غزة ـ محمد حبيب
حذرت الجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية" من مخاطر إعادة مشروع السلطة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال إلى مجلس الأمن، ووصفتاه بـ"الهابط عن الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية"، مطالبتين بإعادة تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية على أسس جديدة.
ودعت الجبهتان في بيان مشترك وصل "فلسطين اليوم" إلى إعادة المشروع إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لصياغة مشروع جديد لإنهاء الاحتلال مبني على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران/ يونيو 67 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194.
وأكد البيان رفض الجبهتان العودة للمفاوضات بين السلطة والاحتلال، ووصفتها بـ "العبثية"، ووفق الصيغة القديمة للمشروع.
وطالبت الجبهتان بوقف تهميش المؤسسات الشرعية الفلسطينية وسياسة التفرد والاستفراد الضارة، وإعادة الاعتبار للشرعية القانونية الفلسطينية بتفعيل وانتظام أعمال اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والإطار القيادي المؤقت (هيئة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية).
ودعت الجبهتان إلى حوار وطني جاد ومسؤول عبر القيادة الوطنية العليا لمنظمة التحرير لإزالة العقبات من طريق إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق الحوار الوطني الشامل في الرابع من أيار/ مايو 2011م، وذلك للاتفاق على استراتيجية وطنية بديلة تجمع بين العمل السياسي والمقاومة.
من جهتها، أكدت حركة المقومة الإسلامية "حماس"، رفضها القاطع لأي عودة للسلطة إلى مجلس الأمن، معتبرة العودة إلى مجلس الأمن الدولي "عبث سياسي وتلاعب بالمصير الوطني".
وطالبت الحركة في تصريح للمتحدث باسمها سامي أبو زهري، رئيس السلطة محمود عباس، وقيادة السلطة التوقف بشكل قطعي عن هذا "العبث السياسي".
وكان مجلس الأمن الدولي رفض طلبًا تقدمت به السلطة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، إلا أنَّ السلطة أعلنت أنها ستعود مجددًا لطرح مشروع إنهاء الاحتلال على المجلس ذاته.


أرسل تعليقك