البيرة_ دينا بصير
أطلق بيت الحياة حملة " قوارب الشتاء" دعمًا للعائلات الفلسطينية المتضررة في المنخفض الجوي الأخير الذي اجتاح البلاد، من خلال جمع تبرعات للعائلات المحتاجة في جميع أرجاء البلاد، ذلك في مدينة البيرة.
وتهدف الحملة إلى مساعدة العائلات المتضررة من المنخفض الجوي، في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل المحتل، من خلال جمع أكبر عدد من المساعدات والتبرعات من العائلات الميسورة الحال والقادرة على تقديم المساعدة ، وتقديمها لمن هم بحاجة إليها.
وجاء في بيان صادر عن الحملة: "انطلاقًا من إيماننًا بأهمية الدور الذي يجب أن نلعبه كشباب فلسطيني لخدمة مجتمعنا، من واجبنا الارتقاء بوطننا والتخفيف من آلامه قدر استطاعتنا، هذا هو الهدف الأسمى لبيتنا بيت الحياة، الذي جمّع الشباب من كل أرجاء الوطن تحت راية الوطن، مقسمين بأنهم دائمًا من الوطن وإليه ".
وذكرت إحدى المتطوعات، سلمى رابي، أنَّ "هدفنا الأساسي مساعدة العائلات خلال فترة المنخفض التي امتازت بالبرد القارس و بعواصف رعدية وصقيع، التزم خلال الناس بيوتهم دون أية حركة أو تنقل، إضافة لجاهزيتنا على مساعدتهم في حالات الطوارئ" .
وأكدت رابي، أنّه تم مساعدة 50 عائلة في مدينة رام الله على وجه الخصوص، إضافة لمساعدة عدد من العائلات في مناطق مختلفة في الضفة والقدس وفي الداخل، وذلك بتكاثف جهود قرابة 200 متطوع ومتطوعة ، قائلة :"عملنا ليلًا نهارًا رغم الظروف الجوية الصعبة لتأمين احتياجات العائلات التي تمثلت في توفير صوبات وفرشات وومواد تموينية وبطانيات وملابس وأحذية وحليب إضافة لنقل الحالات الطارئة وتعبئة الغاز والكهرباء".
ووصفت رابي تجربتها، "بأنَّ هذا العمل يشجع الجميع على المشاركة في العمل التطوعي سواء أكان ذلك ضمن مجموعات أو كعمل فردي لما له من أهمية في صقل شخصية الإنسان واكتشاف جوانب جديدة في نفسه، وشعوره بنوع من الانجاز والفخر"، مؤكدةً على استمرار حملات قوارب الخير التي نأمل من خلالها على تقديم المساعدة للجميع.
يذكر أنَّ "بيت الحياة" قدّم خلال سنتين متواصلتين حملات عديدة حسب الظروف المحيطة ، فامتاز كل ظرف محيط بحملة تلقب باسمه، كان من بين هذه الحملات "حملة العيد" في رمضان و" حملة المدارس" بحلول العام الدراسي الجديد و"حملة غزة" أثناء العدوان الأخير.
واختتم البيان: بهذه الكلمات المرهفة التي تشف عن روح المساعدة والتضامن من أجل هدف أسمى ألا وهو فعل الخير دون مقابل 'هذا أقل واجب يمكن تقديمه لأناس يلتحفون السماء بينما نحن نشعر بالدفء وهم يستقبلون العاصفة بصدورهم العارية'.


أرسل تعليقك