غزة – محمد حبيب
دعت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة، تضم محور المقاومة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي يمثلها "الثالوث الصهيوأميركي" الرجعي الغربي.
كما دعّت، بضرورة فتح كل الجبهات أمام المقاومة وحقها المشروع في التصدي للعدوان "الصهيوأميركي" المتطرَّف الذي يهدد مستقبل الشعوب وهويتها ومصالحها وقضاياها الوطنية والقومية.
جاء ذلك، في اجتماع المكتب السياسي للجبهة للوقوف أمام التطورات التي تعيشها المنطقة والقضية الفلسطينية من محاولات محمومة لتقسيمها وتجزئتها وإضعافها، خدمة للأجندات والأهداف "الصهيو أميركية"، إذ تتعرض سورية والعراق وليبيا ومصر واليمن ولبنان لتشدد القوى المتطرَّفة.
وتتعرض حياة شعوبها للخطر والتمزيق، وما الهجوم الإسرائيلي السافر الغادر على مناضلي "حزب الله" في القنيطرة إلا دليلًا على طبيعة الأهداف والمرامي "الصهيونية" المكشوفة، على حد قول الجبهة.
وطالب المكتب السياسي للشعبية على رفض الجبهة، بإعادة عرض المشروع الفلسطيني "الهابط" سياسيًا إلى مجلس الأمن، وضرورة مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لانضمام فلسطين إلى المنظمات والهيئات والمعاهدات الدولية، بما يعزز من قدرتنا على عزل الاحتلال ومحاسبة قياداته السياسية والعسكرية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارها جرائم.
وتوقف المكتب السياسي، أمام استمرار حالة الانقسام الفلسطيني وسياسة طرفي الانقسام وسياستهما المضرة بالمصالح الوطنية وحمل المكتب السياسي الطرفين، مسؤولية استمرار الانقسام.
وشدد المكتب السياسي، على إنهاء الانقسام على أساس تفاهمات واتفاقات التي أجُريت في القاهرة بما يساهم في القدرة على التصدي لمهام صعبة على المستوى الوطني، وعلى رأسها إعادة الإعمار في قطاع غزة، وتشكيل جبهة مقاومة فلسطينية قادرة على توحيد الفعل الوطني المقاوم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأكّد المكتب السياسي، على رفضه لاستمرار تعويم المؤسسات الوطنية الفلسطينية وضرورة اقتصارها على أعضائها وانتظام اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة بأعضائها المنتخبين، وإعادة بناء "م.ت.ف"، وبحث الاستراتيجية السياسية الفلسطينية، والقطع مع مسار أوسلو، وبحث أشكال التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، والتوقف عن سياسة الإقصاء والتفرد.
كما دعا، إلى دعوة وتفعيل الإطار المؤقت للمنظمة إلى اجتماع عاجل يناقش فيه عقبات المصالحة وضمان انتظام اجتماعاته.


أرسل تعليقك