رام الله – وليد ابوسرحان
انتقد الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" النائب مصطفى البرغوثي، الثلاثاء، حركتي "فتح" و"حماس"، واتهمهما بالصراع على سلطة وهمية، في حين يعيش أهالي قطاع غزة أوضاعًا مأساوية، وأكثر قسوة مما عاشه الشعب الفلسطيني عام 1948، من تشريد وتهجير على يد العصابات الإسرائيليّة المسلحة.
وأبرز البرغوثي أنَّ "بيتًا واحدًا لم يتم إعماره، من الـ96 ألف منزل ومنشأة، دمرتها إسرائيل أثناء العدوان الأخير"، لافتًا إلى أنَّ "مئات الآلاف يتعرضون مجدّدًا للبرد والعواصف والأمطار، دون مأوى يحفظ كرامتهم وصحة أطفالهم".
وأضاف "ما يعيشه أهلنا في قطاع غزة أسوء مما عاشه اللاجئون الفلسطينيون عام 1948، أثناء تعرضهم للعواصف الثلجية بعد النكبة".
ودعت "المبادرة الوطنية الفلسطينية" إلى إجراءات فورية لحماية قطاع غزة من الآثار المدمرة لجرائم الحرب الإسرائيلية، التي ارتكبت أثناء العدوان الأخير، معتبرة أنّه "من غير الجائز، ولا المقبول أخلاقيًا وإنسانيًا ووطنيًا أن يتعرض أهل القطاع للأهوال، المرة تلو الأخرى، دون إجراء فعال لأسنادهم".
وأشارت الحركة إلى أنّ "الناس تشعر بالقهر والغضب من استمرار إهمال القطاع بذريعة الخلافات السياسية، والتنازع على سلطة وهمية، كلها تحت الاحتلال".
وطالبت بعقد اجتماع فوري وطني شامل، يتخذ خطوات فعلية لإنهاء الحصار، ورفع المعاناة عن أهل غزة، ويساند صمودهم في هذه الظروف القاسية".
واعتبرت أنَّ "على كل من يتولى مسؤولية في هذا الوطن أن يتذكر أنّ المسؤولية تعني خدمة الناس، وتلبية احتياجاتهم، وتمثيل مصالحهم، قبل أي شيء آخر".


أرسل تعليقك