غزة ـ علياء بدر
تعاني شريحة مرضى الثلاسيما في قطاع غزة من تهميش مجتمعي وحكومي على حد سواء...فنظرة مجتمعية أقرب إلى الشفقة منها إلى الاحترام والتقدير وخوفًا من أن يكون هذا المرض معدي في ظل غياب الوعي بأسبابه بالإضافة إلى غياب القوانين التي تعطي المرضى حق في العمل كالـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا مختصون ومصابون بمرض الثلاسيما في قطاع غزة للتوعية بمرض الثلاسيما ودمج الفرد المصاب في سوق العمل، مؤكدين خلال مؤتمر عقد السبت في مدينة غزة حول مكافحة الثلاسيميا صحيًا ونفسيًا أنه لا بد من إقرار الفحص قبل الزواج لكلا الزوجين من أجل تقليل الإصابة بمرض الثلاسيميا.
وأكد مريض ثلاسيميا وعضو في المجلس الشبابي لمرضى الثلاسيميا في غزة إبراهيم عبد الله أنهم يعانون من نقص الأدوية والعلاج اللازم لهم بالإضافة إلى نقص الدم في بعض الأحيان، مبينا أن مريض الثلاسيميا يعاني من عدم وجود تأمين صحي .
وأشار عبد الله إلى قلة الوعي في المجتمع الغزي بمرضى الثلاسيميا حيث ينظر للمريض نظرة شفقة، داعيًا الى دعم مرضى الثلاسيميا نفسيا وصحيا.
بدوره أوضح العضو في المجلس الشبابي لمرضى الثلاسيميا أشرف حميد أنهم كمرضى يعانون من عدم اندماجهم في سوق العمل قائلا: "نحن غير مصنفين في القانون وليس لنا حقوق كذوي الاحتياجات الخاصة وكوني مريض فهذا سبب رئيسي لعدم حصولي على وظيفة".
ويرى إخصائي دم وأورام أطفال في مستشفى الرنتيسي في غزة د.عوض الهارور أن وزارة الصحة تخصص سنويا 12 ألف دولار لمرضى الثلاسيميا.
وشدد الهارور على توفير كل فصائل نقل الدم التي يحتاجها مريض الثلاسيما وتوفير العلاج اللازم لهم ودمجهم في المجتمع ويكون لهم فرص في العمل والتعليم.
وأعرب عن أمله أن يكون عام 2015 عام خال من مرضى الثلاسيميا من خلال الالتزام بالفحص قبل الزواج.


أرسل تعليقك