دراسة أميركية تزعم أنَّ اللحى تحتوي على بكتيريا "البراز" وتثير جدلًا واسعًا

أصابت دراسة أميركية تفيد بأنَّ اللحى تحتوي على البكتريا الموجودة في البراز أكثر من مرحاض قذر، محبي اللحى بالصدمة والذهول، خصوصًا بعد أن تحولت إلى سر من أسرار الموضة والأناقة لدى أشهر نجوم هوليود.
وانقسمت آراء الكثير من العلماء حول حجم قذارة اللحية، بين مؤيد يؤكد احتواءها على البكتريا الضارة، ومعارض يشدد على أنَّ البكتريا الموجودة في اللحى هي بكتريا غير ضارة موجودة على سطح الجلد.
وأشارت الدراسة التي أثارت جدلًا واسعًا، إلى أنه إذا احتوى نظام المياه على كمية البكتريا نفسها الموجودة في اللحى، فيجب أن يتم إغلاقها لتطهيرها.

واستندت الدراسة الأصلية إلى مقطع بثته شبكة الأخبار التلفزيونية في نيو مكسيكو، تظهر مراسل الشبكة وهو ينظف مجموعة من لحى الرجال بواسطة قطعة قطنية، حتى تخضع للاختبار في المختبر.
واكتشف عالم الأحياء الدقيقة جون جولوبيك، وجود البكتيريا المعوية في اللحى، وهي نوع من البكتيريا التي عادة ما تعيش في الأمعاء، والتي توجد عادة في البراز، وهو الأمر الذي أصاب "جولوبليك" بالذهول.
وأوضح الصحافي البريطاني نيك إيفرشيد: "في حين أنَّ براز الإنسان الحقيقي يتألف جزئيا من بكتيريا الأمعاء، فمن غير الدقيق وصف هذه البكتريا بأنها براز".
وتابع: "يلاحظ أنَّ البراز يحتوي أيضًا على  الماء والسليلوز، وهذا لا يعني أن الماء والذرة غير صحيين، وعلى الرغم من كل هذه الاعتراضات، لا يزال هناك أدلة على أن اللحى تنشر البكتيريا".
وصرَّح رئيس العلوم البيولوجية والطبية الحيوية في جامعة أستون، أنطوني هيلتون، بأنَّ الأبحاث أكدت أنَّ اللحى تساعد على انتشار البكتيريا.

كما تطرقت الدراسة، التي نشرت في مجلة التخدير، لاكتشاف ما إذا كانت الأقنعة الجراحية التي يرتديها الأطباء أثناء الجراحة، تلتقط البكتريا التي تسقط من وجوههم، وهل يؤثر وجود اللحى على عدد البكتريا التي تتساقط.
 وأبرز جولوبيك أنَّ "الدراسة كشفت أن الرجال ذوي اللحى، يحملون عددًا أكبر من البكتيريا مقارنة بالرجال والنساء غير الملتحين"، وأضاف: " وتسقط المزيد من البكتريا من لحى الجراحين الذين يرتدون الأقنعة، عند الحركة".
وبيَّن أنَّه بالرغم من وجود أدلة على امتلاء اللحى بالبق والجراثيم، إلا أنه لا يوجد دليل واحد يثبت وجود مشاكل صحية، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن نجد بكتيريا تصل عددها إلى 20 ألف على سطح الجلد، الأمر الذي لا يحمل أي ضرر".
ولا يزال العالم العلمي منقسم حول حجم الأوساخ الموجودة في اللحى، كما يزعم بعض الخبراء أنَّ اللحى لا تقل صحة ونظافة عن الوجه حليق الذقن.

وبيَّن الأستاذ فخري لعلوم الجراثيم في جامعة أبردين، هيو بينينجتون: "تحتوي اللحى على البكتيريا نفسها الموجودة على سطح الجلد، ولذلك فهي لا تشكل أي مشكلة وليست خطرًا على الصحة".
وقالت الباحثة في أبحاث الشعر من مركز برمنغهام ، كارول ووكر، إنَّ "شعر الوجه يؤدي إلى المزيد من الالتهابات الجلدية، وزيادة عدد الجراثيم التي تنتقل إلى الآخرين".
وأضافت أنَّ طبيعة شعر اللحى المجعدة والسلسة، تميل إلى التقاط البكتريا والاحتفاظ بها أكثر من أي شعر آخر، كما أن الشعر في الأنف وحول الفم، تعد مواضع جيدة لإيواء البكتريا، على عكس شعر الرأس الذي يشبه طبقات من البلاط على الرأس، الذي يمنع تكاثر البكتريا وزيادة الشحوم.