"الجهاد" تنفي تحديد موعد لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار

نفى القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، المعلومات التي تردّدت بشأن تحديد موعد لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية.

وأكد البطش تصريح صحافي الثلاثاء، أنَّ أي من الجهات الرسمية في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، لم تبلغ الفصائل الفلسطينية، بموعد جديد لاستئناف المفاوضات في القاهرة.

وأوضح البطش أنَّ "الجهة الرسمية وهي المخابرات المصرية التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، لم تبلغنا حتى الآن عن موعد معين للذهاب إلى القاهرة والتباحث حول وقف إطلاق النار".

وحول تصريح السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية وائل عطية عن قرب دعوة بلاده الفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة لتجديد محادثات وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، أضاف "الجهاد والفصائل الفلسطينية لم تتلق أي إيعاز بقرب المفاوضات، ونحن نتعامل مع الوسيط المصري المباشر وهو المخابرات المصرية، لأنه من يبلغنا بالحديث الدقيق".

وكان السفير المصري قد أعلن في تصريح صحافي أمس الأحد، أنَّ بلاده تدرس دعوة الفصائل الفلسطينية في الوقت القريب لتجديد محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار، والتي توقفت بفعل الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء المضطربة.

في حين ذكرت مصادر إعلامية مصرية، أنَّ مبعوث للاحتلال الإسرائيلي وصل القاهرة، امس الاثنين، للقاء مسؤولين مصريين لبحث استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.

وتابعت المصادر"إنه من المقرر أن تستغرق زيارة المبعوث الإسرائيلي ساعات عدة، موضحة أنَّ لقاءات المبعوث ستتناول إمكان "استئناف هذه المحادثات بعد توقفها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبحث التطورات على الحدود الشرقية لسيناء على ضوء الحملة التي تشنها مصر ضد التنظيمات المتطرفة".

وأجَّلت مصر في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي المحادثات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد أن أعلنت حالة الطوارئ في سيناء وأغلقت حدودها مع قطاع غزة ردًا على مقتل 33 جنديًا مصريًا في هجوم وقع في سيناء.

وتتهم الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بعدم تنفيذ وتطبيق ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار وذلك من خلال العمل على فتح المعابر أو زيادة مساحة الصيد، حيث تعددت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وفق تصريحات رسمية للفصائل في قطاع غزة.

ووقعت الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق نار 26 آب/ أغسطس الماضي برعاية مصرية، بعد حرب شرسة شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في تموز/ يوليو الماضي استمرت لمدة 51 يومًا، وخلفت أكثر من 2200 شهيد و11 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية.