ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يبتعد عن الشكل الدارج لأعمال فنيَّة تُصنع من وحي المأساة

"ملكات سوريَّة" فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي "نساء طروادة"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "ملكات سوريَّة" فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي "نساء طروادة"

لقطة من الشريط
بيروت ـ العرب اليوم

تستعرض المخرجة السوريّة ياسمين فدا بعض مراحل تصوير وثائقي "ملكات سورية"، عبر شريط قصير من 3 دقائق نُشر على "فيميو"، وأنجز فريق العمل قرابة 80 ساعة تصوير، ويحتاج التمويل لاستكمال مراحل المونتاج، كما يخبر الشريط. وفي تلك الدقائق القليلة، يبدو واضحاً أنّ الفيلم لن يبتعد عن الشكل الدارج لأعمال فنية تُصنع من وحي المأساة السورية، وتكتفي تلك الأعمال بغالبيتها بانطباعات صنّاعها عن الحدث السوري، وإبراز الاصطفاف، أفلام قصيرة، مقاطع فيديو، لوحات فنية، أغان، كلّها أعمال تحمل ثغراتها معها، لكنّها تُقدَّم بلسان صانعيها، كأنّها مرجع متكامل عن شعب، ووثيقة لذاكرته أيضاً.
ويتناول الفيلم ورشة عمل مسرحي، شاركت فيها 40 لاجئة سوريّة إلى الأردن، وتظهر في الشريط الممثلة السورية ناندا محمد مشرفةً على تمارين الصوت والجسد للمسرحية المأخوذة عن "نساء طروادة"، أقدم نصوص الروائي المسرحي اليوناني يوربيديس480 ـ 406 ق.م. وتحكي المسرحية الأصلية معاناة النساء زمن الحرب. ولكن يتغير السلاح والحرب تبدو أبدية. من هذا المنطلق، وجد صناع الفيلم تشابهاً كبيراً بين مصير النساء في سورية، ومصير نساء طروادة، صور بصريّة متشابهة، مربكة، ويائسة. في العمل دعوة للجوء إلى الفنّ كمخرج من المأزق، لكنّ المأزق يتّسع، ونقع أيضاً على إملاءات تعبيرية لم تف بالغرض، وإسقاطات رمزيّة لا تخدم اسم الفيلم، تسرد النساء قصصهنّ من دون وسيط، تحتفين بما جرى معهنّ منذ اندلاع الأحداث في سورية، إلى أن أصبحن لاجئات خارج البلد على طريقة القصّ. تسرد إحداهنّ "تفاجأنا، الخبر إجانا إنه استشهد أخواتي الاثنان وأبي". تتعلمن ضمن تجارب الأداء إنقاذ مصاب، إحداهنّ تقرأ لأطفالها، وتريد أن يصل صوتها إلى كلّ العالم "إحساسي إنّه في عندي صرخة، وبدي أصرخها، خلي كل العالم يسمعها». وتسأل أخرى "يا ترى في نتيجة؟".
لا يخلو الفيلم الذي تشارك في صنعه عتاب عزام المقيمة في لندن، بعدما قضت ما يقارب الشهرين مع لاجئات سوريات في كل من لبنان والأردن، من طابع حميمي. وتظهر في رسالة تقرؤها إحدى المشاركات على خشبة المسرح "بنتي حبيبتي علا، مبروك الزواج، كنت حابة أفرح فيك وأعمل عرسك بصالة"، فترد الأخرى "لا البيت بيتنا، ولا المكان مكاننا ولا البلد بلدنا". حسرة فوق الحسرة. ألم مختوم بالتصفيق. جمهور افتراضي يتنبأ، وآخر يعاين المأساة. نسوة ينشدن الحلم، على طريقة الملكات. "انظري إليّ وستجدين مأساة تمشي على ساقين كنت أيتها الأم زوجة قائد عظيم". ينتهي الشريط بالتصفيق في مشهد أخير لمسرحية شخصياتها سوريّة، لكنهنّ لسن ملكات، بل وحيدات ينتظرن أدوارهن من جديد، للعودة إلى الخشبة.
ولا يتضمّن الشريط الترويجي للوثائقي، إلا تعبيراً عن الخسارة، في رسالة إلى عالم لا يدرك أنّ نجمات الشريط، المتشحات بالسواد، لا يشكّلن إلا عيّنة من نساء سورية. ويظهر الفيلم نموذجاً واحداً للسوريّات، لكنّه يقدّمه كرمز لكلّ امرأة سوريّة، كأنّ صانعيه ينظرون إلى تلك المرأة من بعيد، بعين أجنبيّة لا تعرفها عن حقّ. كما أنّه يقدّم وقائع مغلوطة، حين يصف النساء بـ"ملكات في منازلهنّ"، إذ إنّ معظمهنّ يعشن تحت نير اللجوء والحرب، ومعهما سطوة الرجل والمجتمع ومفاهيمه الذكوريّة. ورغم نجاح القيّمين على المشروع في اختيار إسقاط رمزي على واقع نساء سورية في نصّ يوربيديس، إلا أنّه يتضمّن مبالغات ترويجيّة عدّة، بنفس استشرافي، فسورية أوسع من نقاب أسود، وأكثر ألماً من هيكوبا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday