رام الله – وليد ابوسرحان
يتهدد الموت حياة 15 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الاسرائيلي، جراء الأمراض التي تفتك بأجسادهم في ظل مماطلة من الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لهم.
وأكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" أنّ هؤلاء الأسرى مصابون بمرض السرطان من بين ما يقرب من 1500 أسير مريض داخل سجون الاحتلال.
وأوضحت الجمعية أنّ هذا العدد يشمل حالات الأسرى المصابين بمرض السرطان المكتشفة فقط، وأنّ
هناك عدد من الأسرى المصابين بأورام مختلفة لم يتم تحديد نوعها، فيما إذا ما كانت خبيثة أم حميدة وذلك بسبب مماطلة إدارة السجون في إجراء الفحوصات الطبية لهؤلاء الأسرى.
وألمحت إلى إمكانية وجود حالات مجهولة وغير معلنة من الأسرى المصابين بالسرطان يتكتم عنها الاحتلال حتى لا يؤلب عليه المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، مشيرةً إلى أنّ انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى يسهم في عدم الكشف عن هذا المرض الخطير، الأمر الذي ينذر بحدوث كوارث صحية من الممكن أن تتسبب بسقوط شهداء في صفوفهم.
وعزت انتشار الأمراض الخبيثة في سجون الاحتلال إلى بيئة السجون غير الصحية، وانتشار أجهزة التشويش بالقرب من غرف وأقسام الأسرى، إضافة إلى أجهزة الفحص والتفتيش الالكترونية المتواجدة علي بوابات السجون والأقسام التي تبث إشعاعات "سامة" يتعرض لها الأسرى بشكل دائم، وغيرها من العوامل التي من بينها قرب عدد من السجون والمعتقلات من مفاعل "ديمونة" وصحراء النقب التي يتم دفن النفايات النووية فيها.
كما بينت أن من أخطر حالات الأسرى المصابين بمرض السرطان ووصلت إلى مراحل خطيرة من المرض هم: الأسير معتصم رداد من سكان طولكرم الذي أجرى عدة عمليات جراحية لاستئصال أمعائه التي تآكلت بسبب المرض، والأسير يسري المصري من غزة الذي يعاني من ورم خبيث في الغدة الدرقية، ويشتكى من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده، ويصاب بحالات متكررة من ضيق التنفس والغثيان والهزال والإرهاق الشديد، بالرغم من إجرائه عملية جراحية لاستئصال الورم في كانون الثاني/ديسمبر عام 2013.
وأضافت الجمعية أنّ من بين الأسرى المصابين بهذا المرض القاتل، الأسرى الآتي ذكرهم:
-الأسير "عامر محمد بحر " من أبو ديس في القدس ويعاني منذ أعوام من سرطان الأمعاء، وقد تراجعت صحته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهناك خشية من انتشار المرض في أنحاء متفرقة من جسده.
- الأسير طارق العاصي من مخيم بلاطة في نابلس مصاب منذ أعوام بمرض سرطان الأمعاء الذي اكتشف بعد مماطلة طويلة في إجراء الفحوصات بالرغم من شكواه المتكررة من نزيف شرجي ونقصان حاد في الوزن.
- الأسير موسى سعيد صوفان من مدينة طولكرم الذي أضرب أخيرًا عن الطعام ،مطالبًا بتحسين ظرف اعتقاله ليتلاءم مع مرضه الخطير، فهو يعاني من أورام في منطقة الأذن والرقبة، وقررت له عملية جراحية لاستئصال الورم ولم يتم إجراؤها حتى اللحظة.
- الأسير فواز بعارة من نابلس الذي يعاني من ورم في الأذن.
- الأسير محمود محمد الشرحة من الخليل ويعاني من أورام خبيثة في الحنجرة.
- الأسير نسيم خطاب من غزة ويعاني من ورم في الخصيتين.
- الأسير خليل أبو هدروس من بيت لحم ويعاني من مرض السرطان في فخذه الأيسر.
- الأسير حازم مقداد من غزة ويعاني من سرطان الكبد.
- الأسير النائب في المجلس التشريعي نبيل النتشة ويعاني من سرطان الغدد اللمفاوية.
- الأسير عبد الله محمود أبو لطيفة (29 عامًا) من مدينة بيت لحم مصاب بورم في الدماغ.
- الأسير شادي قرعان من طولكرم يعاني من ورم في الخصيتين.
- الأسير ناجي نظمي عرار من قراوة بني زيد رام الله ويعاني من ورم في الرقبة.
- الأسير إياد شعبان دوّاس من شمال قطاع غزة مصاب بسرطان في القدم.
وأشارت الجمعية إلى أنّ الاحتلال يخالف جميع المواثيق الإنسانية والدولية في استمرار اعتقاله لهؤلاء الأسرى وغيرهم من الأسرى المصابين بأمراض خبيثة ومزمنة؛ لكونهم مهددون بالموت في أية لحظة، ولأنهم لا يشكلون أي خطر يذكر على دولة الاحتلال .
وناشدت الجمعية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه حقوق الأسرى المرضى وفقًا لما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية مشيرة إلى أنّ الحل الوحيد لقضيتهم هو سرعة الإفراج عنهم؛ ليتسنى متابعة علاجهم وإنقاذ حياتهم.


أرسل تعليقك