هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مراقبون يرون أن الهجوم غيّر الصورة النمطية لـ"الإرهابي" والذريعة التي تسوّغ التطرف

هجوم نيوزيلندا يفضح "توجهات عنصرية" و"تصحيحية" للإعلام الغربي تجاه المسلمين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هجوم نيوزيلندا يفضح "توجهات عنصرية" و"تصحيحية" للإعلام الغربي تجاه المسلمين

هجوم نيوزيلندا
وينلينغتون - فلسطين اليوم

سلّط الهجوم المتطرف على مسجدي نيوزيلندا، الضوء على التغطية الإعلامية الغربية المنحازه و غير المتكافئة للهجمات التي ينفذها مسلمون، مقابل  تلك التي تستهدف مسلمين، سواء كانت في بلاد مسلمه او غير مسلمه   فوفق مراقبين، غيّر الهجوم  الأخير الصورة الإعلامية لمنفذ الهجوم من "الإرهابي ذي اللحية" إلى "الإرهابي الأشقر"، ما أجبر وسائل الإعلام الغربية على تناول موضوعات  مختلفه عن الضحايا، وقصصهم، ومظاهر الدعم التي قدمها الساسة والأفراد للضحايا وأسرهم، رغم استمرار تجاهلها لعرض النماذج السابقه للارهاب الغربي ( المسيحي مقارنه بالارهاب الشرقي الاسلامي) في تغطيتها وهو ما يعكس ان الموضوعيه والحياديه ما زالت غائبه .

فيما استمرت على النقيض منصّات بعينها تذكر اسم منفذ الهجوم وخلفيته اليمينية أكثر من الضحايا وديانتهم، وصورته على أنه "الفتى الأشقر الذي تحول إلى يميني متطرف".


تمثلت العلامة المضيئة في الطرح الإعلامي لتداعيات الحادث منذ بدايته، في كلمات قلائل خرجت من رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، في خطابها أمام البرلمان، عُدت من المرات القلائل التي تستخدم فيها شخصية سياسية مثل هذه الكلمات لوصف هجوم على مسلمين، في وقت يراقب فيه الكثيرون طريقة تناول الإعلام الغربي للهجوم، إذ قالت : "سعى (منفذ الهجوم على المسجدين) لتحقيق عدة أهداف من عمله الإرهابي. وكان أحدها أن يكتسب شهرة. ولهذا السبب لن تسمعوني أذكر اسمه أبداً. إنه إرهابي. إنه مجرم. إنه متطرف. وعندما أتحدث لن أذكر اسمه. وأناشدكم أن تذكروا أسماء الذين فقدوا حياتهم، بدلا من ذكر اسم من أنهى حياتهم".


وخلصت دراسة أُجريت في جامعة ألاباما وجامعة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2018 إلى أن دين منفذ أي هجوم هو العامل الأكبر في تحديد توجه التغطية الإخبارية. وشملت الدراسة التغطية الإعلامية لأعمال العنف في الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2016. وبينت أن تغطية العمليات التي ينفذها مسلمون تزيد على التي ينفذها غير المسلمين بحوالي 357 في المئة؛ وذلك رغم أن العمليات التي نفذها اليمينيون المتطرفون بلغت حوالي ضعف التي نفذها المسلمون.


تقول شاهين باشا، مدرسة الإعلام بجامعة ماساتشوسيتس الأمريكية، لبي بي سي عربي إن التغطية الإعلامية للحادث أبرزت المهاجم في "إطار إنساني؛ فهو الصبي الملائكي الأشقر، الذي ظهر في صورة تدعو للتعاطف كونه تعرض للتنمر في طفولته، وبالتالي، يظهر الضحايا في هذه السردية بشكل ثانوي، على أنهم نتاج عملية تحول هذا الصبي إلى الشر". وتكمل: "فالمهاجم المسلم عادة ما يظهر في صورة الخطر الذي تجلبه الثقافات الأجنبية، أما الإرهابي الأبيض دائمًا ما يحتاج إلى سبب ليكون شريرًا. ويعكس هذا الأمر ثقافة المجتمع ككل، الذي يشمل العاملين في الإعلام".


وأضافت أن هذا التناول يشكل عبئًا على الضحايا من المسلمين، "فعندما يكون المهاجم مسلما، يقع عليهم عبء تحمل تبعات الهجوم والنأي بأنفسهم عنه. وعليهم دائما إثبات صحة مخاوفهم من تزايد نزعات الإسلاموفوبيا، حتى يقع هجوم كبير (مثل هجوم نيوزيلندا)، وعندها فقط تظهر مظاهر الدعم. ثم يجدون أن الإعلام يبرزهم في صورة "الآخر" وليس كجزء من المجتمع."


