غزة - أ.ش.أ
حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة ما اعتبرته إهمال حكومة التوافق الوطني للقيام بمسئولياتها.
واعتبرت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، في بيان صحفي اليوم، أن تقصير الحكومة تجاه الوضع الصحي بغزة "جريمة وطنية".
وحمل أبو زهري حكومة التوافق "المسئولية الكاملة عن كل التداعيات الصحية الخطيرة المترتبة على هذا الإهمال" (بحسب البيان).
وفي سياق متصل، حذر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من اتخاذ اللجنة العليا للطوارئ التابعة لوزارته لإجراءات وصفها بـ"القاسية والصعبة" خلال الساعات القليلة المقبلة مع استمرار أزمة إضراب عمال النظافة التي تعصف بالقطاع الصحي الحكومي.
وقال القدرة، في تصريح صحفي، إن الوزارة ستتخذ إجراءات قاسية من بينها إغلاق عشرات الأقسام والعيادات الخارجية لحين توفر الجو الصحي المناسب لاستئناف العمل.
وذكر أن أزمة إضراب عمال النظافة جراء عدم تلقيهم رواتبهم، لازالت تلقي بظلالٍ كارثية على الوضع في قطاع غزة، وأنه حتى اللحظة لا يوجد "أفق لحل الأزمة".
وأشار إلى أن الوزارة اضطرت بسبب أزمتي نقص الوقود وإضراب عمال النظافة إلى إغلاق أقسام ومرافق صحية مهمة تقدم آلاف الخدمات للمواطنين كإغلاق مستشفى الحرازين شرق حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) بعد سوء وضعه، علاوة على حرمان أكثر من 360 مريضا من إجراء عمليات جراحية وصفها بـ"الحرجة".
وطالب القدرة، الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة التوافق رامي الحمدالله بإنقاذ القطاع الصحي وتحمل مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة.
وكانت شركات النظافة العاملة في المستشفيات والمرافق الصحية بغزة قد أخطرت وزارة الصحة بنيتها التوقف عن العمل بالكامل بدءا من يوم أمس الأول الأربعاء وحتى إشعار آخر بسبب عدم تلقيها لمستحقاتها المالية منذ 6 أشهر.


أرسل تعليقك