البيشمركة تشنّ هجومًا واسعًا على جلولاء والسعدية وتستعيد قرى في الكوير

بدأت القوّات الكردية (البيشمركة) بتنفيذ هجوم واسع، بالتعاون مع الطيران الحربي العراقي لاسترداد ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى، فيما قتل وأصيب 28 شخصًا، جراء سقوط قذائف الـ"هاون" على الأحياء السكنيّة في مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، واستهدفت طائرة أميركيّة رتلاً لتنظيم "داعش"، غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل 35 متشدّدًا.وأبرز ما يسمى بـ"جيش المجاهدين" في قضاء الفلوجة، الجمعة، في بيان نشر على مواقع إلكترونية، أنّه "لم يعد خافيًا أنَّ ما يسمى بتنظيم (الدولة الإسلاميّة في العراق والشام) يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعة من المجاهدين بالقوة، وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم"، موضحًا أنهم "يستغلون تجنب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة، ويتهمون كل من يخالفهم بشتى أنواع الفرى، من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم".
وأضاف "المجاهدين" في بيانه أنهم " قاموا، في منطقة الكرمة في الفلوجة، باختطاف بعض أفرادنا، الخميس 21 آب/أغسطس الجاري، والاعتداء على عدد من جنودنا، بعد اعتقالهم، وإطلاق النار على آخرين، فاضطر إخواننا للدفاع عن أنفسهم، ووقعت إصابات في الطرفين"، مشيرًا إلى أنَّ "عناصر هذا التنظيم الباغي قاموا بالتحشيد واستقدام عناصرهم من مناطق أخرى من الفلوجة وتكريت وغيرها، وقصفوا القرى التي ينتشر فيها مقاتلونا، بالهاونات والأحاديات، ورفضوا الوساطات العشائرية التي حاولت تجنيب المدينة وأهلها حربًا هم في غنى عن إيقاد نارها، مُصرّين على شروطهم سيئة الذكر، (إما البيعة أو تسليم السلاح والخروج من المدينة أو الاقتتال)".
وبيّن "جيش المجاهدين" أنَّ "قوّات (داعش) تعدّ لمعركة شاملة، وافتعال فتنة خارجية، كما فعلوا في الشام، تجلب الكوارث والويلات على أهل السنة"، مضيفًا "إننا في موقع الدفاع عن النفس، وسنرد أي عدوان علينا، أو على عشائرنا وأهلنا، بكل ما أوتينا من قوة".
وحذّر الجيش "مسلحي ما يسمى بالدولة الإسلامية وكل من يقف معهم ويناصرهم، من أنَّ تصرفاتهم هذه تتسبب باستجلاب الويلات على أهل السنة "، مؤكدًا أنهم "تسببوا باستعداء كل من له قوة على أهل السنة، وأعطوا المبررات التي طالما تمنتها أميركا وإيران، ومن يقف معهم لضرب أهل السنة".
وفي السياق الميداني، أكّد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة، في محافظة الأنبار، أنّ "المستشفى استقبل، الجمعة، 11 جثة، بينهم طفلان وامرأة، و17 جريحًا، بينهم أربع نساء وطفل، إثر سقوط قذائف هاون على منازلهم، في مناطق النزال والعسكري والجغيفي والضباط والأندلس وحي الوحدة والجولان من المدينة".
وفي نينوى، قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي، صباح الجمعة، رتلاً مكونًا من سبع سيّارات لـ"داعش"، لدى مروره في قرية جصة، التابعة لناحية وانة، غرب الموصل، ما أسفر عن تدمير السيّارات بالكامل، ومقتل 35 عنصرًا من التنظيم".
إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني أنَّ "تنظيم داعش شن خلال الأيام الخمسة الماضية ثلاث هجمات واسعة، على نقاط المرابطة في منطقة وادي الحاوي، شمال بعقوبة"، مبيّنًا أنَّ "التنظيم فقد نحو 50 من عناصره، ودمرت العديد من مركباته".
وأضاف الحسيني أنَّ "محاولات داعش إعادة السيطرة على منطقة وادي الحاوي جاءت لكونها تمثل نطقة عبور رئيسة لخلاياه المسلحة من صلاح الدين في اتجاه ديالى، إضافة إلى أنّها تمثل أحد أهم خطوط الإمداد من الناحية اللوجسيتية".
وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى إلى أنَّ "الأجهزة الأمنية عززت تواجدها في محيط منطقة وادي الحاوي، ونشرت المزيد من نقاط التفتيش، المدعومة بالدروع والحشد الشعبي".
وفي سياق متصل، جرت اشتبكات، فجر الجمعة، بين قوات البيشمركة وعناصر "داعش"، في قرى تابعة لناحية الكوير، وتمكّنت القوّات لكردية من استعادة السيطرة على قرى عدّة، بعد أن ألحقت خسائر كبيرة بعناصر داعش، وتواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على مناطق أخرى من الناحية.
وشنّت قوات البيشمركة، صباح الجمعة، هجومًا موسعًا، ومن محاور عدّة، لإعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية، حيث تمّت السيطرة على منطقة وادي عوسة، ونقطة تفتيش كوباشي، فضلاً عن قرى سيد أحمد وسيد جلال وسيد جابري، وتواصل تقدمها نحو ناحية السعدية، بالتعاون مع الطيران الحربي.
وفي بيجي، شمال تكريت، فجّرالمتطرفون أربعة منازل لكرد، بعضهم موظفون في مصفى بيجي.
وفجّر تنظيم "داعش" منزل شقيقة رئيس جامعة تكريت صبا القريشي، بدعوى أنها "شيعية"، وينتمي شقيقها إلى حزب "الدعوة".