غزة – حنان شبات
نفى الناطق باسم حركة "حماس" صلاح البردويل، وجود أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن موقف حركته معروف ولا يسعى إلى مثل هذه المفاوضات، محملًا حركة "فتح" وقيادات في منظمة التحرير بتسريب هذه الأنباء والتقارير.
وأوضح البردويل في حديث مع صحيفة "القدس العربي" ردًا على سؤال حول ما نشر من تقارير تفيد بأنَّ مفاوضات مباشرة انطلقت أخيرًا بين الحركة والاحتلال، قائلًا: "هذا كلام سمعناه مرارا وهو محاولة لزج حماس في الطريق نفسه الذي سلكته منظمة التحرير"، مضيفًا: "بين الحين والآخر يوجه مسؤولون في حركة "فتح" ومنظمة التحرير مثل هذه الاتهامات لحركة حماس".
وأضاف: "إنَّ برنامج حماس واضح ولا يعتمد على إجراء مفاوضات مع الاحتلال، خصوصًا أنَّ المفاوضات التي أجرتها منظمة التحرير منذ أعوام وتنازلت بموجبها عن 78% من أراضي فلسطين كانت سببا في انقسام الشارع الفلسطيني"، مشيرًا إلى مفاوضات سابقة جرت بين الحركة والاحتلال كانت غير مباشرة من أجل تحرير الأسرى.
وكانت "حماس" قد أجرت هذه المفاوضات بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/ يونيو 2006 وأبرمت صفقة تبادل مع الاحتلال برعاية مصرية.
وأشار البردويل إلى أنَّ حركة "حماس" تعاملت مع الاحتلال الإسرائيلي في مرات عدة بـ"لغة السلاح"، مشددًا على أن حركته لا تعترف بالمفاوضات المباشرة.
وحول تصريحات رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ بشأن ضرورة تجريد قطاع غزة من السلاح ، قال البردويل: "إن نزع سلاح حماس ليس أمرا يؤخذ بقرار إسرائيلي".
وتابع: "إنَّ إسرائيل لديها قرارات من 25 عامًا بتجريد حركة حماس من سلاحها وأن هذا القرار لا زال قائما لكنه فشل خلال عدة محالات شرسة قامت بها إسرائيل خلال عدوانها وحروبها ضد غزة"، مشددًا على أنَّه ليس من السهل نزع سلاح "حماس"، منوهًا إلى أنه بدلا من نزع سلاح "حماس" يجب أن يتم وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد البردويل على أن المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي تعد حقا مشروعا.
وكان تقرير صحافي نشرته إحدى الصحف الأردنية قد كشف نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية لم يسمها وجود مفاوضات مباشرة تجرى بين "حماس" والاحتلال جرت بالتناوب في تل أبيب وعواصم أوروبية.
وكشفت المصادر أنَّ من أبرز القضايا التي يجري التفاوض عليها إنشاء ميناء بحري عائم بين قبرص التركية وقطاع غزة، كما تجرى مفاوضات بين الطرفين على جثة جندي إسرائيلي من يهود الفلاشا مقابل أسرى لحركة "حماس" في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


أرسل تعليقك