رام الله – وليد ابوسرحان
اتهم أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، الخميس، حركة "حماس" بالسعي لتعزيز الخلافات داخل حركة "فتح"، عبر استغلال ملف القيادي المفصول محمد دحلان، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واعتبر مقبول، في تصريحات صحافية الخميس، أنَّ "حماس تناور وتحاول الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، وإمكان عودة العلاقات بينه وبين الحركة، لكن نحن نعرف موقف حماس من دحلان والذي اتهمته سابقًا بالخيانة".
واستبعد مقبول، وفي ضوء ما يثار في الساحة السياسية عن إمكان سماح "حماس" لدحلان بالعودة لقطاع غزة، لتأجيج الصراع داخل حركة "فتح"، عودة دحلان أو تسلمه إدارة المعابر بالاتفاق مع حركة "حماس"، موضحًا أنّ "أكبر دليل على ذلك مؤتمر إقليم غرب غزة، الذي جرى الثلاثاء، في عقر بيت دحلان، والذي فاز فيه أبناء حركة فتح، وبايعوا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بقوة وإصرار، وهي رسالة قوية جاءت بعد الاجتماع السخيف الذي جرى في قاعة رشاد الشوا لأنصار دحلان أخيرًا".
ورأى مقبول، في شأن ما يجري من طرف أنصار دحلان، بموافقة "حماس"، أنّه "تشويش على عباس، ومحاولات تشويه وتشكيك بشرعية الرئيس"، مبرزًا أنها "تعليمات وإيعازات للتشويش على مسار القيادة الفلسطينية والهجوم الدبلوماسي الذي يقوم به عباس، و(الولايات المتحدة) أميركا من تقف وراءه".
يذكر أنَّ أنصار دحلان تجمعوا، أخيرًا، في حديقة "النُصب التذكاري للجندي المجهول"، وسط مدينة غزة، والقريبة من مقر المجلس التشريعي، رافعين لافتات تهاجم الرئيس محمود عباس، فيما رفع المشاركون صورًا كبيرة لدحلان، كتب عليها "كلنا دحلان"، وذلك في مؤشر على سماح "حماس"، المسيطرة أمنيًا على قطاع غزة لأنصار دحلان بمهاجمة عباس.
ونفت حركة "حماس"، على لسان القيادي البارز بها موسى أبو مرزوق، أن تكون قد تحالفت مع دحلان، بغرض العمل ضد عباس، مضيفًا "ليس هناك تحالف بين دحلان وحماس، التحالف مع الرئيس عباس، عبر الاتفاقات الموقعة بين الطرفين لتحقيق المصالحة، ولا زلنا ندعو لتحقيق هذه المسألة".


أرسل تعليقك