في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لا يزال هناك مكانًا للمحشي والفتة والممبار

في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية

فسحة سمية
القاهرة ـ سعيد الغمراوي

لا يزال في عصر البيتزا  والهمبرغر والكنتاكي، مكانًا للمحشي والفتة والممبار، ولكن ليس في أي مكان في شارع من شوارع وسط البلد في القاهرة، حيث الأزقة تتقاطع مع بعضها البعض هناك زقاق مُتفرع  من شارع هدى شعراوي لا يمكن أن تتجاهله، فهناك توجد "فسحة سمية"  وهو مطعم لا تتجاوز مساحته الغرفة الواحدة تقدم فيه صاحبته سمية الأسيوطي أكلًا منزليًا رائعًا لا يمكنك أن تتردد عليه لمرة واحدة فقط، بدليل أنّ صاحبته تعرف كل زبون من زبائنها باسمه، وتعرف أكلته المفضلة، ولكن الغريب في الأمر أنه في فسحة سمية لا تأكل على ذوقك بل على ذوقها فكل يوم هناك عدة أطباق تصنعها بيدها أمامك، وما عليك سوى اختيار ما طبخته سمية عكاوي ممبار وفتة وملوخية، وغيرها من الأكلات المنزلية التي أصبح من النادر أن تاكلها في منزلك.

وتختار عند سمية ما تريد أن تأكله من خلال أطباق مصنوعة من ثلاثة أحجام مختلفة، تختار الحجم الذي تريده، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة إلى سمية فهي تنظر إليك بين الحين والآخر لترى إذا أنهيت طبقك فممنوع أن تترك شيء في الطبق، وهذا من قوانين "فسحة سمية" التي لا يتجاوز مساحة مطعمها مساحة الغرفة الواحدة يوجد فيها 4 أو 5 طاولات جدرانها مزينه بلوحات مستوحاة من وسط البلد.

وتفرض سمية سطوتها على زبائنها منذ اللحظة الأولى من خلال الرعاية والسؤال المستمر إذا كان كل شيء على ما يرام، يأتي إليها الناس من كل حدب وصوب، ومن طبقات مختلفة، فتجد عندها العامل، والفلاح، والصحافي، والمثقف، ولكن لن تجد عندها من فئة رجال الأعمال، لأنها امراة ثورية بكل معنى الكلمة، ومن كثرة تردد زبائنها على مطعمها يصبحون أصدقاء مقربين، ويتكلمون مع بعضهم في كل شئ في السياسة أو الدين أو الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وكأنك في حلقة "توك شو" سياسي، وتشاركهم سمية أطراف الحديث، وعند ما تتكلم سمية يسكت الجميع، ويستمعون إلى ما ستقوله تلك السيدة البالغة الذكاء، وصاحبة الشخصية القوية الدائمة الابتسامة.

وبالتأكيد وراء هذه الفسحة حكاية ترويها سمية إلى "فلسطين اليوم"، قائلةً أنا في الأصل لا أتقن فن الطهي أو على الأصح لم أكن أعلم أنني أملك هذه الملكة، فكان عملي في مجال السكرتارية، وسافرت مع زوجي إلى إيطاليا لمدة 10 أعوام، وهناك اكتشف زوجي أنني أطبخ بطريقة مختلفة، وكان مُعجبًا جدًا بما أقدمه له، وعند ما عُدنا إلى مصر عملت في إحدى المؤسسات، وكنت أحضر لهم أطباقًا أصنعها من صنع يدي، وكانت تلاقي استحسانهم إلى أن اندلعت ثورة 25 يناير، وكنت أطبخ للثوار في الميدان، وبعد انتهاء الثورة نصحني الجميع أن افتتح مطعمًا، وهكذا ولدت "فسحة سمية".

ولكن نريد أن نُذكرك أنك إذا أردت زيارة "فسحة سمية" لتذوق الأكل المنزلي، فعليك أن تحجز مُسبقًا أو تتصل هاتفيًا أو تنتظر أمام الفسحة وقتًا طويلًا حتى تخلو طاولة وتأخذ مكانك لتستمع بالمأكولات التي أصبح بعضها من الماضي.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية في عصر الهمبرغر والكنتاكي دوّر عن سمية



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday