القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
كثف جيش الاحتلال الاسرائيلي من انتشاره في الضفة الغربية، لاسيما على محاور الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين، خشية من اندلاع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، عقب تشييع جثمان الشهيد زياد أبو عين، الخميس.
وأثار القرار الفلسطيني وقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الاحتلال، مخاوف وزارة الدفاع الإسرائيلية، من إمكان انهيار الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية، حيث قررت إرسال قوات إضافية للضفة الغربية، تحسبًا للمواجهة مع الفلسطينيين.
وعقد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بيني غينتس، جلسة مع قادة الجيش الإسرائيلي في الضفة المحتلة، لبحث الأوضاع الميدانية، عقب استشهاد رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الوزير زياد أبوعين.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أنّ "الجلسة تمخض عنها قرر يقضي بإرسال كتيبتين عسكريتين من حرس الحدود لقمع أية مظاهرات محتملة".
وأعلن ضابط في الجيش الإسرائيلي "نحن لا نرى في الميدان وقفًا للتنسيق الأمني، ولم نتلق أي خبر من السلطة الفلسطينية بأنها أوقفت التنسيق الأمني معنا".
وأضاف الضابط في أعقاب استشهاد أبو عين "نحن نستعد لمواجهات عنيفة مع الفلسطينيين في الضفة".
وأكّدت قيادة جيش الاحتلال إعلان الاستنفار، ونشر المزيد من قواتها في الضفة الغربية عقب استشهاد زياد أبو عين، الذي توفي عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه، الأربعاء، أثناء تصديه، مع مجموعة مواطنين، للاستيطان، عبر زراعة أشجار الزيتون، حيث اعتدى عليه جيش الاحتلال بالضرب، وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.
وفي باب وصف ما جرى، حسب رأي الاحتلال، أشار ضابط في جيش الاحتلال إلى أنَّ "الحديث عن مظاهرة استعد لها الجيش منذ أسبوعين، ويبدو أنّ وزارة مكافحة الاستيطان هي من خطط لها، وفعلاً وصل الوزير الفلسطيني إلى المظاهرة، بعد بدايتها بحوالي عشرين دقيقة، واندلعت في المكان عملية احتكاك قوي، قياسًا لمظاهرات وأحداث سابقة، لكن ضابط في المدنية لاحظ وجود الوزير، وقمنا بإبلاغ الجنود بهويته ووضعه".
وأضاف الضابط أنه وقواته "لا يرى علاقة بين المظاهرة ووفاة الوزير الفلسطيني"، لكنه عاد وتحفظ على هذا قائلاً "إن التحقيق لم ينته، ولم تتضح الصورة كاملة، ويجب المرور على الجنود واحدًا تلو الآخر، والتحقيق معهم، لكن التحقيق مركز لمعرفة حجم ومدى الاحتكاك الذي كان بين المتظاهرين والجنود".


أرسل تعليقك