطريق أمام إعادة الإعمار".
وأبرز رباح أنّ "حركة فتح معنية بنجاح وفد المنظمة، وإيجاد حلول لكل المشاكل التي يعاني منها القطاع". كما أكّد أنّ "الحركة معنية بأن تتقدم المصالحة حتى نصل إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وتوقع رباح أن تكون النتائج "سلبية"، قائلاً "لم نجد في الفترة الماضية مراجعة جدية من طرف حماس، ونسمع ما يعطل الأجواء، مثل تصريحات القيادي في حماس صلاح البردويل، أن لديه إثباتات واتهامه للمخابرات الفلسطينية، فضلاً عن حالة الفوضى في غزة وبيانات داعش وغيرها".
واعتبر المصالحة "أمرًا مهمًا وحيويًا لشعبنا، على الرغم من الإشارات السلبية"، مضيفًا "نأمل أن يتمكن الوفد من التفوق على الوفود التي سبقته وأن يحقق نتائج حقيقية على الأرض ويزيل العقبات أمام المصالحة".
ودعا حركة "حماس"، إلى تهيئة الأجواء وإعطاء الحكومة كامل صلاحياتها في قطاع غزة، والتي ستنعكس بالإيجاب على الأزمات التي يعاني منها القطاع.
يذكر أنَّ ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، تعطل بعد التفجيرات التي طالت منازل قيادات حركة "فتح" في غزة، تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفي حينها حمّلت حركة "فتح" "حماس" المسؤولية عنها، كونها تسيطر على القطاع.


أرسل تعليقك