وأوضحت باشا أن الفضل يعود لوسائل التواصل الاجتماعي في الزخم الذي اكتسبته قصص الدعم والتعاطف مع الضحايا المسلمين، وليس بالضرورة للتغطية الإعلامية التي طالما تجاهلت مثل هذه القصص، مشيرة إلى أن الإعلام الغربي عادة ما يبحث عن ذريعة تسوّغ للمهاجم غير المسلم تصرفه "الإرهابي"، على عكس المهاجم المسلم الذي يظهر في سياق أن الشر جزء من تكوينه الفكري. وفي حالة هجوم نيوزيلندا، كانت هذه الذريعة هي القوانين الخاصة بالسلاح".


وتضرب باشا مثالاً بهجوم سان بيرناردينو، الذي وقع عام 2015 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ونفذه اثنان من الإسلاميين المتشددين، "إذ أظهرت بعض وسائل الإعلام محتويات منزل منفذي الهجوم على أنها علامات على التطرف، في حين أنها ليست إسلامية بالمرة".


ويرى الدكتور محمد المصري، أستاذ مشارك ورئيس برنامجي الإعلام والدراسات الثقافية والصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن بعض وسائل الإعلام الغربية قد تكون غيرت من سياساتها التحريرية - سواء عن قصد أو بدونه- بسبب الانتقادات والضغوط التي وُجهت إليها" مؤكدًا أنه "بشكلٍ عام، يمكن رصد تحول في طريقة تناول وسائل الإعلام الغربية للهجمات ضد مسلمين".


ووصف المصري تغطية هجوم نيوزيلندا الأخير بأنها "مفاجئة إلى حد ما، فبشكلٍ عام، لاحظت أن وسائل إعلام غربية مرموقة تناولت الهجوم في إطار كونه عملاً إرهابياً، وسلطت الضوء على قصص الضحايا وتأثير اليمين المتطرف. وهو أمر يختلف عما أثبتته الدراسات من قبل، بقصر استخدام وصف الإرهاب على المهاجمين المسلمين".  . ويرى أن وجود خلفيات ومصادر معلومات متنوعة يساهم بشكل كبير في تشكيل السياسات التحريرية "فالمسلمون الغربيون لا يساعدون أنفسهم بتجنبهم لمهنة الصحافة".

وتساءل جعفر عبد الكريم مقدم برنامج شباب توك علي دويتش فيلا عربيه  لماذا  جاء تضامن الناس في ألمانيا مع ضحايا كرايس تشيرش قليل بهذا الشكل؟ لماذا لا يوجد حملات تضامن كبيرة؟ هل يعقل أن يكون وزير الداخلية هورست زيهوفر محقا حين قال إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا؟ لم أجد حتى الآن تفسيرا آخر لقلة التضامن.

المسلمون في الدول العربية وكذلك في ألمانيا يتساءلون أيضاً: كيف سيكون الحال لو كان الضحايا من غير المسلمين والجاني المشتبه به هو المسلم، هل كانت وسائل الإعلام لتناقش الأمر بطريقة مختلفة؟ لماذا يتجنب البعض تسمية الجاني المشتبه به بالإرهابي؟ يبدو وكانه يجب أن يكون للإرهابيينً دائما دين معين.   

وأضاف  عندما يكون الإرهابي مسلماً، يصبح الإسلام في دائرة الاتهام. أما الآن فالإرهابي رجل أبيض، ولا تُلقى مسؤولية فعله على أي فئة من الناس وإنما يصبح المشتبه به فردا يمثل نفسه فقط. متى يُمثل فعل فردي واحد مجموعة كاملة من الناس، متى لا يلعب ذلك دوراً؟ في حالة كرايس تشيرش، لم يطالب أحد مجموعة معينة النأي بنفسها عن الفعل. وليس على الرجل الأبيض أن يقلق من اجراءات التدقيق الأمنية في المطارات.ة؟
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
رجل يكشّف عن تحذيره للشرطة بشأن المتهم في مذبحة "مسجدي نيوزيلندا"
ذكاء أفغاني تنقذ 100 مصل في هجوم مسجدي نيوزيلندا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة

GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 13:58 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سحب لون الشعر من لوريال نصائح وخطوات لا تهمليها

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسعار ومواصفات شيري أريزو 5 في يونيو

GMT 12:47 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الفحوص الطبية تثبت سلامة باسم مرسي من وتر أكيلس

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:43 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"حنة ورد" يشارك في مسابقة مهرجان "كليرمون" في فرنسا
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday