القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
أعلنت مصادر إسرائيلية نجاح "حزب الله" اللبناني في الكشف عن عميل للمخابرات الإسرائيلية في صفوفه وتوقيفه منذ أسابيع.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن وكالة أنباء لبنانية، الثلاثاء، أنَّ "حزب الله" نجح في الكشف عن وجود عميل وصف بـ"الصيد الثمين" كان يعمل لصالح إسرائيل.
وحسب المصادر فإنَّ العميل هو مسؤول كبير في وحدة العمليات الخارجية (910) التابعة لـ"حزب الله" والمسؤولة عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية محدّدة.
وبحسب المصادر؛ فإنَّ المشتبه به عمل كرجل أعمال، وتجند لمؤسسة في إحدى دول غرب آسيا، وأحد المخططين لاغتيال عماد مغنية.
وكان "حزب الله" نجح ضمن حربه الاستخباراتية في كشف عملاء إسرائيليين عام 2011 في صفوفه، وهم في مرتبة الصف الأول في الحزب.
وسعت إسرائيل دومًا إلى اختراق الحزب الذي يملك منظومة عمل أمنيّة محترفة، من أجل إحباط عملياته ومعرفة أسراره العسكرية.
ولم تذكر المصادر كيفية الكشف عن العميل وفضح أمره ، مشيرةً إلى أنَّه من إحدى قرى الجنوب ويدعى م. ش. كان يعمل كرجل أعمال وهو كثير السفر، جنّده الموساد في إحدى دول غرب آسيا، وكان كثير التنقل والسفر.
وأوضحت المصادر أنَّ م. ش. عمل منذ سنوات مع الموساد، فساهم في إحباط الكثير من عمليات الحزب، والتي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السوريّة دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته.
وبيَّنت المصادر أنَّ خدمات العميل لم تتوقف عند إحباط العمليات بل ساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العمليات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو والذي عثر في منزله على مادة "TNT"، بعد توقيفه من أجهزة الاستخبارات بناء على معلومات من الموساد.
ويعد محركًا أساسيًا في الوحدة (910)، وأدّى إلى الكشف عن أفراد في الوحدة من الذين كلفهم الحزب باستهداف بعض المصالح الإسرائيلية على غرار كشف حسين عـ. عام 2012، حسام يـ. عام 2013، داوود فـ. ويوسف عـ.
وتخلص المصادر إلى أنّ أهم ما في الأمر أنَّ "حزب الله" وجّه ضربة جديدة لإسرائيل وتعتبر أنّه كشف جرثومة في جسده وعالجها بما يناسب، لكن المؤكد أنَّ الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل والحزب ستستمر، من دون أن تيأس الأولى من محاولة تجنيد بعض الأشخاص يعملون لصالحها داخل الحزب وخارجه.


أرسل تعليقك