سادت الساحة الإسرائيلية، الاثنين، موجة من التساؤلات التي فجرتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس جراء الاستعراض العسكري الذي نظمه الأحد الماضي، في قطاع غزة وكشف خلاله عن جزء مما لديه من أسلحة.
واستعرضت كتائب القسام قوتها العسكرية في عرض عسكري في شوارع قطاع غزة الأحد الماضي، احتفالاً بالذكرى الـ27 لانطلاقة حركة حماس.
وفجّر ذلك الاستعراض موجة من الأسئلة الإسرائيلية، ولاسيما من قِبل الصحافيين، الذين لم يجدوا مسؤولًا إسرائيليًا يجيبهم على استفساراتهم وتساؤلاتهم.
وتساءل المراسل العسكري في القناة العبرية الأولى، عن سبب امتناع سلاح الجو الإسرائيلي عن اعتراض وإسقاط طائرات الاستطلاع التي أطلقتها وحدة الدفاع الجوي في كتائب القسام خلال احتفال الجناح العسكري بذكرى الانطلاقة الـ27 ظهر الأحد الماضي.
وذكر المراسل "أمير بار شالوم" أنه توجه للجيش بطلب تعقيب حول امتناعهم عن إسقاط هذه الطائرات وذلك للمرة الأولى في تاريخ الصراع ولكنه لم يتلق أي جواب أو تبرير.
ولكن "بار شالوم" يعتقد أنَّ هنالك احتمالين لإحجام الطائرات الإسرائيلية عن إسقاط طائرتي "أبابيل" في سماء غزة، الأول أنَّ إسرائيل غير معنية في هذه المرحلة بالمغامرة بفتح حرب جديدة مع حماس عبر استهدافها لهذه الطائرات.
أما الاحتمال الآخر فيتمثل في تغير قواعد اللعبة وتسليم إسرائيل بإطلاق هكذا طائرات فوق سماء القطاع عبر قوة ردع متبادلة خلقتها الحرب الأخيرة.
وتساءل بار شالوم: " لمن يتبع سماء القطاع اليوم ومن هي الجهة المسؤولة عنه وهل لا زال بيد إسرائيل؟ "
واختتم حديثه قائلاً: "الفترة المقبلة ستكشف ما إذا تغيرت قواعد اللعبة أم لا وهل ستستهدف "إسرائيل" هكذا طائرات حال أطلقتها حماس مجددًا أم لا".
وبدورها ركزت القناة التلفزيزنية العاشرة في تغطيتها للعرض العسكري على مصير القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف"، بعد ظهور صورته مظللة في فيديو نشره القسام الأحد الماضي، مع سماع صوته.
وذكر مراسل القناة للشؤون العسكرية، أور هيلر: "إنَّ هذه النقطة بالتحديد استحوذت على اهتمام أجهزة الأمن الإسرائيلية في محاولة لمعرفة مصير الضيف بعد محاولة استهدافه أواخر الحرب".
كما أشار هيلر إلى قيام حماس بإرسال رسالة لإسرائيل مفادها أنها ترمم ترسانتها الصاروخية والعسكرية وأنها مستعدة للمواجهة المقبلة ما يضع علامات سؤال حول مدى تضرر الجناح المسلح لحماس خلال الحرب.
وتطرق أيضًا هيلر إلى توقيت هذا العرض العسكري؛ حيث تصادف مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تعيين "غادي آيزنكوت" رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان خلفاً لرئيس الأركان الحالي "بيني غانتس".
وذكر إنَّ ملف حماس هو الملف الأكثر أهمية وإلحاحًا لآيزنكوت بعد توليه مهام منصبه وذلك أكثر من ملفات إيران وحزب الله وسورية.
أرسل تعليقك