صحة غزة تقلل من خطر انتشار أنفلونزا الخنازير في القطاع وتستنجد بـ"رام الله"

أعلنت دائرة الطب الوقائي في الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنَّ مرضى "أنفلونزا الخنازير" والمعروف علميًا باسم "A/H1N1" لا يشكل أي خطر على الصحة العامة للمواطنين، مؤكدة أنَّ معدل حدوثه في قطاع غزة يعتبر في المعدل الطبيعي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الدائرة خلال تصريح صحافي الأربعاء، أنَّ وباء المرض بدأ ظهوره في العالم في آذار/ مارس 2009 في المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأميركية وانتشر في جميع قارات العالم خلال ستة أسابيع متسببًا في مئات الآلاف من الإصابات محدثا أعدادا قليلة من الوفيات.

وأضافت، أنَّ "منظمة الصحة العالمية أعلنت في آب/ أغسطس 2010 رسميًا انتهاء تصنيف المرض كوباء وقللت من مخاطر المرض على الصحة العامة واعتبرته أحد أنواع الأنفلونزا الموسمية".

ووفق الدائرة فإنَّ "تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أنَّ المرض من الممكن أن يحدث مضاعفات لدى بعض المرضى من الذين يعانون من ضعف المناعة مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة و الأطفال و قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة".

وأشارت إلى أنَّه سجلَ بالفعل حالاتِ من المرض في الأراضي الفلسطينية في شتاء عام 2010 وتكرر تسجيل الحالات على مدار الأعوام الآتية، منوهةً في الوقت ذاته إلى أنَّه مع بداية فصل الشتاء لهذا العام تزداد فرص الإصابة بالأنواع المختلفة من الأنفلونزا الموسمية تم تسجيل عدد من الحالات المصابة بمرض الأنفلونزا من نوع A/H1N1, وكذلك من نوع B.

وحذرت الدائرة من طرق نقل العدوى من خلال الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال أو من خلال ملامسة مخلفات المريض.

وأكدت أن الأطقم الطبية في مرافق وزارة الصحة تتعامل بمهنية عالية مع الحالات المرضية وتقدم لها الخدمات الصحية الملائمة، علمًا أنَّه لم يتوفر أي جرعة من عقار "Tamiflu" في مخازن وزارة الصحة في غزة والتي ناشدت رام الله الإسراع بتوفير العقار المذكور.

ولفتت الدائرة إلى أنَّ الوزارة وفرت 5000 جرعة فقط من لقاح الأنفلونزا تم توزيعها على الفئات التي تعتبر أكثر عرضة لمضاعفات المرض، داعيةَ المواطنين لضرورة إتباع وسائل النظافة الشخصية والعامة و اتخاذ التدابير اللازمة للحد من العدوى بالمرض، وذلك من خلال؛ غسل الأيدي مرارًا بالماء والصابون، وعدم التواجد في المناطق المزدحمة، وعدم تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية عند السعال و العطس، وعدم مخالطة المرضى و أدواتهم.

كما طالبت الدائرة بمراجعة الطبيب المختص عند ظهور أعراض المرض مثل ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة وسعال وألم في العضلات و إجهاد شديد و قد تسبب إسهال أو قيء.