القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أقدمت جرافات الاحتلال على هدم قرية "بوابة القدس" شرق بلدة أبو ديس، للمرة الرابعة على التوالي، الأحد، على الرغم من إصرار الأهالي على مواصلة إقامتهم في المنطقة لحمايتها من الاستيطان.
وبيّن الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية "بوابة القدس" فجرًا، وقامت بهدم الغرفة التي تم تشييدها من الطوب الجمعة، إضافة الى هدم الخيمة، كما صادرت محتوياتها كافة.
وأضاف حلبية أن الجرافات هدمت الخيام التي تم نصبها في حي "أم الشخاليب" المهدد بالمصادرة، موضحًا أن الشبان يستعدون لإعادة بناء قرية "بوابة القدس"، التي تم تدميرها 4 مرات خلال أسبوع، رفضا للمخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير البدو من أراضيهم، وبالتالي تنفيذ مخطط القدس الكبري "ي 1"، لعزل القدس عن امتدادها الفلسطيني في الضفة الغربية بشكل نهائي.
وهدمت جرافات الاحتلال، الأربعاء القرية التي أنشأها الأهالي في أراضيهم المهددة بالاستيطان شرق القدس المحتلة، بهدف الحفاظ عليها من الاستيطان، بعد أن شارك نحو 250 من المواطنين وناشطي المقاومة الشعبية ووجهاء قرى أبو ديس والسواحرة والعيزرية وعرب الجهالين والشيخ سعد والزعيم، في تشييد "بوابة القدس" على أراض مهددة بالاستيلاء عليها، بين مستوطنتي "معاليه ادوميم" و"كيدار" شرق القدس المحتلة.
وشيدت المقاومة الشعبية قرى عدة منها، "باب الشمس" و"عين حجلة" وغيرها على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها شرقي القدس وفي الأغوار، إلا أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أزالتها.
ووصف القائم بأعمال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي "بوابة القدس" بأنها تعتبر ردًا ورفضًا لقرار الاحتلال بتهجير وتجميع البدو في مناطق العيزرية والنويعمة، بهدف تفريغ الأراضي من سكانها تمهيدًا للاستيلاء عليها، والتي تمتد من مشارف القدس وصولًا إلى البحر الميت.
وأضاف أنَّ "لجان المقاومة الشعبية طردت الشركات التي تعمل على تنفيذ هذا المشروع العنصري، كما وضعت الخيام استعدادًا لإطلاق فعاليات شعبية تضامنية رفضًا لقرار تهجير البدو من أرضهم وتجميعهم في مناطق أخرى".
وأشاد البرغوثي بالقرارات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية بإطلاق حملة دولية لمساندة البدو، وطلبها من وزارة الحكم المحلي عمل مخطط مكاني للبدو في أماكن تواجدهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم بهدف تمكين صمودهم داخل أراضيهم.


أرسل تعليقك