المسافرون عبر خط التاريخ يخسرون يومًا كاملًا إذا توجهوا غرب جزيرة تافيوني
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عبارة عن أنصاف دوائر وهمية تمثل إحداثيات جغرافية

المسافرون عبر "خط التاريخ" يخسرون يومًا كاملًا إذا توجهوا غرب جزيرة تافيوني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المسافرون عبر "خط التاريخ" يخسرون يومًا كاملًا إذا توجهوا غرب جزيرة تافيوني

جزيرة تافيوني
لندن - فلسطين اليوم

تذكر علامة واحدة فقط في جزيرة تافيوني الهادئة الزائرين بأنه في الماضي كان يجتمع هنا يومان مختلفان إلى جانب بعضهما بعضًا في نفس اللحظة، فإذا وقفت شرق الخط كنت في يوم أمس، أما على الجانب الغربي، فأنت اليوم، هل يبدو الأمر ضرباً من الجنون؟ إنه كذلك بالفعل.

تفسير ذلك هو أن خطوط الطول عبارة عن أنصاف دوائر وهمية تمثل إحداثيات جغرافية تمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وتساعد هذه الخطوط في تحديد موقع وجود شيء ما على سطح الأرض بدقة، ويمر خط الطول الصفر عبر غرينتش بالقرب من العاصمة البريطانية لندن.

وتقع تافيوني، وهي جزيرة تابعة لفيجي في جنوب المحيط الهادي، على الجانب الآخر تماماً من الكرة الأرضية، على خط الطول الـ180، ويمتد هذا الخط من الشمال إلى الجنوب عبر مساحات شاسعة من المحيط، والأهم من ذلك هو أن هذا الخط يمثل خط التوقيت الدولي الذي يفصل الأمس عن اليوم، أو اليوم عن الغد.

أقرأ أيضًا:

المسافرون إلى نيوزلندا يضطرون إلى كشف كلمة السر أو دفع 3آلاف دولار

وكما لو أن هذا ليس مربكاً بما يكفي، فإن الأمور قد تكون أكثر تعقيداً، وعندما يمر المسافرون على متن سفن بالقرب من تافيوني عبر خط التوقيت الدولي متجهين شرقاً، فإنهم يعيشون نفس اليوم مرتين، أما إذا توجهوا غرباً، فإنهم يخسرون يوماً كاملاً.

على متن سفينة سياحية متجهة من فيجي إلى جزيرة تاهيتي، قال القبطان للركاب: "شركة هاباج - لويد للملاحة البحرية سخية، إذ تمنحك يوماً إضافياً"، السفينة تتجه شرقاً عبر خط التوقيت الدولي، وهذا يعني أنه سيأتي مرتين على متن السفينة "لأنه كان جميلاً للغاية"، بحسب ما قال القبطان وهو يغمز بعينيه،ويقضي الركاب ساعات وهم يحاولون فهم السبب الذي يجعل على المرء أن يحيا نفس اليوم مرتين، بالحدس وحده، فإن هذا شيء لا يمكن تفهمه بسهولة.

ولمحاولة فهم "خط التاريخ"، ينبغي على المرء أن يتخيل راكبين اثنين انطلقا جواً من خط الطول الرئيسي في لندن، وطارا في اتجاهين متعاكسين، أحدهما يتجه غرباً، ويتعين عليه عند الوصول إلى كل منطقة زمنية جديدة إعادة ساعة يده ساعة زمنية إلى الوراء، بينما يطير الآخر شرقًا، ويتعين عليه بدوره تقديم ساعته بمقدار ساعة واحدة للأمام في كل منطقة زمنية جديدة.

وعندما يصل الراكبان إلى خط الطول الـ180، سيكون كل منهما قد سافر بنفس المدة الزمنية، ومع ذلك فإن أحدهما قد ظل بصورة متكررة يفقد ساعة زمنية بينما ظل الآخر يكسب ساعة، ومنطقياً، بما أن أياً منهما لم ينتقل إلى الماضي أو المستقبل، فيجب أن يكون هناك نوع من التوازن، ولذلك، فإن المسافر القادم من الغرب يعود يوماً إلى الوراء، بينما المسافر القادم من الشرق تقدم يوماً للأمام.

ويعود اختيار خط الطول الصفري ليكون ماراً عبر غرينتش إلى قرار تعسفي إلى حد ما اتخذ في مؤتمر دولي عقد في عام 1884، مما يعني أنه من الناحية النظرية، يمكن أن يكون "خط التاريخ" في مكان آخر أيضاً، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

إلا أن حقيقة اختيار الخط الدولي ليكون ماراً عبر المحيط الهادئ، حيث يعيش عدد قليل من الناس، كان بالفعل أمراً متعمداً، فهذا يعني أن مساحة صغيرة جداً من الأراضي الفعلية هي المقسومة في تقويمها إلى يومين، ورغم ذلك، لا يتخذ خط التاريخ الدولي تماماً نفس مسار خط الطول الـ180، حيث يتخذ الخط بعض التعرجات كون أن وجود تاريخين قد يمثل مشكلة كبيرة للبلدان التي يوجد بها.

وينطبق الأمر نفسه على المناطق الزمنية، التي نادراً ما تتبع خط طول ثابتاًـ وهكذا، فخط التاريخ الدولي لم يعد يمر اليوم عبر جزيرة تافيوني، ويتخذ خط التاريخ الدولي مساراً أشبه بالمطرقة بالقرب من خط الاستواء، قريباً من جمهورية جزيرة كيريباتي.

وفي عام 1995، سئمت كيريباتي من تقسيم توقيتها إلى يومين مختلفين، ومن ثم قررت أنها ستقع كلياً غرب خط التاريخ الدولي. وتم إعلان تعديل المنطقة الزمنية مطلع الألفية، وهو ما أعطى الدولة الأرخبيل الواقعة في النصف الجنوبي من المحيط الهادي لقب "جزر الألفية".

وفي عام 2011، أعلنت ساموا تعديل توقيتها من الجانب الشرقي لخط التاريخ الدولي إلى الجانب الغربي لأن هذا يحقق لها فوائد في تجارتها مع أستراليا ونيوزيلندا وآسيا، وقبل ذلك، كان توقيت ساموا متأخرًا بيوم من الناحية العملية، إلا أن ساموا الأميركية ظلت في الشرق.

وعلق أحد الركاب على متن السفينة السياحية مع اقتراب الرحلة من نهايتها بالقول: "لقد ألهمنا خط التاريخ الدولي التفكير كثيراً في بعض الأشياء"، ويضيف الراكب، الذي يعمل محاضراً، في إشارة إلى اليوم الذي تكرر على متن السفينة: "ما زلت لا أعرف ما إذا كنت قد دفعت مقابل اليوم الثاني".

وقد يهمك أيضًا:

الكشف عن السفينة السياحية الأفخم والأكثر سحرًا في العالم

ايلون يُوضّح أنَّ هايبرلوب نظام فائق السرعة ويقطع 310 ميل في 28 دقيقة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافرون عبر خط التاريخ يخسرون يومًا كاملًا إذا توجهوا غرب جزيرة تافيوني المسافرون عبر خط التاريخ يخسرون يومًا كاملًا إذا توجهوا غرب جزيرة تافيوني



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة

GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 13:58 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سحب لون الشعر من لوريال نصائح وخطوات لا تهمليها

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسعار ومواصفات شيري أريزو 5 في يونيو

GMT 12:47 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الفحوص الطبية تثبت سلامة باسم مرسي من وتر أكيلس
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday