غزة – محمد حبيب
قرر جيش الاحتلال سحب جنوده من المستوطنات القريبة من قطاع غزة، والتي لا تقع جوار السياج الفاصل المحيط بالقطاع، معلنًا أنَّ التنفيذ يبدأ الخميس المقبل.
وأوضح الناطق باسم الجيش، في تصريح له، أنّه "تم التنسيق مع رؤساء المستوطنات، على أن يبقى الجيش مستعدًا لأي طارئ".
وتعقيبًا على ذلك، طالب رؤساء المستوطنات القريبة من قطاع غزة بتحسين السياج الفاصل المحيط بالقطاع، لمنع تسلل المقاومين.
وفي موضوع متصل، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنَّ تعبير "جيش أجوف"، هو التعريف المناسب للجيش الإسرائيلي، عقب نشر التقرير السنوي للمراقب الإسرائيلي العام، الذي وجه انتقادات شديدة للجيش، ولإهمال قوات الاحتياط .
وأضاف التقرير، أنَّ قوات الاحتياط غير مؤهلة وغير مهيّئة لمواجهة أحداث طارئة، إذ تعاني من نقص حاد في التدريب، الأمر الذي من شأنه أن يمس بقدرتها على تنفيذ المهمات، مشيرًا إلى "وجود خلل في عملية صيانة المعدات والمركبات العسكرية".
وفي ضوء قضايا الفساد، التي ظهرت أخيرًا، في الجيش الإسرائيلي، وعلاقتها بالتقرير، أبرزت الصحيفة أنَّ "دولة قيادتها منشغلة بقضايا فساد والسياسة الصغيرة، والحسابات الشخصية، أهملت أهم منظومة حماية وهي قوات الاحتياط".
ولفتت إلى أنَّ "قوات الاحتياط تشكل 70% من القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، لكن السلطات تبدي عدم اهتمام، وعدم جدية تجاههم، لاسيما في شأن حجم التدريبات وجودتها، وتأهيل الضباط".
وأضافت الصحيفة أنَّ "ما جاء في التقرير لا ينبغي أن يفاجئ أحدًا، فكل ما جاء فيه يذكرنا بما قاله الضباط عام 2006، بأن الجيش أجوف، لكن أحدًا لم يستمع إليهم، ورأينا النتائج في الحرب أكثر من 165 قتيلاً، أكثر من ألفي مصاب، وأكثر من 4 آلاف قذيفة سقطت في الجبهة الداخلية".


أرسل تعليقك