غزة – حنان شبات
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" ياسر عبد ربه، أنّ المنظمة والسلطة الفلسطينية تؤيد تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة؛ لإفشال المخطط الإيراني، منتقدًا تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والسعي إلى خلق التوترات والاضطرابات.
وأوضح عبد ربه في تصريحات صحافية، أن تدخلات إيران أفشلت تدخلات المصالحة الفلسطينية، وكرست حالة الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأبرز، أنّ زيارة حكومة التوافق الأخيرة إلى قطاع غزة كانت ضمن الزيارات التي تهدف إلى تحقيق المصالحة والتوافق الفلسطيني، منوهًا إلى أنّ رئيس الحكومة رامي الحمد الله لم يكن من ضمن الوفد كما روّج له الإعلام؛ لكن في النهاية يظل موقف "حماس" المعضلة الأكبر لتجاوز الخلافات وإيجاد صيغة للتوافق بين مختلف الأطراف الفلسطينية.
وأضاف، أنّ هذه الجهود واجهت ولا تزال تدخلات من بعض الأطراف، ومنها تدخلات إقليمية، ما يفسر موقف "حماس" خصوصًا التدخل الإيراني في كل بلد عربي؛ لتجعل منه معاناة مستمرة يأتمر بسياستها التي تعتمد على زيادة المعاناة وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأردف، لذلك جاء موقف "منظمة التحرير" والسلطة الفلسطينية سريعًا ومؤيدًا لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة؛ لصد تدخلات إيران في المنطقة العربية، فما يحدث في اليمن يهدد جميع الدول العربية بلا استثناء، وطهران تسعى إلى إثارة النزاعات والحروب في المنطقة وداخل الدولة الواحدة، في حين "أننا باعتبارنا سلطة تعاني من الهيمنة الإيرانية على بعض الفصائل الفلسطينية من جهة، ومن هيمنة الاحتلال الذي لا يزال يمارس انتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني من جهة ثانية.
وبيّن، أن أبرز نقاط الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس"؛ موضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية، وموعد إجرائها، ومنها أنّ "حماس" تريد من السلطة استيعاب موظفيها، ما يزيد من الأعباء المالية على السلطة التي تعاني أصلًا من أزمة مالية.
أما فيما يتعلق بأموال الضرائب، فشدد على أنها كانت نتيجة التصميم الفلسطيني على استرداد أمواله، فضلًا عن مساعدة أطراف دولية، وتابع "أعلنا أنه ليس لللاحتلال الحق في استقطاع المال من طرف واحد تحت ذريعة كلفة الكهرباء التي تقدمها للفلسطينيين، وحتى هذه اللحظة لا ندري هل أفرج الاحتلال عن كامل الأموال الفلسطينية أم لا؟".
وبين عبد ربه أن السلطة تسعى لتقديم مشروع عربي لمجلس الأمن لإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 ، لكن الفيتو الأمريكي بالمرصاد ، حيث أن الولايات المتحدة تواصل ضغوطها على السلطة من الآن وقبل الذهاب لمجلس الأمن، لأن هذا التوجه يكشف فشلها في رعاية مفاوضات السلام في المنطقة، لكن في المقابل الشعب الفلسطيني ومعه الدول العربية يسعون إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد على أن إقامة الدولة الفلسطينية وهو الأمر الذي سيكفل الاستقرار في الشرق الأوسط. ، وقال "ونحن كسلطة يمثلها خيرة المفاوضين، ندرك ما سيواجه المشروع العربي الفلسطيني، إلا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنذهب إلى أبعد من مجلس الأمن كي نستعيد حقوقنا الفلسطينية "


أرسل تعليقك